هادي في عدن مقدمة لإخراجه من المعادلة السياسية

أكدت مصادر ميدانية حصول توغل كبير للجيش اليمني واللجان الشعبية في مناطق الطوال والخوبة والخوجرة في جيزان بالسعودية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن الجيش واللجان الشعبية سيطرا على موقع الحثيرة السعودي في جيزان ودمرا عدداً من الآليات.

وفي السياق، أكد الإعلام الحربي في اليمن ان قوات الجيش واللجان الشعبية تواصل تقدمها في محافظة مأرب وسط البلاد والتصدي لمحاولات قوى العدوان السعودي – الاميركي التقدم باتجاه المحافظة. وأنها تمكنت من تطهير مناطق واسعة في منطقة جبل مأرب حيث لاحقت عناصر تكفيرية حاولت التسلل في المنطقة، وبنتيجة العمليات فرضت القوات اليمنية سيطرتها على مساحات جديدة في المنطقة.

يأتي ذلك غداة مقتل ستة جنود سعوديين بينهم ضابط وتدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة في جيزان وعسير.

وأفاد مصدر عسكري يمني بأن الجيش واللجان الشعبية فجرا برج موقع صلة كما استهدفا بالمدفعية والصواريخ مواقع قرب جبل ذويب في ظهران عسير.

من جهة ثانية، أصيب اللواء عبد الرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة وقائد القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بجروح بليغة إثر قصف صاروخي للجيش واللجان الشعبية استهدف اجتماعاً له مع بعض قيادات قوات التحالف السعودي في مأرب.

وأكد مصدر عسكري يمني مقتل ثلاثة من مرافقي الشدادي وأربعة جنود سعوديين وإماراتيين اثنين. وبحسب المصادر العسكرية فقد نقل الشدادي بمروحية سعودية إلى أحد مستشفيات المملكة.

ميدانياً، دمرت طائرات التحالف السعودي جسر شرس الرابط بين صنعاء ومحافظة حجة بعد استهدافه بثلاث غارات.

واستشهد نحو 20 مدنياً يمنياً باستهداف طائرات التحالف السعودي فندقاً في العاصمة اليمنية وقد أحدثت الضربة الجوية دماراً في الفندق وفي المباني المحيطة به. هذا وأفاد مراسلنا باستهداف طائرات التحالف مخيماً للنازحين في منطقة ذناه بمأرب شمالي اليمن.

وقالت وزارة الصحة اليمنية إن 236 شهيداً خلفتهم الغارات السعودية خلال الأيام الأربعة الأخيرة على صنعاء.

سياسياً قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن العودة إلى العاصمة صنعاء ستكون قريبة. وعقب وصوله إلى عدن، ثمّن هادي ما وصفه بالدور الإيجابي الذي تقوم به دول التحالف، وما تقدمه من دعم ومساندة لأبناء الشعب اليمني على حد تعبيره. ونقل عن مصادر في عدن أن زيارة هادي ستستمر يومين وينتقل بعدها إلى نيويورك لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة.

عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي اليمني العام عادل الشجاع اعتبر أن عودة هادي الى عدن مقدمة لإخراجه من المعادلة السياسية.

وفي سياق آخر، أعلنت قبائل مراد وقوفها الى جانب الجيش اليمني واللجان الشعبية في خوض معركة التحرير ضد الغزاة بمحافظة مأرب.

ودعت قبائل مراد في بيان صدر عن الإجتماع القبلي الموسع الذي عقد بمديرية الجوبة بمأرب الى النفير العام لمواجهة المحتل ورفض التواجد الأجنبي لتحالف العدوان السعودي في بعض مناطق المحافظة ووجوب التصدي له.

كما دانت العدوان السعودي والاستهداف الممنهج لقبيلة مراد وآخرها استهداف كوكبة من شباب القبيلة في منطقة ملعاء بحريب.

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 400 طفل وإصابة 600 آخرين في اليمن منذ بدء القصف الجوي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 آذار، وحتى آب 2015.

وقالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة الاثنين الماضي، إن 73 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال نتجت من عمليات القصف الجوي التي نفذها التحالف، كما أن عمليات الحوثيين أسفرت عن حوالى 18 في المئة من الوفيات والإصابات.

وأشارت زروقي إلى ارتفاع نسبة تجنيد واستخدام الأطفال خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام بمقدار ثلاث مرات عن المسجل خلال العام الماضي بأكمله، موضحة أن 82 في المئة من حالات التجنيد التي تم التحقق منها نسبت إلى الحوثيين بحسب تعبيرها.

ووصفت المسؤولة الأممية الوضع الراهن في اليمن بأنه «أكثر من مأسوي» وشددت على الأهمية القصوى لأن يعمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتعزيز الحوار السياسي الهادف إلى إنهاء الانتهاكات ضد الأطفال.

واستنكرت ارتفاع أعداد الضحايا بين صفوف الأطفال، الأمر الذي يؤكد فشل أطراف الصراع في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب وقوع الضحايا المدنيين والحد من ذلك، حسب رزوقي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى