بارزاني أمام خيارين رئيس بلا صلاحيات أو تحت الرقابة
تقدمت الأحزاب الأربعة الرئيسية في منطقة كردستان العراق بمقترح جديد للحزب «الديموقراطي الكردستاني» لحل مشكلة كرسي الرئاسة، يضع مسعود بارزاني أمام خيارين: إما أن يكون رئيساً بلا صلاحيات أو مع صلاحيات لكن تحت رقابة البرلمان.
وبدأت أمس جولة جديدة من الاجتماعات الخماسية، بين الأحزاب الكردية، لحلّ مشكلة كرسي الرئاسة في المنطقة، حيث انتهت ولاية مسعود بارزاني كرئيس، في 19 آب الماضي. وضم الاجتماع كلاً من الحزب «الديموقراطي» برئاسة بارزاني و«الاتحاد والوطني» برئاسة جلال طالباني و«حركة التغيير» و«الجماعة الإسلامية» و«الاتحاد الإسلامي الكردستاني».
وفي هذا الإطار، كشف عضو الوفد المفاوض من «الجماعة الإسلامية» دانا دارا عن تقديم اقتراحين من قبل الأحزاب الأربعة إلى الـ«ديموقراطي»، لإنهاء أزمة الرئاسة. وقال دارا لصحيفة «الأخبار»: إن «هذين الاقتراحين ممكن التوافق عليهما بين الطرفين».
وكانت الأحزاب الأربعة قد أجرت، خلال الأسبوع الماضي في مدينة السليمانية، سلسلة اجتماعات لحل أزمة رئاسة منطقة كردستان. وبناءً عليها، تبلور اقتراحان يُقدَّمان إلى «الديموقراطي»، في الاجتماع اليوم، من دون الإفصاح عن محتواهما، في شكل رسمي، من قبل تلك الأحزاب.
وبدأت مشكلة كرسي الرئاسة عندما قام البرلمان بطرح أربعة مشاريع قوانين لتعديل قانون رئاسة المنطقة، بهدف تقليص صلاحيات الرئيس وجعلها شرفية، الأمر الذي أثار حفيظة الحزب «الديموقراطي»، صاحب المنصب منذ عام 2005، فقام بمقاطعة جلسات البرلمان، ما أدى إلى أزمة سياسية حادة بين الأحزاب الرئيسية.
ومنذ انتهاء ولاية بارزاني رئيساً لمنطقة كردستان، أُجري العديد من الاجتماعات بين الأحزاب الخمسة، من دون الوصول إلى اتفاق يرضي كل الأطراف.