حبّك قدر

قالت له: هجرت حبك طوعاً، عن سبق إصرار وإرادة واعية. اليوميات صارت موجعة. كل الوجوه حولنا كالحة. أينما توجهت ثمة أحزان. وماتت على مهلها ا حلام. تمردت بالصمت سلاحاً في وجه السكون. ثم أطبقت على قلبي عله يفرّ من وراء الضلوع. ما عاد ا لم محتملاً، و التحايل عليه ممكناً.

سعادة في بيت صغير كان حلمي الكبير. تركت لك رائحة الياسمين، خبز التنور، وأمطار تشرين. ذكريات الطفولة ولمسات الحنين. وركضت دونما تفكير. إلى حب جديد. كل ما فيه مريح وجميل. وبالرحيل بنيت شباباً تحدّه سماء. وأتممت لحني كما أهواه.

وقالت: ا ن. ا زهار بديعة كالخيال. نجوم متألقة، والقصور لها رقة وإشراق. مكان نعيم. فيه خبز وماء، كل ما حولي يضج بالحياة.

لكن، لم تبق غصة في هذا الفؤاد؟

لم نعش ألوان الغربة بلا صفاء. ولا يّ حبّ فيها انتشاء!

أسر الوجود فقط عندك؟ أمدّ إليك يدي فضمّني نحوك. تبق بعيداً جداً خلف السياج. ماء ينابيعك تسقي الروح قبل الشفاه.

ونادت: وطني حبّك قدر. والرحيل عنك انتحار.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى