«تجمّع اللجان»: لتلبية المطالب الشعبية المشروعة
عقدت هيئة تنسيق تجمع اللجان والروابط الشعبية اجتماعها الدوري في حضور المنسق العام معن بشور، الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس هيئة المحامين خليل بركات، منسق التجمع في الشمال فيصل درنيقة، رئيس لجنة المبادرة الوطنية هاني سليمان، العضو المؤسس خالد حلاق ومسؤولي اللجان.
وهنأ التجمع في بيان «اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً وأبناء الأمة العربية بعيد الأضحى»، داعياً «إلى استلهام معانيه ورسالته في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي يواجهها لبنان والعرب والمتمثلة بثلاثية العدوان الخارجي والاحتراب الداخلي والفساد والاستبداد المفروضين على حياتنا».
وشدد «على أن اللبنانيين والعرب مدعوون إلى إعلاء قيم التضحية بالمصالح الفئوية والشخصية لصالح المصلحة الوطنية والقومية وإعلاء قيم التكامل والوحدة في وجه حالات التشرذم الطاغية على حياتنا اللبنانية والعربية»، مجدداً «الدعوة إلى القيام بزيارة الوفاء إلى مدافن الشهداء في العاصمة وسائر المناطق، تعبيراً عن الحضور الدائم لشهداء الوطن والأمة في الذاكرة».
وأكد التجمع «تكامل المقاومة الوطنية ضد الاحتلال والتي انطلقت في شوارع العاصمة في مثل هذه الأيام قبل 33 عاماً ضد الغزو والاحتلال لتمتد إلى كل أرضنا المحتلة مع المقاومة السياسية والاجتماعية، ضد كل أشكال الفساد والتلاعب بمصائر المواطنين ومواردهم، وهي المقاومة التي تشهدها اليوم ساحات العاصمة والوطن، والتي تحظى بدعم شرائح واسعة من أبناء الشعب اللبناني».
وجدد التجمّع دعمه القوي للحراك الشبابي، داعياً المسؤولين «إلى تلبية المطالب المشروعة لهذا الحراك المتصاعد بدلاً من الانسياق وراء اتهامات لجهات متناقضة بالوقوف وراءه»، معتبراً «أن الطريق الأسرع لمعالجة تصعيد هذا الحراك هو بإقرار مطالبه المشروعة».
ورحب التجمع بأي حوار بين القيادات اللبنانية، مؤكداً أن «الحوار الأنجع والأفعل المطلوب اليوم، هو بين الطبقة السياسية الحاكمة وبين الفئات الشابة الحاملة لمشروع التغيير ومقاومة الفساد».
وإذ أكد التجمع «أهمية الحوار حول إنجاز الاستحقاقات الدستورية والرئاسية والنيابية للخروج من الشغور الرئاسي والتمديد النيابي»، فإنه طالب طاولة الحوار بأن تولي الشأن الاجتماعي والاقتصادي أهمية خاصة».
وإذ أبدى التجمع ارتياحه لوصول الحكومة في خطة معالجة النفايات إلى ما اقترحه التجمع منذ بدأت الأزمة بإعادة تفعيل دور البلديات، دعا «إلى الإسراع بإعادة أموال الصندوق البلدي المستقل إلى البلديات وفصل وزارة البلديات رمز اللامركزية الإدارية، عن وزارة الداخلية رمز المركزية الإدارية».
ورأى «ان المنطقة تدخل مرحلة جديدة ستكون لها تداعياتها في غير قطر، وفي أكثر من قضية، لا سيما في إخراج سورية من محنتها الدامية البالغة الخطورة، على طريق إخراج أقطار أخرى من الأزمات التي تفتك بها، والتي اتضح أنها تستهدف استقلالها ودورها وجيوشها».
وتوقف التجمع «أمام محاولات تدنيس المسجد الأقصى وتقسيمه زمنياً ومكانياً تمهيداً لإزالته، فحيا بطولات المرابطين والمرابطات في الأقصى والقدس خصوصاً وفلسطين عموماً، ورأى «أن اسرع السبل لتحقيق الانتفاضة يكمن بالخروج من أوهام التسويات التي سقط كل رهان عليها، وإنهاء الانقسام القائم حالياً، وإلغاء التنسيق الأمني، والتمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو».