حزب الله: حلّ أزمة الحكومة يبدأ بمعالجة التعيينات
جدد حزب الله التأكيد على أن حل مشكلة عمل الحكومة يكون بمعالجة ملف التعيينات العسكرية.
وشدد خلال مواقف عدد من قيادييه ومسؤوليه الى أن وجود رئيس قوي يعبر عن الأكثرية المسيحية هو ضمانة التوازن والشراكة في السلطة.
وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «المسار الطبيعي لحل مشكلة عمل الحكومة هو معالجة سبب المشكلة وهو التعيينات العسكرية، وهناك مجال لحلول قانونية عدة تنقلنا إلى آلية عمل الحكومة ونعتقد بأن أمرها سهل ويمكن التوافق مجدداً كما حصل في السابق، وعندها تنطلق الحكومة ويتم تفعيل عملها فتتمكن من معالجة قضايا الناس، وتكون خطوة مساعدة لتقريب وجهات النظر حول القضايا السياسية المختلفة».
وخلال اسقباله وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب حناوي، أضاف قاسم: «الحلول السياسية في المنطقة غير ميسرة حالياً، وانتظارها يؤدي إلى المزيد من الضرر، وعلى المسؤولين أن يمتلكوا شجاعة المسؤولية لاجتراح الحلول وعدم إضاعة الوقت وإهمال مصالح المواطنين».
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ذكرى اسبوع احد عناصره في حسينية بلدة كفرملكي أن «قوى 14 آذار لا تزال حتى الساعة ترتكب الخطيئة الكبرى برهانها على تمدد التكفيريين في سورية لإسقاط النظام، وفي ذلك التهديد الحقيقي والمباشر لكل اللبنانيين والحكومة الحالية للأسف، حكومة المصلحة الوطنية، أخفقت في إقرار استراتيجية وطنية بمواجهة الخطر التكفيري، فماذا على المقاومة أن تفعل؟ هل نتركهم لمعركة داخل بلدات لبنان وقرى لبنان؟ أم أن الاستراتيجية الصحيحة والمجدية في أن نقاتلهم في عقر دارهم وأن نبعد أذاهم عن أهلنا وأرضنا ووطننا».
وقال: «ان أي تواجد للتكفيريين على طرفي الحدود هو تهديد مباشر لكل اللبنانيين وكل الطوائف، لذلك انجازات المقاومة في الزبداني تحصن الأمن والاستقرار والحماية في لبنان، وتبعد خطر التكفيريين وتقطع الطريق على كل مشاريع داعش المقبلة».
ورأى النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة تبنين الجنوبية، أن «الفساد في لبنان ناتج من أصحاب نهج الاستغنام الذين يحولون الدولة اللبنانية ومؤسساتها إلى غنيمة ليتقاسموها، وأما نحن فكنا وسنبقى أصحاب نهج الاستشهاد، نقدم فلذات أكبادنا دفاعاً عن وطننا في مواجهة العدو الصهيوني والعدو التكفيري، لأننا لا نرضى لأهلنا أن يعيشوا لا تحت الاحتلال ولا تحت سكين التكفير. وفي الوقت نفسه لا نقبل لأهلنا أن يبقوا ضحايا الفساد القائم في لبنان، ولذلك فإن الذين يرفعون أصواتهم في مواجهة الفساد المعروف العنوان نقول لهم إننا معكم، وموقعنا الطبيعي أن نكون إلى جانبكم في مواجهة الفساد، لأننا نحن أول ضحاياه، وندعو الى مواجهته بطريقة مؤسسية، أي أن نبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية، وما يعطل ذلك ليس إرادة لبنانية ذاتية وداخلية، والناس تعرف الجهة الإقليمية التي تضع الفيتو على الرئيس الطبيعي للجمهورية الجنرال ميشال عون، فالذي يمنع من انتخابات رئاسة الجمهورية هو هذه الدولة الإقليمية، لأنها لا تريد لرجل حر وقوي أن يواجه الفساد».
وتابع: «وجود الرئيس القوي الذي يعبر عن الأكثرية المسيحية هو ضمانة التوازن والشراكة في السلطة، فهذا هو الطريق الصحيح، والحوار من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك بعض العقد ويضع بعض الخطوات على طريق الحل».