مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 17/10/2015
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 17/10/2015
تلفزيون لبنان
ارتفع منسوب التوتر، في غير بلد في المنطقة، واشتعلت الحرب في اليمن: غارات جوية للتحالف، ومعارك برية في غرب تعز ومأرب. ودارت في سورية اشتباكات في الزبداني، وأفيد عن غارات جوية لطائرات النظام على مواقع داعش في الرقة، وأعلن داعش مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في بغداد العاصمة العراقية.
وبرز في الأزمة السورية قول الخارجية الروسية، أننا لا نتمسك بنظام بشار الأسد، وإنما، نريد حماية الدولة السورية.
محلياً، شلل مجلس الوزراء متواصل والجلسات غائبة نتيجة الوضع السياسي المأزوم، وإصرار التيار الوطني الحر على عدم درس أي جدول أعمال قبل إنجاز الاتفاق على آلية العمل وعلى موضوع رفع السن القانونية لرتبة العميد.
وفي الوضع السياسي، تأكيد من كتلة الوفاء للمقاومة على الحوار وعلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون قوياً، مع استمرار السجال مع كتلة المستقبل حول موضوع الفساد.
ومن العراك السياسي الى الحراك المدني، دعوة جديدة للتحرك في ساحة الشهداء يوم الأحد، لكن هذه المرة، الإنطلاق من برج حمود.
وفي صرخة قوية أطلقت مبادرة من الهيئات الاقتصادية، لتحييد وسط بيروت.
المستقبل
الحراك الحكومي لم يهدأ بحثاً عن حل لأزمة النفايات، التي باتت في سباق مع سقوط المطر في ظل اجتماعات متلاحقة بين السراي الحكومية والداخلية، ووسط تحرك مكوكي للوزير أكرم شهيب المكلف بحل الأزمة.
مصادر وزارية أكدت لتلفزيون «المستقبل» أن الاتصالات تتقدم ولكن ببطء، مجددة الرهان على اللقاءات التي ستنشط في الساعات المقبلة ومن بينها لقاء البيال غداً اليوم .
أما المفاوضات حول الترقيات الأمنية فهي لا تزال تواجه عقدة الهرمية والتراتبية داخل المؤسسة العسكرية، وكان لافتاً اليوم رفض وعدم موافقة وزير الدفاع سمير مقبل بعد اجتماع لقاء الجمهورية على موضوع الترقيات.
في الحراك الشعبي خطوتان، اصطدام المضربين عن الطعام برفض وزير البيئة الاستقالة مما دفعهم الى فك إضرابهم والعودة الى صفوف الحراك، فيما تمثلت الخطوة الثانية بتحديد موعد لتظاهرة جديدة الأحد المقبل في وقت كان القطاع الاقتصادي يجدد دق ناقوس الخطر رافضاً استهداف العاصمة وتعطيلها وذلك من خلال لقاء موسع في مقر غرفة التجارة والصناعة وتحت عنوان من أجل إنقاذ قلب بيروت.
«أن بي أن»
على خطين متوازيين يستمر الحوار والحراك معاً.
في الحوار جهود تبذل على الطاولة وخارج الجلسة للخروج من عنق الزجاجة وحل القضايا الخلافية التي تنعكس ازماتها على يوميات الناس ومعيشتهم.
وفي الحراك جهود يبذلها نشطاء في رفع المطالب المحقة والبقاء في الساحات. لا يختلف اثنان على أحقية مطالب الناس التي ولدت الاعتصامات والتظاهرات، كما لا يختلف اثنان ايضاً على أهمية الحوار.
الكل عالق، والكل يحتاج الى حلول للإزمات التي تهدد البلد في ظل عجز الطبقة السياسية عن إيجاد مخارج أقله إزاء أزمة النفايات، فضلاً عن تراكم مشاكل الكهرباء والمياه وغياب الخدمات والعدالة الاجتماعية.
إذا كان الحراك المدني يستكمل خطواته المطلبية ويستعد للتظاهر المتواصل بعد فك المضربين عن الطعام لإضرابهم اليوم أمام وزارة البيئة، فعليه مسؤولية تنظيف ساحته من غوغائيين وموتورين وزعران يندسون ويتقدمون الصفوف ويشوهون المشهد ويحتلون الشاشات لإطلاق الشتائم والإهانات على الهواء المباشر لأقنية تلفزيونية لا تعنيها مطالب المتظاهرين ابداً بقدر ما يهمها العبث والتحريض لغاية في نفوس مموليها ومحركيها.
هنا نسأل وزير الإعلام عن دوره ومسؤولياته فيما جرى ويجري على الهواء مباشرة، هل سيتحرك معاليه امام هذا التمادي والانفلات الإعلامي غير المقبول؟
وللحراك الشعبي، للتذكير فقط، حركة أمل ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصياً كانا أول من أيد وتبنى، والرئيس بري كان أول مسؤول في الدولة يدعم مطالب المتظاهرين المحقة، موقفه قاله علناً على المنابر بكل صراحة، الرئيس بري لم يكتف هنا بل قدم خريطة طريق للمحتجين والمتظاهرين.
«المنار»
أتمت أزمة النفايات شهرها الثاني، ولا حلول واضحة في الأفق.
أزمة ولدها عقم السلطة في مواجهة الأزمات المتراكمة فوق وتحت الطاولات… وما تبقى طاولة واحدة تعلق عليها التمنيات بوقف الانهيار … طاولة يتحلق حولها رؤساء الكتل النيابية لعلهم يحيون المؤسسات المترهلة بفعل الفساد الذي اتخذه البعض اداة لابتزاز اللبنانيين، بحسب كتلة الوفاء للمقاومة.
وعلى ما يبدو فإن جلسات الحوار مستمرة بمواعيد ثابتة، فيما يبدو ايضاً ان جلسات الحكومة أصبحت بحكم المعلقة بانتظار ملف داهم من هنا او هناك يعيد الوزراء إلى مجلسهم تحت قبة الاتفاق السياسي.
الواضح ان لا شيء يحرك المياه الراكدة في بركة السياسة اللبنانية، وما التحركات المطلبية إلا حصوات ترمى فيها لعل تردد موجاتها يدفع الأزمات باتجاه ضفة الحل.
وبين ضفاف المنطقة، الاحتلال يمنهج انتهاكاته اليومية للمسجد الأقصى … بتوجيه من نتنياهو وأمام عيون العرب يحشد الصهاينة لأوسع عملية تدنيس خلال فترة الأعياد اليهودية، تنفيذاً لسيناريو التهويد وتكريساً للتقسيم الزمني.
بعض العرب تناسى القدس وفلسطين، ولبس لأمة الحرب بوجه العرب والمسلمين… وهو الآن، يعتدي على اليمن السعيد، بعدما حاصر العراق وغذى الإرهاب فيه، ثم انتقل لتدمير سورية.
«أم تي في»
غداة الحرب الصغيرة التي شهدها الوسط التجاري للعاصمة الوقت للأسئلة والمساءلة. أي مصير سيسلكه الحراك المدني بعد ان سقطت عنه هذه الصفة أو كادت؟ هل اكتشف القيمون الكثر عليه ان التخطيط في المكاتب للثورة هو غيره في الشارع في بلد مركب ومفكك مثل لبنان؟
هل لمسوا ان اللبنانيين ابتعدوا عنهم لأنهم ملدوغون من الحروب العبثية ومتعلقون بمؤسساتهم الأمنية ولا يتقبلون ان تهان او تتفكك؟
خلاصة، ليستعيد الحراك شرعيته ومشروعتيه وناسه عليه العودة الى بساطته وانتظامه البناء ضمن مشروع الدولة. رئيس للجمهورية أولاً الانتهاء من ملف النفايات ومن ثم الالتفات الى الكهرباء.
في الانتظار فك المضربون عن الطعام صيامهم وانضموا الى الحراك في وقت خفت صوت الشارع وغابت التحركات ليرتفع منسوب التقاذف بالمسؤولية عما حصل من تجاوزات على الأرض حيث يتبين ان الضارب والمضروب كانوا في حال الدفاع عن النفس وعن الكرامة والقيام بالواجب. وبين المتراسين علا صراخ استغاثة أطلقه المتضررون بأرزاقهم المستثمرين في الوسط التجاري المنكوب.
تزامناً، خطة شهيب للنفايات بلغت مرحلة متقدمة اذ بدأ يلمس اقتناعاً لدى المعترضين يفترض أن يفضي الى تطبيقها في نهاية المطاف، فيما بقي ملف الترقيات الخاصة في الجيش يراوح بين المقترحات والمقترحات المضادة.
«أو تي في»
عادت دمشق الى صدارة المشهد العالمي بعد النقلة النوعية لبوتين على رقعة الشطرنج السورية.
لم تعد الحرب السورية مسألة اقليمية بل دخلت مرحلة التدويل وخصوصاً بعد الاتفاق النووي الذي تسعى موسكو الى استباق واحتواء اي نتائج له على الأرض بعد الذي حصل في اليمن وما يمكن ان يحصل في لبنان في ضوء عودة الكلام عن تلازم المسارين بين البلدين وارتباط الرئاسة في شكل خاص بالمخاض السوري.
واليوم لفت تبادل رسائل مشفرة بين روسيا وسورية وإعلان مواقف حمالة اوجه من الطرفين الحليفين: الخارجية الروسية تعلن انها لا تدعم نظام الأسد بل الدولة السورية وهدفها محاربة الإرهاب في وقت أطلق وزير الخارجية سيرغي لافروف موقفاً مناقضاً في الشكل حين أعلن ان اشتراط رحيل الأسد لإنهاء الحرب السورية وهم ولا بديل عن التنسيق مع دمشق، لافتاً الى ان الحوار السوري لا يمكن ان ينجح من دون مشاركة الجماعات المسلحة وهي عبارة يستخدمها لافروف للمرة الأولى بدلاً من المعارضة السورية.
ومن الخارجية الروسية الى الخارجية السورية التي أصدرت بياناً مقتضباً في الشكل مكثفاً في المضمون اعتبرت فيه ان أي وجود بحري بري او جوي لأية دولة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب هو انتهاك للسيادة السورية.
الربط بين التطورات السورية والتداعيات اللبنانية يقابله ربط أوروبي بين تثبيت النازحين السوريين في لبنان وبين تقديم المساعدة في انتخاب رئيس جديد تحت شعار: لبنان مقر للنازحين وليس ممراً للمهاجرين الى أوروبا.
وفي هذا السياق تحدثت معلومات للـ «أو تي في» عن احتمال تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان لأسباب سياسية وبروتوكولية قد يكون شغور موقع الرئاسة أحدها إضافة الى تحفظات إيرانية وروسية وحتى أميركية قد لا تجعل من الزيارة أكثر من استعراض فرنسي في زمن عروض القوة الممتدة من البحر الأحمر الى البحر المتوسط .
وفي بيروت، حوار بارد في ساحة النجمة وحراك ساخن في ساحة الشهداء وهجوم شرس من الهيئات الاقتصادية على الحراك ومحركيه وإعادة تموضع وانتشار للحراك بعد انتقال المواجهة بينهم وبين القوى الأمنية من وراء العوائق الى المطاردة في الشوارع.
«الجديد»
على درب المواعيد والأزمنة … دقت ساعة لاهاي وغداً اليوم لحكمه قريب في الثامن عشر من أيلول سيصدر أول حكم دولي على حرية الصحافة في لبنان وسينطق قضاةٌ دوليون بقرار خاضع للاستئناف يحدد الوجهة: فإما الإدانة وإما البراءة من تهم منسوبة إلى محطة الجديد ونائب رئيس مجلس إدارتها الزميلة كرمى خياط ليس في الأفق أي تحليل ولا أي توقعات لكن الجديد التي اختارت المواجهة على مسارح لايشندام تدرك أن الحقيقة الإعلامية في جيبها .. وأنها لم تذنب قيد معلومة .. وليس ذنبها أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حقرت نفسها عندما انحرفت عن مهماتها وتفرغت منذ عامين لمحاكمة الإعلام وسلب هذا الحق من السلطات اللبنانية التي وقفت متفرجة بسعادة على ضرب استقلالها غداً سيصدر حكم لا يعرف القضاء اللبناني حيثياته وممنوع عليه إلا التبليغ وسوقنا مخفورين إلى الخارج إذا ما تمت إدانتنا..
فالقضاء آخر من يعلم ويبلغ بوصفه مساعد معاون لأصغر قاضٍ دولي أطلق على نفسه اسم صديق المحكمة .. وإذا كان قضاؤنا في آخر الصف علماً وخبراً فإن الحكومة اللبنانية ستكون أقل شأناً وربما يجري تبليغها عبر البث المباشر من لاهاي.
إذ إن عصبة المحكمة لا تعرف من حكومتنا إلا وصل التمويل السنوي .. وتقديم الشكوى ورفع الصوت على هذه الحكومة عندما يتأخر التحويل المالي .. أما بقية التفاصيل السيادية فهي أمر لم يرد في قواعد الإجراءات والإثبات.
الإعلام والحكومة والقضاء .. غداً اليوم في مركب تبليغ واحد .. والمحكمة عندما ستصدر خلاصة أفكارها التي استمرت عامين فإنما ستوجه الإدانة والإهانة الى الثلاثة معاً .. من خلال احتقارها للسلطتين التنفيذية والقضائية إضافة إلى السلطة الرابعة قبل الحكم وبعده فإن حراكنا للحريات مستمر .. فالمعركة ربما تبدأ غداً فنحن في قلب هذا الميدان .. كما الساحات والشوارع التي تنشد الاستقلال من الفساد .. وكله على طريق واحدة.
هذه الطريق رسمت اليوم مواعيد جديدة أولها الأحد في التظاهرة التي دعا إليها الحراك الشعبي بعد قرار الشباب المضرب عن الطعام وقف اعتصامه وتدعيم مشاركته في الشارع .. لأن السلطة متجذرة على الكرسي ولو مات شعبها جوعاً.
لكن الطبقة الحاكمة لا تزال تستقدم المزيد من الحشود السياسية والاقتصادية لتطويق الحراك .. ومع المظلة السياسية رفعت السلطة «شماس» وفرزته لتهديد الناس.
ومن غرفها الأمنية المغلقة وخططها لضرب المتظاهرين لجأت السلطات الى غرفة التجارة لصناعة تحذير جديد هذه المرة لكن أصحاب الحقوق ردوا على من لا يحق له التفوه باسمهم وأكدوا أن قطع أرزاق فعلي حصل في وسط بيروت عندما جرد الملاكون والتجار وسكان وسط بيروت الأصليون من أملاكهم .. حيث لا يوجد في المدينة اليوم سوى ما يناهز المئة تاجر من أصل عشرة آلاف كانوا قبل انشاء الشركة العقارية وهم يستنكرون اليوم نعتهم بأبو رخوصة ويفخرون بأن أسعارهم القنوعة حققت في السابق أزدهاراً لبيروت.
«المؤسسة اللبنانية للارسال»
بعد أقل من شهر على تظاهرة 22 آب يبدو الإنجاز الأوضح للحراك المدني حتى الساعة هو تمكنه من فضح آلة التهريج التي تحكمنا أبطال الساعات الـ24 الأخيرة هما وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي طالب الحراك اليوم أمس بإقالته ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس الذي احتل صدارة السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما كشف عن حقده على عامة الناس، معلناً ان وسط بيروت لن يتحول الى «ابو رخوصة».
شماس الذي حذر الحراك ممن سمّاهم بقايا الشيوعيين الذين لفظتهم روسيا قدم نفسه مدافعاً عن النظام الليبرالي كمن كذب كذبة وصدقها، لذا لا بد من تذكير السيد شماس ببعض البديهيات، اولاً ان النظام الليبرالي يقوم على حرية السوق ومكافحة الاحتكارات، فهل بات اصحاب الوكالات التجارية الحصرية هم المدافعون عن النظام الليبرالي فيما الحراك المضاد للفاسد هو الخطر على الليبرالية، ثانياً ان النظام الليبرالي يقوم على عقد اجتماعي يفرض الضرائب من اجل تحويلها الى تقديمات اجتماعية، اما ما لدينا في لبنان فهو نظام نهب يجني الضرائب من جيوب المواطنين ليحولها الى مصارف كفوائد للدين.
وعلى غرار «أبو رخوصة» تابع وزير الداخلية نهاد المشنوق مساره الانحداري وبدلاً من فتح تحقيق بأحداث تظاهرة أمس اتهم المتظاهرين بأنهم من هواة التعرض للضرب ولم يتورع عن الاعتراف بأن اعتقال عشرات الناشطين كان بمثابة رسالة لهم كأنه زعيم عصابة وليس وزير داخلية .
وفيما لا يزال اللبنانيون بانتظار نتائج التحقيقات التي وعد بها المشنوق في شأن دور دولة عربية صغيرة بتمويل وتحريض المتظاهرين يبدو انه اكتشف عدواً جديداً هو نفسه عدو الشماس أي الشيوعيين، كل ذلك لا يدل إلا على التهريج بدلاً من تحمل المسؤولية ومكان المهرجين هو السيرك وليس سدة المسؤولية.