كي مون: السعودية تدمر اليمن… والحل سياسي لا عسكرياً

انتقد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون العدوان السعودي على اليمن وقال إنّ الغارات الجوية تدمر البلاد مؤكداً أنّ الحل لا بد من ان يكون سياسياً وليس عسكرياً.

ودعا بان كي مون في مؤتمر صحافي كل اليمنيين الى ضرورة الانضمام فوراً للعملية السياسية في ظل تسهيل مبعوثه الخاص، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قائلاً إنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع.

الى ذلك دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إلى ضمان حقوق اللاجئين الفارين من العنف وانعدام الفرص في بلادهم وقال إنه يطلب من أولئك الذين يتصدون لحقوق اللاجئين بأن يضعوا أنفسهم في مكانهم.

إلى ذلك، كشفت التطورات الأخيرة في عاصمة الجنوب عدن، ان خلافات متشعبة تضرب بين حلفاء العدوان السعودي في محافظة عدن الجنوبية… خلافات بدأت تتدحرج ككرة الثلج بين حلف الأمس لتصل إلى حد الاشتباك من أجل تثبيت نفوذ الأقوى، سيما أن عناصر «القاعدة» يسيطرون على المقار الحكومية في المحافظة، بعد قرار حكومة الرياض التي يديرها خالد بحاح بالعودة الى عدن، لكن هذا لا يبعد شبهة التنسيق الخفي بين هذه الأطراف لضرب استقرار المحافظة، يأتي هذا فيما تحاول الإمارات كسر حزب «الإصلاح» الإخواني وتقويض «الحراك الجنوبي».

وأعلن المتحدث باسم الحكومة المستقيلة راجح بادي أن عودة بحاح والوزراء السبعة هي «عودة دائمة»، حيث أُسكنوا في فندق القصر، الواقع في منطقة الحسوة ـ البريقا، وذلك بعد اتخاذ إجراءات أمنية وترتيبات سياسية في ظل سيطرة «القاعدة» على معظم مناطق عدن.

إلا أن عناصر «الحراك الجنوبي»، الذين يعتبرون ان عودة حكومة بحاح إلى عدن تشكل تأجيجاً لصراعات ماضية، لن يسمحوا للاحتلال السعودي الإماراتي فضلاً عن عناصر «القاعدة» المدعومة بـ«الإصلاح» ان يفرضوا سيطرتهم على المدينة.

وقال مصدر ان «هناك تحالفاً خطيراً وواضحاً ومخفياً بين «القاعدة» وحكومة هادي، بالإضافة إلى التنسيق العسكري الدائم بين الطرفين لاستعادة المناطق في محافظات عدة، على اعتبار انهم قوة موحدة لمواجهة حركة «أنصار الله»، موضحاً ان «عودة بحاح إلى عدن تعد مؤشراً للتعاون بينهم و«القاعدة» فضلاً عن «الإصلاح».

ميدانياً، واصلت القوات اليمنية وبمساندة من اللجان الشعبية التصدي للعدوان السعودي ومرتزقة هادي، موقعة فيها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حيث تم تدمير 8 آليات لهم في مأرب، فيما لقي عدد كبير من الجنود السعـودييـن مصـرعهم في صعدة.

وقال مصدر مطلع ان طيران العدوان السعودي شن أكثر من 20 غارة استهدفت منازل المواطنين أدت الى تدمير ثلاثة منها وإصابة عدد من المواطنين، مشيراً الى ان هناك غارات مكثفة على مناطق الجفينة وغيرها، وعلى مديرية سروا، بالاضافة الى غارات متفرقة على الطريق العام ما ادى الى استشهاد عدد من المواطنين.

وفـي السيـاق، أفيـد بـأن الجيــش واللجـان الشعبيـة صـدا ببسـالة كل محاولات التقـدم السعودي ومرتزقته، وتم تدميـر اكثـر مـن 8 آلياـت ومدرعات، فيمـا تجري اشتبـاكـات متقطعـة حتـى اللحظـة فــي محيـط مدينـة مـأرب.

وكان قد لقي عدد كبير من الجنود السعوديين حتفهم، بعد قصف مواقع مستحدثة في جيزان من قبل الجيش و«انصار الله» بالصواريخ، وتراجعت آليات العـدو المتمـركـزة فـي المـوقع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى