«داعش» ينفّذ حكم الإعدام بمكتبة الموصل

بعد يوم على حرق آلاف الكتب والمخطوطات، فجّر تنظيم «داعش» الإرهابي المبنى المركزي لمكتبة الموصل في منطقة الفيصلية وسط المدينة، وحرق محتوياتها من الكتب والوثائق والمخطوطات.

وأضرِمت النار في أكثر من عشرة آلاف كتاب ومخطوطة، إضافة إلى ما يزيد على مئة ألف كتاب في محافظة الأنبار. كما فجّر التنظيم التتاري المغولي قاعة الإعلام والمسرح في جامعة الموصل.

وأجريت عملية الحرق والتفجير والإحراق أمام جموع من أهالي المدينة الذين حاول الوجهاء منهم ثني أعضاء التنظيم عن فعلتهم، وإقناعهم بضرورة الحفاظ على المكتبة لما تحويه من كتب ومخطوطات نادرة، باعتبار أن هذه المكتبة واحدة من أقدم المكتبات التاريخية في نينوى. إلا أن عناصر «داعش» الأوباش فجروا المكتبة وأحرقوا محتوياتها.

وكان التنظيم اللابشري قد بدأ عمليات إحراق الكتب النادرة في مكتبات المناطق العراقية الخاضعة لسيطرته منذ فترة. ففي 21 كانون الثاني أحرق العشرات من كتب الأدب في مكتبات نينوى الخاصة والجامعية أمام الناس.

وأشار عدد من مواطني مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، إلى أن عناصر التنظيم جمعوا دواوين الشعر والروايات وبعض المخطوطات من المكتبات الخاصة في منطقة «المجموعة الثقافية» وأحرقوها.

وفي محافظة ديالى، قال عدد من السكان المحليين إن «داعش» أحرق أكثر من ألف كتاب صادرها من المنازل خلال عمليات تفتيش مفاجئة للسكان.

وادّعى عناصر التنظيم الهمجيين أن تلك الكتب تحمل مضامين أدبية وشعرية وعلمية ودينية مختلفة عما وصفوه بـ«الشرعية».

وكانت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة «يونيسكو»، قد دانت حرق مئات الكتب في العراق، عقب حرق آلاف الكتب من مكتبات الموصل، خصوصاً كتب الفلسفة والقانون والشعر والعلوم من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي، موضحة أن هذا العمل الإرهابي يعدّ أكبر أعمال التدمير المتعمدة للكتب في تاريخ البشرية، واصفة إياه بأنه أحد أنواع «التطهير الثقافي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى