الوفد البرلماني الفرنسي يزور رعد والسنيورة ودريان وقبلان
في إطار جولته على المرجعيات السياسية والروحية اللبنانية، زار الوفد البرلماني الفرنسي الذي ضم كلاً من نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي، رئيس بعثة الاستعلام عن لبنان أكسيل بونياتوسكي، بينوا هامون، جان جاك غييه وجان رينيه مارساك، يرافقه السفير الفرنسي إيمانويل بون، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ودار الحديث حول «آخر مستجدات جلسات الحوار الوطني، مع إطلالة سريعة على واقع الأزمة السورية والسبل الممكنة للحلّ، وكذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به فرنسا لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الحياة السياسية الطبيعية في المنطقة»، بحسب بيان للكتلة.
كما التقى الوفد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بلس، وبحث معه التطورات، في حضور النواب: عاطف مجدلاني، سمير الجسر، خالد زهرمان وباسم الشاب ومستشار الرئيس السنيورة السفير مراد الجمال.
وأوضح بونياتوسكي بعد اللقاء أنّ «البحث تناول الوضع السياسي الراهن في لبنان والعرقلة الحاصلة، وخصوصاً أن مختلف الفرقاء السياسيين يجتمعون اليوم من أجل إيجاد حلّ للأزمة، ومن الواضح أننا نمر في حالة عرقلة متشابكة، ومن المهم بالنسبة إلينا معرفة موقف تيار المستقبل ومواقف باقي الفرقاء السياسيين».
وأشار إلى «أنّ هناك عرقلة سياسية للمؤسسات اللبنانية»،آملاً «بأن تتغلب المصلحة الوطنية العليا وأن يتم إيجاد التسوية الضرورية».
وقال :»هناك أمل في ذلك ولا سيما في ظلّ تصلب الوضع الإقليمي الذي يجعل الاتفاق ضرورياً، قد يأخذ الأمر بعض الوقت ولكن اتفاقاً كهذا سيكون لا بدّ منه».
كما زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، واطلع منه على الدور الذي تقوم به دار الفتوى في لبنان «لتعزيز العيش المشترك الإسلامي المسيحي والعلاقات المميزة بين كافة الطوائف اللبنانية لما فيه خير اللبنانيين»، في حضور الأمين العام للجنة الوطنية للحوار الإسلامي ـ المسيحي محمد السماك. كما جرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة. ونوّه دريان بـ«الدور الذي تقوم به فرنسا في مساعدة لبنان واللبنانيين».
وفي مقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، التقى الوفد الفرنسي نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان، الذي أكد أنّ «لبنان وطن الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فاللبنانيون إخوة ونحن لا نفرق بين مواطن وآخر وطائفة وأخرى، ونحن نتعاون مع الجميع لما فيه مصلحة الإنسان، فاللبنانيون متعاونون على حفظ وطنهم ومصلحته فهم منضووين في بوتقة الوحدة الوطنية ولا يفرق بينهم مفرق».
وطالب قبلان «الحكومة الفرنسية بدعم لبنان سياسياً واقتصادياً وأمنياً وبذل الجهود لدعم مسيرة الوحدة والأمن والتواصل بين اللبنانيين، لا سيما أنّ لبنان مستهدف من الإرهاب التكفيري والكيان الصهيوني، مما يحتّم أن تقف فرنسا مع لبنان وشعبه، وخصوصاً أننا في لبنان نسير على نهج الاستقامة ونعمل لما فيه خير الإنسان ورفع الظلم عنه».
وأكد أنّ «إسرائيل مصدر الشر في المنطقة وهي تنتهك المقدسات في فلسطين وتهدّد لبنان ما يستدعي أن تلجم فرنسا وأوروبا الكيان الصهيوني المتغطرس الذي يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأعرب أعضاء الوفد الفرنسي، بدورهم، عن سعادتهم بلقاء الشيخ قبلان «والاستماع إلى مواقفه الوطنية وحرصه على تعزيز التعاون بين لبنان وفرنسا الذين يرتبطان بعلاقات صداقة بين الشعبين والدولتين».