عام التسويات
– لا يستطيع أيّ متابع لأزمات المنطقة مهما كانت الأحداث تسير وفقاً لتمنياته ورغباته أو عكسها تجاهل انّ هذا العام 2015 يشهد تغييراً للاتجاه في كلّ الملفات ما يفرض تسميته عام إقفال الملفات.
– الملف النووي الإيراني بصفته عنواناً كبيراً لكلّ قضايا النزاع الأميركي الإيراني اتخذ اسماً تنضوي فيه كلّ الملفات، لأنّ في كلّ نزاعات المنطقة بعضاً من الصراع الأميركي ـ الإيراني، والملف النووي إطار لضمّها وجمع الأمم المتحدة مع دول الغرب في العداء الرسمي لإيران وجمع للدول الكبرى على مائدة التفاوض.
– لا يمكن تجاهل انّ ما جرى في الملف النووي الإيراني يعني حكماً نقل الصراع بين واشنطن وطهران إلى موائد المفاوضات بدلاً من ساحات المواجهة.
– ما يجري على الساحات الأوكرانية واليمنية والليبية يوضح أنّ الإعداد يتقدّم عملياً نحو سياقات تفاوضية تنتهي بتسويات بعد تصعيد اتخذ طابع كسر العظم.
– الملف الأعقد هو الصراع مع سورية وعليها، وعنوانه المختصر الرئيس السوري كتعبير عن موقع سورية الجغرافي السياسي، وعن وحدتها وموقعها في محور المقاومة، والواضح أنّ التغيير يبرز متسارعاً للتسليم ببقاء الرئيس الأسد.
التعليق السياسي