شهيّب: الحوار لحلّ أزمة النفايات واجب وطني
لا تزال خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة أزمة النفايات مدار أخذ ورد بين الأطراف السياسية والمجتمع المدني وبلديات المناطق التي عقد بعضها اجتماعات مع عدد من المسؤولين للتشاور حول إمكان تطبيق الخطة وتشغيل المطامر في مناطقهم.
وفي هذا السياق، عقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بعد ظهر أمس، اجتماعاً مع وفد من مخاتير منطقة عكار، حضره 21 مختاراً يمثلون بلدات عدة في قضاء عكار، وجرى البحث في موضوع مكب سرار في المنطقة وامكانية تحويله الى مطمر وفق المواصفات الفنية والعلمية والبيئية.
وتمت مناقشة الموضوع من كل جوانبه، حيث استمع المشنوق إلى استفسارات وأسئلة المخاتير، وأجاب على كل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.
وأعلن رؤساء إتحاد بلديات عكار في بيان أنهم نقلوا «هواجس أهلنا في عكار، لا سيما لجهة الأضرار البيئية والسلامة العامة»، وطالبوا بـ«عقد مؤتمر لكل البلديات العكارية وروابط المخاتير وممثلين عن المجتمع المدني والنواب الحاليين والسابقين والجمعيات والهيئات الاهلية بحضور خبراء بيئين للاطلاع على تفاصيل الخطة ومراحلها وبيان الأثر البيئي، بحيث تقرر عقد هذا الاجتماع نهار الجمعة المقبل الساعة الرابعة بعد الظهر في البيال».
ورأى النائب أنطوان زهرا في تصريح «ان المطلوب اليوم عدم الرضوخ لأي ضغط من اجل تعطيل الحل الذي اقترحه الوزير شهيّب لأنه في النهاية لا نستطيع ان نعمل حلاً سحرياً بل هناك حل مرحلي يرفضه البعض من دون ان يقدم بديلاً ويجب ان يفهم الجميع ان الدولة هي الدولة وان الاملاك العامة والخاصة يحميها القانون وأن الأجهزة العسكرية والأمنية مسؤولة عن هذه الحماية وعن تطبيق القانون، وأن حرية التعبير مقدسة ولكن في اطار القانون وتحت سقفه، وهناك مجموعة خبراء اجمعت على هذا الحل خطة شهيب وهذا ما يجعلني أفكر أن هدف التحرك ليس ايجاد حل للنفايات بل ارباك الحكومة والتدليل الى ان المؤسسات اللبنانية كلها فاشلة وربما الوصول الى الفوضى الشاملة».
وعقد في مقر اتحاد بلديات قضاء صور لقاء، بتوجيه من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى البحث في كيفية معالجة وتطوير معمل فرز النفايات في منطقة عين بعال، منعاً لأي ضرر قد يسبّبه من روائح وخلافه، وتم الاتفاق في نهاية اللقاء، على ادخال تعديلات لتطوير طريقة المعالجة وتحسينها للحد من انبعاث الروائح للمناطق المجاورة، تبدأ وفقاً لدراسات فنية بمواصفات بيئية وصحية، كما اتفق على عقد اجتماع في معمل معالجة النفايات في عين بعال الخميس المقبل.
وقطع عدد من سكان النبعة طريق النبعة بالنفايات عند الشارع العام، وأشعلوا فيها النيران، احتجاجاً على تكدس النفايات في شوارعها.
وأشاد رئيس «الهيئات الاقتصادية اللبنانية»، الوزير السابق عدنان القصّار، في تصريح له «بإقرار مجلس الوزراء الخطة التي قدمها وزير الزراعة أكرم شهيّب، لمعالجة أزمة النفايات المستمرة منذ أكثر من شهرين»، معتبراً أن «إقرار هذه الخطة داخل مجلس الوزراء، يأتي في المسار الصحيح، خصوصاً بعدما تفاقمت أزمة النفايات في الفترة الأخيرة».
ورأى أن الأفكار المقترحة من قبل شهيّب «عبارة عن خطة تقنية متكاملة ومدروسة حيث عالجت أزمة النفايات من كافة الجوانب، وهذا أمر يحسب للوزير شهيب، خصوصاً أن الفترة التي تسلم فيها رئاسة اللجنة التقنية، لم تتعدَ الأسبوعين»، منوهاً «بالجهود الجبارة التي بذلها الوزير شهيب في سبيل إنهاء هذا الملف، الذي كان له على مدى الفترة الماضية تداعيات سلبية اجتماعياً واقتصادياً على لبنان واللبنانيين».
ورأى وزير الزراعة أكرم شهيّب بعد اجتماع لجنة البيئة النيابية التي تتناول ملف النفايات أن «المرحلة الانتقالية لحل أزمة النفايات لن تكون مرحلة نهائية ويجب إلغاء ديون البلديات. وإذا استمرت أزمة النفايات ولم تعالج ستخلق مصاعب جديدة في البلد على المستوى النفسي، متسائلاً: «هناك 120 حريقاً هذا الأسبوع في الغابات و30 في المئة منها بسبب النفايات فإلى أين نحن متجهون؟».
وأضاف: «جمال الخطة إعطاء القاعدة حق المعالجة، والاقناع والحوار والتفاهم هو ما يهمّ اليوم لحلّ الأزمة وهذا واجب وطني علينا جميعاً».