العبادي: لا تراجع عن الإصلاحات ولو كلفني ذلك حياتي

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين، عزمه تحقيق «الانصاف والعدالة»، مشدداً أنه لن يتراجع عن الاصلاحات ولو كلفه ذلك حياته.

وبحسب «السومرية نيوز» فقد أكد العبادي في كلمة له خلال احتفالية تكريم الفرق العاملة لانجاز معاملات تقاعد الشهداء في منازلهم، قال: «إن التظاهرات التي خرجت في العراق هي إنذار يعطي إشارة للهروب من الحريق وإطفائه، وكذلك الحمى التي تصيب الإنسان، فهي تنذره بأهمية العلاج»، مؤكداً عزمه على «تحقيق الإنصاف والعدالة».

وأضاف العبادي، أن «إنذار التظاهرات فرض معالجة التفاوت في الرواتب والامتيازات»، مبيناً أن «المسؤول ربما يكون مستهدفاً أكثر من غيره، ولهذا يجب حماية المسؤولين، ولكن ذلك لا يعني وضع جيوش مجيشة لحمايتهم»، موضحاً أن «احد المسؤولين لديه 800 عنصر حماية وآخر 400، وهذا غير معقول، في وقت يحتاج فيه البلد الى قوات تقاتل الإرهاب».

وأوضح: «نتوقع انقلاب ناس قريبين مني، لكننا سنكسب العدالة، لذلك فهذه الإصلاحات»، مشدداً على أنه «لن يتراجع عن الإصلاحات حتى لو كلفته حياته».

وأكد العبادي «أهمية الإصلاح»، مبيناً أن «البديل إما فوضى أو دكتاتورية، ومن غير المعقول القبول بالدكتاتورية التي دمرت العراق وضيعت أمواله، والطريق الصحيح هو تعديل المسار ونحن قادرون على ذلك».

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، في 25 آب الماضي، استمراره بالإصلاحات وعدم التراجع عنها، وفيما أشار إلى أن بعض الإصلاحات مست «فاسدين وأصحاب جرائم منظمة»، أبدى عزمه عدم السماح لهم بعرقلة الإجراءات الإصلاحية.

ميدانياً، أفاد مصدر أمني في الأنبار، أمس، بأن 17 عنصراً من عناصر «داعش» قتلوا بقصف مدفعي شرق الرمادي.

وقال المصدر في حديث لـ «السومرية نيوز»، إن «مدفعية الفرقة الثامنة بالجيش قصفت، أمس، موقعاً «لداعش في جزيرة الخالدية، 23 كم شرق الرمادي ، ما أسفر عن مقتل 17 عنصراً من الجماعة وتدمير عجلتين لها».

وفي شأن أمني منفصل قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن «طيران القوة الجوية تمكن من تدمير كدس للعتاد في منطقة التأميم ومقر لجماعة داعش قرب منطقة البوذياب شمال الرمادي، أسفر عن تكبد داعش خسائر مادية وبشرية».

وتشهد محافظة الانبار عمليات عسكرية ضد «جماعة داعش» الارهابية لتحرير جميع المدن والمناطق التي سيطرت عليها الجماعة.

وكانت قوات عمليات الجزيرة والبادية العراقية شنت صباح أمس عملية عسكرية واسعة على مواقع عصابات «داعش» الإرهابية في مناطق البو حياة وآلوس في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار أسفرت عن مقتل خمسة عشر إرهابياً.

وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء علي ابراهيم: «إن معارك التطهير مستمرة في مناطق مختلفة غرب الانبار لتدمير وتفجير معاقل التنظيم وتدمير مخابئ أسلحتهم وقطع خطوط تمويلهم وتحركاتهم بين المدن الغربية في القائم وراوة وعنة وكبيسة وصولاً الى الحدود السورية العراقية».

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار ابراهيم الفهداوي إن «القوات الأمنية نفذت عملية عسكرية استهدفت تجمعاً لإرهابيي داعش في جزيرة الخالدية شرق الرمادي ما أسفر عن مقتل أربعة إرهابين وتفجير شاحنة تحمل 100 مليون دينار للإرهابيين».

وفي العاصمة العراقية بغداد أعلنت محكمة التحقيق المركزية المتخصصة بالإرهاب والجريمة المنظمة إلقاء القبض على شبكة من اربعة افراد في قوة حماية وزارة التجارة متهمة بارتكاب أعمال ارهابية واغتيال الاعلامي ناظم نعيم القيسي في 14 الشهر الجاري والذي يعمل في الوزارة.

وكانت القوات العراقية المشتركة تمكنت أول من امس من تطهير منطقة الثرثار في محافظة الانبار من عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي وتكبيدها أكثر من خمسين قتيلاً وتدمير العديد من آلياتها.

على صعيد آخر، أعلنت بغداد أنها ستعيد سفيرها إلى السعودية في إطار توطيد العلاقات الثنائية التي شهدت قطيعة على المستوى الدبلوماسي منذ اجتياح العراق للكويت قبل ربع قرن.

وقالت الحكومة العراقية، أول من أمس، إن تعيين سفير جديد لها في المملكة، جاء كتأكيد على توطيد العلاقات الثنائية مع الرياض، بما يخدم مصلحة البلدين، فيما تنتظر بغداد وصول السفير السعودي وإعادة العلاقات الدبلوماسية.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم استقبل في وقت سابق أمل من أمس سفير بلاده الجديد في السعودية رشدي العاني، وأكد «ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين بما يضمن المصالح المشتركة»، وفقاً لبيان صدر عن رئاسة الجمهورية العراقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى