إيطاليا تنفي اغتيال قائد ميداني ليبي يشتبه بأنه أكبر الناشطين في تهريب البشر
نفت وزارة الخارجية الإيطالية تورط استخباراتها في اغتيال صلاح المسخوط، أحد القادة الميدانيين الليبيين المشتبه بأنه أكبر الناشطين في تهريب البشر نحو أوروبا.
وذكرت مصادر صحافية محلية أن 4 مسلحين على الأقل تبادلوا صباح الجمعة الماضي إطلاق النار مع صلاح المسخوط وحراسه في منطقة الفرناج بالعاصمة الليبية طرابلس.
وتحدثت بعض الروايات أن عملية الاغتيال التي راح ضحيتها 9 أشخاص جرت بعد فشل محاولة لاختطاف المشتبه به في تجارة البشر عبر اعتراض سيارته.
ويُعرف المسخوط بأنه قائد ميداني لإحدى الميليشيات المنتمية لمدينة زوارة، إلا أنه من سكان مدينة طرابلس ويملك أكثر من 30 زورق صيد يستخدمها في تهريب اللاجئين إلى أوروبا من شواطئ مدينة زوارة مسقط رأسه.
وتحوم شبهات في أوساط الليبيين بأن استخبارات أجنبية هي المسؤولة عن اغتيال المسخوط، حيث نشرت مواقع ليبية ما قالت إنه خلاصة تقرير للبحث الجنائي ورد فيه أن الرصاصات المستخدمة في عملية الاغتيال من عيار 9 ملم، وهي من نوعية لا تُستخدم في ليبيا.
ونقلت مواقع عن التقرير الجنائي أن القتلى تعرضوا لإصابات دقيقة في القلب ومنطقة الصدر، وأن المهاجمين استخدموا مسدسات في مواجهة حرس المسخوط المسلحين بالبنادق الرشاشة، ما يرجح فرضية تنفيذ أجانب للاغتيال.
وتضاربت روايات المواقع الليبية حول الجهة التي نفذت الاغتيال، ففيما رجح البعض مسؤولية استخبارات غربية، تحدثت مواقع أخرى عن احتمال تنفيذ الاغتيال من قبل مسلحي تنظيم «داعش» أو منافسين في تجارة تهريب اللاجئين عبر المتوسط إلى أوروبا.