مراد: أحيّي جهود بري للحوار ونرفض حصره بـ17 شخصية وندعوه لوضع قانون الانتخاب كبند أول
حاورته روزانا رمّال
أكد رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي زار روسيا منذ أيام، أنّ «سورية في نظر القيادة الروسية هي خط أحمر وأمنها ووحدتها واستقرارها من أمن ووحدة واستقرار روسيا وهي مستعدة لتأمين كلّ ما لديها من إمكانات لحماية وحدة وأمن واستقرار سورية للانتصار على الإرهاب».
وفي حوار مشترك بين صحيفة «البناء» وقناة «توب نيوز،» أكد مراد أنّ «الروس مرتاحين لخطوة إرسال قاعدة عسكرية جديدة إلى سورية لدعمها»، ونقل عن بوغدانوف «أنّ الروس أقنعوا الأميركيين والأوروبيين بأنّ محاربة الإرهاب تقتضي التعاون مع الدولة السورية، مشيراً الى أن أي خطة للقضاء على الارهاب تتطلب التعاون بين الجيشين السوري والمصري».
وفي ما يتعلق بالموقف المصري، لفت مراد إلى أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أنّ «معركة سورية ضدّ الإرهاب هي معركة مصر وصمّام الأمان في سورية هو استمرار الرئيس بشار الأسد في الحكم».
وكشف مراد عن مساع يقوم بها لترتيب الأوضاع بين مصر وسورية، مرجِّحاً أن تتوج في الأسبوع الأول من الشهر المقبل بإرسال ديبلوماسي مصري إلى السفارة في سورية وأن يكون هناك اعتراف بالدور السوري في العالم العربي.
كما كشف مراد أنه شجع الروس خلال اللقاء على لعب دور في لبنان «لأنهم موضع احترام من الجميع»، ناقلاً عن بوغدانوف دعوته كلّ القوى «إلى العودة إلى الشعب وإجراء انتخابات نيابية».
وإذ حيا جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري لإجراء الحوار الوطني، انتقد مراد حصر الحوار بـ17 شخصية واستبعاد شخصيات وأحزاب ومرجيعات ونقابات تمثل نسبة كبيرة من الشعب اللبناني، متمنياً على الرئيس بري «وضع قانون الانتخاب على أساس النسبية بنداً أولاً على جدول الأعمال ثم الانتقال إلى الملفات الأخرى».
وأيّد مراد الحراك الشعبي الذي اعتبر أنه يمثل 86 في المئة من الشعب اللبناني وأنه يطالب بالتغيير الجذري لهذا النظام الفاسد، إن كان حراك التيار الوطني الحر أو الحراك المدني، بغضّ النظر عن اختراق البعض له.
في ما يلي نصّ الحوار كاملاً
سنبدأ بزيارتك إلى روسيا، ما هي الملفات التي بحثتها مع المسؤولين هناك وما هو تقييمك لموقف موسكو، وخصوصاً في ما يتعلق بالأزمة السورية؟
ـ ذهبنا كلقاء وطني إلى روسيا وتحدثنا في الملف الأساسي الذي هو الملف السوري، سورية في نظر القيادة الروسية هي خط أحمر وأمن ووحدة سورية من أمن ووحدة روسيا واستقرارها من استقرار روسيا، وهي مستعدة لتأمين كلّ ما لديها من إمكانات لحماية وحدة وأمن واستقرار سورية والانتصار على الإرهاب الذي يهدّد كيانها ووحدتها. الروس مرتاحون لخطوة إرسال طائرات وصواريخ وإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في سورية وإرسال خبراء، وقال بوغدانوف لنا إنّ الروس يحاولون إقناع الأوروبيين والأميركيين بأنّ الإرهاب مؤهل لأن ينتقل إلى روسيا وسيهدّد أميركا وأوروبا وعلينا التعاون جميعاً ضمن تحالف دولي وإقليمي والتعاون مع إيران والسعودية والعراق من أجل محاربة الإرهاب في سورية لحماية دولنا. واستهزأ بوغدانوف بأسلوب أميركا في تحالفها ضدّ الإرهاب الذي لم يأتِ بأي نتيجة. الروس أقنعوا الأميركيين والأوروبين بأنّ محاربة الإرهاب تقتضي التعاون مع الدولة السورية وإلا لا يوجد مشروع جدي لمكافحة الإرهاب من دون النظام في سورية. وأكد لنا بوغدانوف أنّ الأميركيين وصلوا إلى قناعة بذلك بعد أن كانوا في السابق مصرّين على تغيير الرئيس بشار الأسد، فسألهم الروس كيف تعطون الحقّ لأنفسكم أن تفرضوا تغييراً للنظام في دولة ذات سيادة كسورية وأجرت انتخابات وجاءت بالرئيس بشار الأسد نتيجة إرادة شعبية؟ الشعب السوري هو الذي يحدّد مصير النظام السوري، لذلك بدأ التغيير في المواقف وقد أعلن الأميركيون أخيراً أن لا مانع لديهم بأن يستمر الأسد في الحكم، ومن خلال هذا الموقف لمس الروس تفاؤلاً لدى الأميركيين واقتناعاً بضرورة التعاون مع روسيا، ويبدو أنهم سيسيرون بالخطة الروسية لمكافحة الإرهاب، وروسيا تراهن على الحلّ السياسي في سورية من خلال مؤتمر جنيف. هناك تركيز روسي أيضاً على الدور المصري في حلّ الأزمة السورية، كون مصر لعبت دوراً في جمع المعارضة السورية وإقناعها بالذهاب إلى جنيف للبحث في إيجاد حلّ للأزمة. الأميركيون مقتنعون بالوصول إلى شيء جدي في مؤتمر جنيف القادم من خلال حكومة وحدة وطنية ثم انتخابات رئاسية ونيابية وتعديلات وإصلاحات وغيرها.
ما هو الرابط بين مصر وسورية ليكون لمصر دور فاعل، وهل صحيح أنكم تلعبون دوراً معيناً لتقريب وجهات النظر بين الدولتين؟
ـ أبلغنا بوغدانوف أنّ أي خطة للقضاء على الإرهاب تتطلب تعاوناً بين الجيشين السوري والمصري، كما كان في مرحلة الرئيس جمال عبد الناصر. روسيا تراهن على علاقة جيدة بين مصر وسورية لأنها تستطيع أن تغيّر الكثير في الوضع القائم. العالم العربي يتكئ على أربعة عواصم تاريخية تشكل العامود الفقري للعالم العربي القاهرة ودمشق والرياض وبغداد ، ومصر مكرسة لقيادة كلّ الأقطار العربية، لكن يجب أن تستقر بداية، وأنا أرى أنّ أداءها منذ استلام الرئيس عبد الفتاح السيسي جيد.
كيف تنظر إلى الموقف الرسمي المصري الآن من سورية؟
ـ السيسي يقول إنّ معركة سورية ضدّ الإرهاب هي معركة مصر، واستمرار الرئيس بشار الأسد في الحكم هو صمّام الأمان لسورية، ومصر تقوم بدور أساسي في الملف السوري وهناك علاقات جيدة بين القاهرة ودمشق، لا سيما في الجانب العسكري.
هل تريد روسيا أن تدخل مصر في التسوية في سورية؟
– هناك علاقة استراتيجية بين مصر وروسيا وأنا أقوم بدور ترتيب الأوضاع بين أصدقائي في كلّ من مصر وسورية، ويمكن أن تتوج في الأسبوع الأول من الشهر القادم بإرسال ديبلوماسي مصري إلى السفارة في سورية ويصدر اعتراف بالدور السوري في العالم العربي. السيسي رفض أن يمثل أي من المعارضة السورية سورية في المؤتمرات العربية، وليس كما كان الوضع مع النظام السابق، بل ترك مقعد سورية شاغراً، كما أنّ بعض الدول العربية طلبت إعادة العلاقات الديبلوماسية مع سورية.
هل ترون أنّ الدور المصري يمكن أن يكون بديلاً للدور السعودي؟
– يجب التعاون بين أركان العامود الفقري الذي هو العالم العربي ولا أحد يحلّ مكان أحد، نحن نشهد إنشاء قوى قارية كالاتحاد الأوروبي و«بريكس»، فهل يمكن أن تكون لنا دولة قارية ونحن 22 دولة ممزقة؟ يمكن ذلك إذا التقينا ونسقنا مع بعضنا على قاعدة التكامل وليس الوحدة؟ ما يسمى الربيع العربي كان مؤامرة لتدمير الجيوش والعروبة التي تجمع الأمة، وقد نجح المخططون في تهجير المسيحيين وتشويه جوهر الدين الإسلامي السني وتدمير البنى التحتية للدول وتسويق السلاح، بحماية الكيان الصهيوني وهذا هو المشروع الأميركي ـ الصهيوني تحت شعار الربيع العربي، وهم الآن يتطلعون إلى إعادة إعمار الدول العربية، بحيث تستعدّ الشركات الأميركية لإعادة الإعمار لإنعاش الاقتصاد الأميركي والأوروبي والعالمي بعد شعورهم بالإفلاس وبخطر مجموعة «بريكس» عليهم، لذلك عمدوا إلى نشر الحروب في منطقتنا والآن هم مستعجلون لوقف الحرب للاستفادة الاقتصادية من خلال إعادة الإعمار.
هل تحدثتم مع المبعوث الروسي عن الاتفاق النووي الإيراني؟
ـ الروس مرحبون بالاتفاق النووي ويراهنون على أن تلعب مصر دوراً عربياً وليس دوراً مصرياً فقط، وهم مرتاحون للاتفاقيات التي وُقعت بين روسيا ومصر على عدة مستويات ومجالات. وبالنسبة إلى اليمن تقول روسيا أن الحلّ لا يمكن أن يكون إلا سياسياً وأنّ الطرفين مخطئين.
لماذا نشعر بأن لا دور لروسيا في لبنان؟
ـ خلال لقاءاتنا المسؤولين الروس شجعناهم على أن يقدموا أكثر للعب دور في لبنان لأنهم موضع احترام من الجميع، ونحن نراهن على تعاظم الدور الروسي لإنهاء الأحادية القطبية والقوة العالمية المتمثلة بالجزار الأميركي المرتهن للصهاينة. طلبنا دوراً في لبنان وسأل بوغدانوف عن التظاهرات في لبنان، قلنا له إنّ هناك مظاهرات شعبية حياتية وهناك مظاهرات يقودها العماد ميشال عون الذي يظهر أنه الزعيم الأول على الساحة المسيحية وكان يرفع شعار حقوق المسيحيين وهذا خطأ، لكنه طوّر شعاراته ورفع شعارين لكلّ اللبنانيين، هما الانتخابات النيابية على أساس قانون النسبية، وانتخاب رئيس جمهورية من الشعب، وهناك مظاهرات أخرى بريئة بسبب الكهرباء والماء والنفايات وكلّ اللبنانيين مستاؤون من الوضع وقد تطورت إلى شعارات كبرى كالانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية على أساس القانون النسبي، وهو العلاج للمرض السرطاني الذي يعاني منه لبنان وهناك بعض المجموعات يُشتبه في افتعالها أحداث شغب. وكان رأى بوغدانوف أنه يجب العودة إلى الشعب وإجراء الانتخابات على أساس النسبية، واتفقنا معه في هذا الموضوع.
وماذا عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟
ـ أسف بوغدانوف لاستمرار الفراغ الرئاسي، وقلنا إنّ الحلّ ليس بانتخاب رئيس جمهورية، بل إنّ الانتخابات النيابية هي الحلّ وإعادة تركيب نظام جديد. يجب الوصول إلى نظام يضمن الاستقرار للسنوات المقبلة.
بعد 5 سنوات على اندلاع الأزمة السورية قرّرت روسيا الدخول عسكرياً وبحزم شديد إلى سورية، فما الذي جرى؟
ـ روسيا أخطأت في ليبيا وسمحت بالتدخل العسكري فيها وسورية هي القاعدة العسكرية الوحيدة لها في المياه الدافئة وعندما استشعرت المخاطر إلى هذا الحدّ، بعد أن كانت مشغولة بقضية أوكرانيا، وقفت موقفاً استراتيجياً بعدم السماح بإسقاط النظام في سورية وهي تحقق مصالحها أيضاً وهي التي التزمت استخراج الغاز في سورية، وشركاتها ستنخرط في إعادة الإعمار حيث لن يبقى سورياً في لبنان ولا لبنانياً في لبنان بسبب الانخراط في عملية إعادة الإعمار. روسيا لها مصلحة سياسية واقتصادية واستراتيجية في سورية وإذا هُزم النظام في سورية هُزمت روسيا، وإذا انتصر انتصرت و«بريكس» معها، ويجب التذكير بأنّ مصر وسورية هما صمّام الأمان للوجود الروسي في أفريقيا.
حتى لو كانت روسيا حليفة لسورية هل راودكم للحظة من اللحظات أنّ إطالة أمد الأزمة مصلحة لروسيا كما هي مصلحة لأميركا؟
ـ لا أعتقد أنّ روسيا تتمنى لسورية ما يحصل فيها، يمكن أن تكون لديها مصلحة في مرحلة إعادة الإعمار، وهي كانت عاجزة ومتردّدة وخائفة من ردّة الفعل الأميركية، لكن كما فتحت العلاقة مع مصر أمامها العمق الأفريقي كله والآن أصبحت العلاقة مع مصر جسر عبور إلى أفريقيا والدول العربية، فإنّ الوجود الروسي في سورية جسر عبور إلى كلّ الدول العربية المحيطة. مصر وسورية هما صمّام الأمان للوجود الروسي في كلّ المنطقة الآسيوية والأفريقية، وهي خطوة على طريق قوة «بريكس» لأنّ ذلك يهم الصين أيضاً التي ظهرت في العالم اقتصادياً أولاً، ثم ظهرت سياسياً وهي التي استعملت حقّ النقض الفيتو في الأزمة السورية لأول مرة وظهرت عسكرياً بإرسال بارجتين إلى طرطوس في سورية. التحرك الروسي خلفه تحرك صيني وهندي وتحرك «بريكس» العملاق العظيم الذي يبحث عن مصالحه مستقبلاً والذي سيكون القوة العظمى الأولى في العالم الذي سيصدر عملة جديدة وبنكاً دولياً جديداً ونظاماً دولياً جديداً يكسر الأحادية والتفرّد بحقّ الفيتو الأميركي في العالم.
من الناحية السياسية، استفادت روسيا من الأزمة السورية في الأوساط الدولية، ولم نكن نلاحظ أنّ هناك اتفاقاً بين أميركا وروسيا في أزمات المنطقة. هل هذا نتاج الأزمة السورية وصمود سورية وإيران وحلفائهما في المنطقة؟
ـ الأزمة السورية فرضت على أميركا أن تنسق مع الروس، وروسيا فرضت نفسها لذلك اضطرت أميركا أن تعترف بالوجود الروسي، وروسيا لم يكن لديها مانع أن تنسق مع الأميركيين، وقد فرضت وجودها بفضل النظام السوري والقوة الإيرانية. الآن الطيران الروسي في درعا وعلى حدود الجولان وهناك مجموعة كبيرة قُتلت في سورية من الشيشانيين ذوي الأصول الروسية، وهؤلاء يهدّدون روسيا مباشرة. روسيا جاءت لتحمي سورية من الإرهاب وتحمي نفسها أيضاً.
هل هناك مخطط لتهويد القدس؟
ـ العدو الصهيوني يستفيد من الوضع العربي الممزق لتمرير مشاريعه الاستيطانية والعدوانية ولا أحد يسأل، القدس وفلسطين قضية عربية وإسلامية ومسيحية، القضية الفلسطينة مهدّدة، ونحن نناشد الفلسطينيين التوحُّد وإعلان انتفاضة جديدة. آن الأوان لانتفاضة جديدة في غزة والضفة والقدس.
هناك تصعيد حوثي في اليمن ومشاهد لآليات ومدرعات سعودية تحترق كما حصل في حرب تموز عام 2006، هل يتجه الوضع إلى تسوية في اليمن أم إلى التصعيد؟ وما هو دور مسقط في هذا الإطار؟
ـ الطرفان مخطئان، والمطلوب حلّ سياسي يجري العمل عليه الآن، القضية السورية مفتاح الحلول في المنطقة لأنّ الدور الروسي سيتعاظم.
هناك اهتمام دولي مفاجئ بلبنان، هل هناك تسخين للوضع في لبنان بالتوازي مع الحراك؟
ـ هذا اهتمام نظري ومجرد تصريحات، الاتفاق على قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية يحلّ المشكلة، فلا يجوز انتخاب رئيس من هذا المجلس النيابي.
هل تعلق آمالاً على طاولة الحوار؟
ـ الرئيس نبيه بري دائماً يحرك الجمود القائم في البلد ونحن نقدِّر المبادرة، لكن لدينا ملاحظتان واحدة بالشكل وأخرى بالمضون، الملاحظة بالشكل هي حصر المشاركين بـ 17 جهة وهناك 70 جهة غير موجودة، وبما أنّ القوى التي لا تشارك في السلطة حالياً، من أحزاب ونقابات ومرجعيات روحية، تشكل 60 في المئة، فيجب إشراكها في القضايا الاستراتيجية. وفي المضمون أتمنى على الرئيس بري أن يطرح قانون النسبية كبند أول للنقاش ثم الملفات الأخرى.
ما هي قراءتك لحراك الساحات، وهل ترون أنّ هناك جهات تحريكه أو الاستثمار عليه، لا سيما وسط هذه التغطية الإعلامية من بعض القنوات المحلية؟
ـ الحراك يمثل 86 في المئة من الشعب اللبناني ويطالب بالتغيير الجذري لهذا النظام الفاسد. في المبدأ أنا مع الحراك الصادق ومعظمهم صادقون من حراك العماد عون والحراك المدني، بغضّ النظر عن الذين نتخوف منه.
في رأيك، لماذا تستثمر قناة الجديد الخلاف مع الرئيس بري في قضية الحراك؟
ـ هذا موضوع مختلف وأتمنى حصول تسوية بين الرئيس نبيه بري وتحسين الخياط والخلاف بينهما مصالح. انفراج الوضع الإقليمي والحلّ في سورية يساعد الحراك والحوار والحلّ في لبنان، ونتمنى أن تصل طاولة الحوار إلى نائج جدية، لكنّ أقصى ما يمكن أن تصل إليه هو التمديد للضباط.
يُبثّ هذا الحوار كاملاً اليوم الساعة الخامسة مساءً ويعاد بثه عند الحادية عشرة ليلا ً على قناة «توب نيوز» تردد 12034