أوروبا والاستعمار الخليجي «الإسرائيلي»
-كان ممكناً تفسير الموقف الأوروبي من الأزمة في سورية بالتطلعات المرتبطة بالأحلام الاستعمارية المشتركة لدول الغرب والسعي إلى تحطيم كلّ مشروع استقلال وطني يقدّم نموذجاً ويخلق العدوى.
-ثبت أنّ الخيار العسكري المباشر وغير المباشر في سورية طريقه مسدود وانّ التسويات ضرورة للحرب على الإرهاب.
-عندما وقع التفاهم النووي مع إيران بدا انّ أميركا استعملت أوروبا وعندما وصلت إلى توقيتها المناسب في ما يهمّها لم تتردّد بسلوك الحلّ السياسي، ولأنها الأقلّ تأثراً بالإرهاب والمهاجرين بمواصلة الحرب في سورية فلم تستعجل التسويات.
-ثبت انّ التشجيع على القتال في سورية ضاعف عدد مناصري «القاعدة» عشر مرات وخلق مناخاً مواتياً لنموهم بدلاً من التخلص منهم.
-ثبت أنّ حرب استنزاف سورية صارت استنزافاً لأوروبا بضغط المهاجرين.
-أوروبا تتردّد في خيار التسوية خشية إغضاب «إسرائيل» والخليج وليس لأسبابها الخاصة.
-تحوّلت أوروبا بفعل ارتهان قادتها مالياً للخليج وإعلامياً لـ«إسرائيل» إلى مستعمرة «إسرائيلية» خليجية.
-معيار حركات الاستقلال الوطني في أوروبا التمرّد على الخليج و«إسرائيل» والسير بتسوية سورية تحفظ مصالح أوروبا السياسية والأمنية كما بدأت اسبانيا والنمسا.
التعليق السياسي