ما بين الفوز والحرب… يقف المنتخب الإيطالي!
مع بداية كلّ مونديال ومع كلّ مباراة يخوضها المنتخب الإيطالي تعلو الأصوات متمنية ألاّ يفوز المنتخب بالكأس، تحوّل الأمر إلى نكتة مؤخّراً غزت مواقع التواصل الاجتماعي، فمحبّو الطليان لا يريدون لهم الفوز والسبب تخوّف لبنانيّ من حرب «إسرائيلية» في حال الفوز. هذا التشاؤم تعود أسبابه إلى عاميّ 1982 و2006. ففي عام 1982 تزامن حصار بيروت مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم. ويُروى أن محبّي كرة القدم توّجهوا في ذلك الوقت إلى الشواطئ اللبنانية لمشاهدة كرة القدم تزامناً مع القصف «الإسرائيلي»، ووقتها فازت إيطاليا بالكأس وأهدته إلى لبنان بشكل رمزيّ تعاطفاً مع الحرب آنذاك. وفي عام 2006 وبعد فوز المنتخب الإيطالي في 9 تموز للمرة الرابعة بكأس العالم لم يتهنَّ عشّاق المنتخب الإيطالي بالفوز إذ بدأت الحرب «الإسرائيلية» على لبنان في صباح الثاني عشر من تموز. لذا أصبحت عقدة الكأس الإيطالي متلازمة مع اللبنانيين. الزميلة ضياء شمس طالبت عبر صفحتها «فايسبوك» عشيّة مباراة المنتخب الإيطالي بضمانات من المتخب الإيطالي لمشجّعيه في لبنان في حال فوزه بالكأس، وكانت الردود على الشكل التالي…
عناية فائقة!
بناء على دراسات نسب متابعة البرامج على التلفزيونات «الريتينج» طرحت الإعلامية هنادي عيسى سؤالاً على الناشطين على «فايسبوك» لمعرفة أسباب النسب القليلة لبرنامجيّ «قول يا ملك» مع سلطان الطرب جورج وسوف، و«هيدا حكي» مع إليسا بالمقارنة مع برنامج «غنيلي تغنيلك» مع علي الديك. فعلى رغم حصول سلطان الطرب على نسبة أعلى من نسبة إليسا، إلاّ أن التساؤل يتعلّق بنسبة المشاهدة الضعيفة التي لم تصل حدّ الـ9 ملايين، البعض فسّر ذلك بتراجع نسبة الفنّ الجميل وانعدام الذوق الفني العام وانصرافه إلى الاستمتاع بالفن الهابط، واصفاً الحال بـ«العناية الفائقة»، أمّا البعض فقد رجّح السبب إلى ملل الناس من الكلام وحاجتهم إلى الغناء والتسلية وهو ما يقدّمه لهم برنامج علي الديك.
Post
على الأرجح أن الرتابة في البرامج الحوارية وعدم ابتكار طرق جديدة في الحوار هي السبب الرئيسيّ في ذلك، المطلوب برامج حوارية مختلفة لتغيير الواقع التلفزيوني، بعيداً عن الرتابة القديمة.
تعديل أو تغيير؟
تكثر على مواقع التواصل علامات الاستياء من لبنان والوضع اللبناني عامة، وتكثر الانتقادات، ووللأسف لا نقرأ سوى تعليقات تتناول لبنان بالسخرية والنكت وغيرها من الأمور. حتى الأمثال باتت تطبّق على الواقع اللبناني بغرابة تامة، فمثل «ما بيصح إلاّ الصحيح»، تبدّل برأي الشاعر والملحّن طوني أبي كرم إلى «في لبنان ما بيصح حتى الصحيح»، وهذا التبديل سببه الأوضاع المزعجة التي يصادفها المواطن اللبناني يومياً.
Post
بالطبع يعيش اللبناني حياة عصيبة ونقصاً في العديد من الأمور، لكن هل تفيد هذه الانتقادات؟ على كلّ مواطن البدء بنفسه أولاً قبل الانتقاد إذ هنا تبدأ الحلول.