حسن لـ«فارس»: تهديد الإرهاب أمن إيران يدفعها نحو عمل عسكري مباشر ضده
قال الباحث الاستراتيجي تركي حسن إن المعلومات الواردة وصور الأقمار الاصطناعية التي نشرت عن الحضور الروسي الميداني في سورية تؤكد أن معركة الحسم مع الإرهاب قد بدأت عبر جبهة عريضة مع تأكيد إيران استعدادها لتقديم قوات على الأرض إن طلبت الحكومة السورية ذلك.
وأوضح حسن إن الهدف الاستراتيجي والتهديد المباشر للأمن القومي الإيراني يوجب على الحكومة الإيرانية ويجيز لها أن تذهب عسكرياً لمواجهة الإرهاب المدعوم من قبل المحور الأميركي في المنطقة، بخاصة أن إيران تستعد لفتح أبواب اقتصادها على مصراعيها في زمن ما بعد الاتفاق النووي وبالتالي لا بد لطهران من تأمين محيطها الإقليمي لضمان قيام استثمارات كبرى في المنطقة ستخدم الجميع.
ولفت الباحث السوري إلى ان مواجهة الإرهاب في المنطقة لا يمكن أن تتم بمعزل عن إيران لأسباب عديدة من أهمها القوة العسكرية، المعززة بقوة استخباراتية وتقنية عالية للجيش والحرس الثوري، ناهيك عن حالة القبول الشعبي للحضور الإيراني في الأوساط الاجتماعية السورية، وذلك لعمق الإحساس السوري بالهم المشترك مع إيران.
وبيّن حسن إن الجبهة العريضة لمواجهة الإرهاب تخيف مشغلي القوى التكفيرية في المنطقة، ولا يمكن أن تعزل زيارة رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» إلى روسيا من الصورة العامة للمشهد السياسي المحضر لإعلان انطلاق عمليات هذه الجبهة، فالكيان لديه هم كبير يركز على ضرورة إبقاء السلاح النوعي بعيداً من المستودعات السورية، إضافة إلى خوفه الكبير من انتشار قوات من المقاومة اللبنانية على امتداد شريط الفصل بين الأراضي السورية المحررة والمحتل.