ما يجري في الأقصى جريمة حرب
عشية إصابة مئة فلسطيني بجروح خلال تصديهم لاقتحام جنود الاحتلال للمسجد الأقصى، يعاود المستوطنون بحماية 150 من جنود الاحتلال أمس اقتحام المسجد ويعتدون على المرابطين فيه واعتقال 11 منهم، وفق ما أفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة «الأناضول».
وقد واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس لليوم الثاني على التوالي، اقتحامها لباحات المسجد الأقصى والمسجد القبلي، وألقت القنابل الصوتية وأطلقت الأعيرة المطاطية في باحات الحرم، مما أدى لإصابة 5 مرابطين بينهم مسن وصفت إصابته بالخطيرة. وكانت قوات الاحتلال قد فرضت إجراءات أمنية مشددة حول المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه غداة إصابة نحو مئة فلسطيني بجروح خلال تصديهم لاقتحام جنود الاحتلال للأقصى.
وأوضح كسواني أن «أفراد الشرطة الإسرائيلية قاموا بإغلاق بوابات المسجد القبلي، بالجنازير، ليحاصروا المصلين المتواجدين في داخل المسجد»، كما منعت المصلين في الخارج «من الدخول إلى المسجد الأقصى في شكل كامل».
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن ما يجري في المسجد الأقصى هو جريمة حرب يرتكبها العدو الصهيوني.
وذكرت وسائل إعلام العدو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة طارئة مساء اليوم لمناقشة كيفية محاربة ملقي الحجارة في القدس.
وفي السياق، أصدرت مؤسسة القدس الدولية بياناً رفضت فيه الاعتداءات والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى، داعية العالم العربي بحكوماته وأحزابه إلى تحرك جماعي يجبر الاحتلال على التراجع عن ممارساته.