الأعرجي لـ«الميادين»: مؤامرة كبيرة تحاك ضد العراق من أجندات إقليمية واستخبارات عالمية
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي قاسم الأعرجي أن «الموقف الذي أطلقته وزيرة الإعلام البحرينية حول أحداث العراق الأخيرة لا نستغربها من حكومة البحرين الطائفية التي تتعامل بقمع شعب البحرين الذي ينادي بالمواطنة وبأبسط الحقوق الاجتماعية، فهو يعاني من قمع حكام البحرين له ومع كل هذا تدخلت حكومة البحرين في شكل سافر وادعت بأن الذي يحصل في العراق هو انتفاضة من أهل السنة مع أن القاعدة وداعش يعترفون بأنهم هم الموجودون على الأرض والقاعدة هي التي تعلن عن نفسها من خلال التقارير والمواقع الالكترونية التي تبث من خلالها صوراً للعمليات الإرهابية في العراق، فنحن نجد أن للبحرين تاريخاً غير مشرف اتجاه قضايا الأمة العربية وعليها أن تحل مشاكلها بدل أن تتدخل في الشأن العراقي».
وأضاف الأعرجي أن «هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد العراق من قبل أجندات إقليمية واستخبارات عالمية، فمنذ أيام ساحات الشر والفتنه التي حصلت في بعض المحافظات العراقية استُغلت من قبل تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة وبعض الشركاء السياسيين لتنفيذ مشروع بايدن وتقسيم العراق على أساس طائفي».
وأكد الأعرجي أن «تركيا تتدخل في شكل مباشر وسلبي في العراق، فهي تُشجع الإقليم على تصدير النفط والوقوف باتجاه الحكومة الاتحادية كما دعمت بعض الجهات السياسية السنية على أساس طائفي، وهذه حال قطر أيضاً في دعم الجهات السنية السياسية. ولكن أهل السنة براء مما يحصل فهناك البعض فقط من السياسيين المحسوبين على أهل السنة»، مشيراً إلى أن «السعودية بأموالها الطائلة وحقدها الذي بحجم أموالها منعها من إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارة في العراق التي أغلقت منذ سقوط نظام صدام في الوقت الذي كانت تقدم له كل الدعم للاعتداء على الجمهورية الاسلامية وضرب الأكراد في الانفال وغزو الكويت، فبالكثير من القضايا كانت تزود العراق بالأموال ولكنها أغلقت الأبواب في وجه الحكم الجديد في العراق لأن لها مشاريع لإعادة العراق إلى ما قبل 9/3/2014. والجميع يعلم أن القاعدة هي من صنع الاستخبارات الأميركية والباكستانية وهي تمتلك أيديولوجية تكفير الآخرين ومحاولة حكم البلاد وفق الطريقة الخاصة بها، وهي تتلقى الأموال من قبل بعض الدول الخليجية من أجل عدم تنفيذ عمليات داخل بلادها، إضافة إلى أن داعش والقاعدة لم ولن يقوما بأي عمليات ضد «إسرائيل» فهذا واضح أمام الجميع».
وتابع: «إن العراقيين لا يثقون بالمواقف الأميركية واتفاقية الإطار الاستراتيجي تُلزم أميركا أن تقدم الدعم اللوجستي والتسليحي وعلى أقل تقدير الاستخباري للقوات الأمنية العراقية، لكن لحد الآن لم تقم بتزويد العراق بالأسلحة التي طلبها ولكن في الجانب الآخر هناك ثقة كبيرة بأصدقاء العراق ومن بينها الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي وقفت سابقاً مع الشعب العراقي بمحنته وستقف الآن وتدعمه بوجه الإرهاب».
وفي اختتام حديثه أشار الأعرجي إلى مواقف دول جوار العراق، موضحاً أنه «كان هناك موقف واضح من قبل الكويت والأردن يشكرون عليه، ولكن لا يزال الموقف السعودي القطري والتركي والعربي مُخجل فهم لم يدافعوا عن القدس المحتلة»، متسائلاً: «كيف سيدافعون عن العراق الذي يتعاملون معه على أساس طائفي»؟