نصر الله: الفرصة ما زالت قائمة وستزيد لانتخاب عون في الرئاسة

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن العقدة الرئاسية معروف مكانها، لافتاً إلى أن الرئيس سعد الحريري كانت لديه نية السير برئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية «وإن قال إنه لم يكن كذلك فيعني أن لديه مشكلة»، وقال: «نحن لدينا مجموعة مواصفات وهي الرئيس القوي والحاضر والذي لا يباع ويشترى خصوصاً في هذه الفترة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ووجدنا ان هذه المواصفات تنطبق على عون ولكن إن عدل هو عن ترشيحه ورشح شخصاً آخر فأيضاً سندرس مدى إمكان تطابق المواصفات عليه»، مشيراً إلى أن «الفرصة ما زالت قائمة وستزيد لانتخاب العماد عون في الرئاسة».

ولفت إلى أنه لا يمكن لأحد تصغير حادث الحج في منى واعتباره حادثاً محدوداً، محملاً السعودية المسؤولية كاملة عن الحادثة كونها تدير مناسك الحج وترفض مشاركتها بذلك، مشدداً على ضرورة إشراك ممثلين عن الدول التي لديها ضحايا في حادث منى في لجنة التحقيق.

وفي الشأن السوري، أوضح أن صمود سورية وحلفائها لمدة خمس سنوات من الحرب الكونية هو سبب التحولات الحاصلة اليوم في المواقف الدولية، ولفت إلى أن هذه التحولات تعني بقاء النظام، مشيراً إلى أن تداعيات الفشل بدأت تظهر على أولئك الذين شنوا الحرب.

ووصف السيد نصر الله الوجود القتالي وليس الاستشاري لروسيا في سورية بأنه تطور كبير، معتبراً ان فشل «التحالف الدولي» ضد الإرهاب أحد اسباب تعزيز تواجد روسيا في سورية، وكاشفاً عن أن موسكو تدعو إلى تحالف جديد في مواجهة الإرهاب يضم إيران والعراق وسورية، وأن الموقف الروسي من الرئيس بشّار الأسد لا التباس فيه وهو حاسم جداً وكذلك الموقف الايراني.

وفيما أوضح سماحته بأن الزبداني لم تكن عصية على الجيش السوري والمقاومة وأنها كانت معرض السقوط بعد أسبوعين فقط من حصارها، كشف عن أنه تم تركها لكي تكون فرصة لمعالجة ملف الفوعة كفريا، من طريق الضغط على المسلحين فيها.

وأكد أن فرص الحل السياسي في سورية تكبر نتيجة فشل الحل العسكري.

وشدد على أننا كمقاومة سنكون حيث يجب أن نكون ولن نتخلى عن هذا المبدأ، ومشيراً إلى انه لو عاد بنا التاريخ لكنّا عجلنا بالذهاب إلى القتال في سورية.

كلام السيد نصر الله جاء خلال مقابلة مع تلفزيون «المنار» مساء الجمعة الماضي، تطرق فيها الى الأوضاع في لبنان والمنطقة وتطورات الأزمة السورية سياسياً وعسكرياً.

الحوار اللبناني

في الشأن اللبناني، رأى السيد نصر الله أنه «توجد فرصة لطاولة الحوار للنجاح ببعض الملفات إن توافرت النيات»، موضحاً أنه «إذا لم نتفق في شأن ملف الرئاسة سنتناقش في شأن الملفات الأخرى»، ومشدداً على أن «طاولة الحوار شكّلها رئيس المجلس النيابي بري وهي فكرته وهو استشارنا كما استشار بقية الأطراف، وهو جاد في طرحه ونحن شجعنا من باب الجدية».

وجدد السيد نصر الله التأكيد أن «إيران لا تتدخل في أي أمر له علاقة بلبنان وان المسؤولين الفرنسيين سمعوا هذا الأمر واضحاً عندما زاروا إيران»، لافتاً الى أن حزب الله حليف إيران، يقرر لبنانياً ما يريد، ولا يوجد أي مانع إيراني لنجاح طاولة الحوار»، وأشار في المقابل إلى أن السعودية تتدخل في كل تفاصيل الأوضاع في لبنان.

رئاسة الجمهورية

وأضاف السيد نصر الله في الشأن المحلي إن «العقدة الرئاسية معروف مكانها، وحتى الرئيس سعد الحريري كانت لديه نية السير بالعماد عون رئيساً للجمهورية وإن قال إنه لم يكن كذلك فيعني أن لديه مشكلة». واعتبر أن القول إننا نريد أي رئيس إهانة لموقع رئاسة الجمهورية، متسائلاً «هل هكذا يكون النواب مؤتمنين على الرئاسة؟».

وقال السيد نصر الله: «نحن لدينا مجموعة مواصفات وهي الرئيس القوي والحاضر والذي لا يباع ويشترى وخصوصاً في هذه الفترة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ووجدنا أن هذه المواصفات تنطبق على العماد عون ولكن إن عدل عن ترشيحه ورشّح شخصاً آخر فأيضاً سندرس مدى إمكان تطابق المواصفات عليه». وأضاف: «ميشال عون مستقل لا يرتبط بأي دولة وأي سفارة وأي جهة وهو يملك شجاعة اتخاذ القرار والسير به».

وجدد السيد نصر الله التأكيد أن «الفرصة ما زالت قائمة وستزيد لانتخاب العماد عون في الرئاسة»، لافتاً إلى أنه الأقوى تمثيلاً والأقوى حضوراً». وشدد على انه «طالما العماد عون مرشح للرئاسة فنحن معه من دون سقف زمني».

القانون الانتخابي

وفي الوضع الداخلي أيضاً قال السيد نصر الله: «عندما تصل العملية السياسية إلى مأزق يعود الحكام إلى الناس لأنهم المعنيون بتحديد خياراتهم»، وأضاف: «المشكلة في لبنان أن الدستور لم يتحدث عن استفتاء وهذا عكس ما تنص عليه أغلب الدول التي لديها دساتير وانتخابات، هذه الآلية غير موجودة والعودة إلى الشعب هو فقط بانتخابات المجلس النيابي».

وتابع السيد نصر الله: «إجراء انتخابات نيابية على أساس أي قانون لا يحلّ مشكلة لأن نتيجة الانتخابات ستكون كما هي اليوم، ولذلك فالمدخل الذي يعطي فرصة للشعب لانتخاب مجلس نيابي يقوم بتطوير الحياة السياسية هو قانون انتخاب على أساس نسبي». وأوضح السيد نصر الله ان «هذا القانون سيعطي فرصة لأن يتمثل الجميع، والقوى الأساسية ستحافظ على أحجامها تقريباً ولكن النسبية ستتيح الفرصة لتمثيل شرائح غير ممثلة اليوم بعدد من النواب وهذا يعني أننا أمام أي مشكلة سياسية في لبنان سيكون لهؤلاء القدرة على لعب دور بيضة القبان».

ورأى السيد نصر الله أن «من يرفض النسبية هو ديكتاتوري لأنه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكاً له ويفرض تمثيله على طائفته، بينما النسبية تتيح أن يكون له شريك»، وأضاف: «نحن فخورون بالثنائية الشيعية وهناك أحد يرفض الثنائية حتى، وثانياً من يرفض النسبية هو من يخاف إظهار حجمه الحقيقي».

وأعلن «إذا وافقت القوى السياسية على قانون إنتخابي على أساس النسبية، سيكون قابلاً للنقاش لدينا أن نجري انتخابات نيابية في أي وقت». وقال: «إن القانون النسبي سيتيح لقوى موجودة في مناطق نفوذ حزب الله وحركة أمل، ان تتمثل في مجلس النواب وهذا أمر محسوب ولا مشكلة لدينا فيه، لأن الحسابات الوطنية لا تقف عند نائب أو أكثر».

وخلص إلى أن «قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية هو المدخل للحل في البلد».

العلاقة مع تيار المستقبل

ورداً على ربط البعض رفض النسبية بوجود السلاح مع حزب الله وإمكان تأثيره في الانتخابات، أشار السيد نصر الله إلى أن «في عام 2005 حصل الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه على الغالبية في ظل وجود السلاح وفي عام 2009 أيضاً في ظل معارك انتخابية معنا وهذا يعني أن السلاح لم يؤثر في المعركة، بل المال الذي دفعته السعودية يومها».

وعن الحوار مع تيار المستقبل قال السيد نصر الله: «لو لم يؤمّن الحوار سوى هذا التواصل بين حزب الله وتيار المستقبل فهو أمر مفيد وكافٍ».

الموقف من الحراك

وفي الموقف من الحراك الشعبي قال السيد نصر الله: «عندما بدأ الحراك في الشارع ظهر لنا أن ما يطرحه من عناوين هو عناوين محقة ولكننا وقفنا على الحياد لأننا لا نعرف قيادته ومشروعه وأهدافه»، وأضاف: «أي شريحة شعبية في لبنان تطرح شعارات محقة ومطالب محقة وتتحرك لخدمة مطالبها بكل الأشكال المتاحة قانونياً بالنسبة إلينا هذا جيد ونحن لا نعارضها».

وتابع السيد نصر الله «نحن نميل إلى عدم الدخول في الحراك الشعبي لأنه سيعطّله ونحن لا نمانع الحراك الشعبي ولا نعارضه ولا نرفضه ونتمنى له التوفيق ونتمنى أن يركّز على القضايا السياسية القابلة للتحقق وليس من مصلحته ولا أهدافه أن نشارك فيه»، مشيراً إلى ما قيل عن الحراك في بدايته بأنه «7 أيار مقنع، فكيف إن شاركنا».

وأكد أن «حزب الله من أكثر القوى السياسية اهتماماً وعطاءً في الشأن المعيشي». كاشفاً في هذا الإطار، عن ذهابه سابقاً إلى طهران رغم وضعه الأمني، وطلبه مساعدتها في موضوع الكهرباء، ومشيراً إلى أن هناك من يعطّل أي حلّ للأزمات المعيشية لحسابات سياسية معينة.

وعن سبب مشاركة حزب الله في الحكومات اللبنانية قال: «نحن دخلنا إلى الحكومة من أجل الاستقرار السياسي والأمني في البلد، ووجودنا لاعتبارات أمنية وسياسية في الدرجة الأولى ولمنع اتخاذ قرارات خطيرة على البلد»، وتابع «نحن أحرص الناس على الاستقرار الأمني في البلد وجزء من القوى السياسية التي تمنع قيام حرب أهلية».

أحداث المنطقة

وفي مجال آخر، رأى السيد نصر الله أن «أحداث المنطقة وتطوراتها لا تسمح ببهجة عيد وما جرى في منى في المملكة العربية السعودية وما أصاب حجاج بيت الله الحرام يدمي القلوب ويستحق التوقف عنده طويلاً وأن مناسبة عيد الأضحى تحولت إلى تبريك بالعيد وتعزية بالضحايا الذين خرجوا من بيوتهم والتحقوا بالرفيق الأعلى»، لافتاً الى أن «حادث الحج في منى لا يستطيع أحد تصغيره واعتباره حادثاً محدوداً».

وإذ اكد السيد نصر الله أن «من المنطقي أن تتحمّل السعودية المسؤولية كاملة عن حادثة منى كونها تدير مناسك الحج وترفض مشاركتها بذلك وإلقاء التبعات على الحجاج تبسيط للموضوع»، شدد على أن «وقوع الأحداث المتكرّرة في موسم الحج يدلّل على وجود خلل في إدارة السعودية لمناسك الحج»، معتبراً أنه «ينبغي دخول ممثلين عن الدول التي لديها ضحايا في حادث منى في لجنة التحقيق».

وفي الشأن السوري رأى السيد نصر الله أن تداعيات الفشل بدأت تظهر على أولئك الذين شنوا حرباً كونية على سورية، مؤكداً أن صمود سورية وحلفائها لمدة خمس سنوات من الحرب الكونية هو سبب التحولات الحاصلة اليوم في المواقف الدولية.

وقال السيد نصر الله إن «ارتداد الإرهاب على الدول التي دعمته وأزمة اللاجئين والإتفاق النووي الايراني، هي من أسباب تغّير الموقف الدولي تجاه سورية»، لافتاً إلى أن «العلاج الحقيقي لمشكلة اللاجئين يتمثّل في حل الأزمة السورية».

واعتبر السيد نصر الله، أن «التحول في الموقف الدولي تجاه سورية يعني بقاء النظام، وهذا لن يسعد «الإسرائيلي»، لأن بقاء النظام في سورية، هو انتصار لمحور المقاومة، الذي يشكل تهديداً لإسرائيل».

التدخل الروسي في سورية

وعن الوجود الوجود الروسي في سورية قال السيد نصر الله: «سورية هي الحليف الوحيد لروسيا في المنطقة وإذا فقدتها تفقد المنطقة، والموقف الروسي تطوّر عسكرياً تجاه سورية وأفشل رهان البعض على إبعاد موسكو عن دمشق»، معتبراً أن «الوجود القتالي وليس الإستشاري لروسيا في سورية هو تطوّر كبير».

وأكد السيد نصر الله أن «الموقف الروسي بموضوع الرئيس بشار الاسد لا التباس فيه وهو حاسم جداً وكذلك الموقف الإيراني».

وأشار السيد نصر الله الى أن «فشل التحالف الدولي ضد الارهاب أحد أسباب تعزيز تواجد روسيا في سورية»، لافتاً إلى أن «موسكو تدعو إلى تحالف جديد في مواجهة الإرهاب يضم إيران والعراق وسورية».

ورحب السيد نصر الله «بأي قوة تساند الجبهة في سورية لأنه من خلال مشاركتها سوف تساعد بإبعاد الأخطار عن سورية وكل المنطقة».

وأكد أن «هناك أعداداً يعتد بها من الطائرات الحربية الروسية المتطورة وطائرات مروحية وصواريخ ومدافع دقيقة الإصابة وإمكانات متطورة جاؤوا بها إلى سورية مع أطقمها وأن الحضور الروسي سيكون مؤثراً في مسار المعركة في سورية»، لافتاً الى أن «قرار المشاركة الروسية العسكرية في سورية ليس وليد الساعة بل تمّ التحضير له مع الدول المعنية».

معركة الزبداني

وعن المعارك عند الحدود اللبنانية – السورية، لفت السيد نصر الله إلى أن حزب الله يطمح لأن تكون كلها ممسوكة، مشدداً على أن «إبعاد الجماعات المسلحة عن الحدود يحمي لبنان».

وأوضح أن حيثيات معركة الزبداني قريبة لمعركة القصير والقلمون، مضيفاً أنه «بعد أقل من اسبوعين من بدء العملية في الزبداني أصبح وضع المسلحين صعباً وبدأوا بالاستغاثة وكان من الممكن لمعركة الزبداني أن تنتهي منذ وقت طويل لكننا فضّلنا الإستفادة من فرصة الزبداني لحل مشكلة الفوعة – كفريا التي أدخلها المسلحون إلى المعادلة».

وعن كلفة معركة الزبداني قال السيد نصر الله إنها كانت متوقعة «لأن عدد المسلحين في المدينة كان كبيراً وهناك ادعاءات بهذا الشأن غير صحيحة»، وأضاف: «الزبداني جزء من معركة كبيرة في سورية ونحن كمقاومة سنكون حيث يجب أن نكون ولن نتخلى عن هذا المبدأ»، متابعاً ان «صمود الفوعة- كفريا والثبات في معركة الزبداني هو ما أوصل الى النتيجة التي وصلنا إليها».

إتفاق الفوعة كفريا – الزبداني

وأشار السيد نصر الله إلى أن «المفاوض الإيراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولاً باتخاذ القرار، وأنه لم يكن للأتراك أي دور في مفاوضات الزبداني- الفوعة وكفريا». وأضاف: «الأداء الميداني في الزبداني كان يراعي إعطاء فرصة للتفاوض أن ينجح والقيادة السورية كانت إيجابية في كل ما يمكن أن يؤدي الى نجاحه».

وكشف السيد نصر الله أن اتفاق الفوعة كفريا – الزبداني موزع على مرحلتين. المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل خروج 10 آلاف مدني من الفوعة وكفريا في إدلب إلى الأماكن الآمنة ووقف إطلاق نار تمهيداً لهدنة لستة أشهر، لافتاً الى أن «الأمم المتحدة ستضمن تنفيذ الاتفاق».

وأكد السيد نصر الله أن العدو «الإسرائيلي» هو المستفيد الأول مما يجري في سورية، مشيراً الى أنه «لو عاد الزمن إلى الوراء لكنّا عجّلنا في الذهاب للقتال هناك»، مشدداً إلى أن «خروج سورية من المعركة منتصرة يعتبر تهديداً استراتيجياً لاسرائيل».

وعن التهديدات التي يمكن أن يلحقها بالمسجد الأقصى، قال السيد نصر الله «سنكون جزءاً من أي حراك حقيقي يحمي المسجد الأقصى من الهدم في مواجهة أي تهديد يلحق به».

وأشار السيد نصر الله إلى انه «في مواجهة «إسرائيل» لا توجد مرحلة اسمها اكتفاء وأي سلاح وأي امكانية تطوير يمكن أن نحصل عليها سنفعل ذلك وسنعمل لها»، وقال: «لا أحد يستطيع أن يتحدث عن حتمية الحرب مع «إسرائيل»، بل هي ممكنة في أي وقت وأي ظرف لأن الطبيعية العدوانية لـ«إسرائيل» معروفة، فأي حرب يمكن أن تحصل في أي لحظة وعلينا أن نكون جاهزين لحماية بلدنا وشعبنا وهذا هو عملنا في المقاومة».

معركة مأرب ترسم الاتجاه

في الشأن اليمني، رأى السيد نصر الله أن «فشل الهجوم السعودي على مأرب قد يفتح الباب امام الحل السياسي» لافتاً إلى أن «هناك مسلحين من جنسيات متنوعة ومتعددة تقاتل إلى جانب قوى العدوان في اليمن ومعركة مأرب قد ترسم الاتجاه». وتابع: «من يعطل الحل السياسي في اليمن هو السعودية فقط لأنها تريد شروطاً أفضل للتفاوض وأن الحرب على اليمن نتيجة الموقف السياسي لليمنيين ومناهضتهم لـ«إسرائيل» وتأييدهم لمحور المقاومة».

الشعب البحريني سيكمل

وعن الثورة البحرينية اعتبر السيد نصر الله أن «من مظلومية البحرين وشعبه ان ثورتهم أو تحركهم ترافق مع أحداث كبيرة في المنطقة، وكان الرهان أن يتعب الشعب البحريني واعتقال رموزه وقتل الثائرين وممارسة الضغوط لكي يستسلموا». واعتبر «أن الحل المطروح في البحرين هو أن يعود الناس إلى بيوتهم وكل ما حصل يبقى كما هو»، مشدداً على أن «الشعب البحريني سيكمل وأنا أعرف صبرهم وأعرف توصيات رموزهم وقادتهم لهم».

واختتم السيد نصر الله حديثه متمنياً كل الخير للبنانيين والعرب والمسلمين، لافتاً إلى أن «بالهمة وتحمّل المسؤولية نصل إلى النتائج المرجوة»، ومؤكداً أن «من غير المسموح لليأس أن يتسلل إلينا، وبإراداتنا وثقتنا بالله وبالخير في شعبنا نواصل الطريق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى