الصين تراقب التدفقات الرأسمالية وتعتزم إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة
أعلن الرئيس الصيني تشي جينبينغ أنّ بلاده ستؤسس صندوق مساعدات بملياري دولار لدعم الدول النامية على تنفيذ أهداف أجندة التنمية العالمية المستدامة في الـ15 عاماً المقبلة.
وأضاف تشي خلال مشاركته في اجتماع لبحث التعاون بين دول الجنوب على هامش قمة التنمية المستدامة، أنّ بلاده ستواصل زيادة الاستثمارات في الدول الأقل نمواً، وخصوصاً في أفريقيا، لتصل إلى 12 مليار دولار على الأقلّ بحلول عام 2030.
كما أعلنت بكين أنها ستعفي الدول الفقيرة والنامية مما تبقى عليها من القروض الحكومية المعفية من الفائدة والمستحقة بحلول نهاية عام 2015.
وكانت 193 دولة عضوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرّت يوم الجمعة الماضي خطة أممية جديدة لمحاربة الفقر وانعدام المساواة والتغير المناخي بعد سنوات من النقاش، وقد جاء إقرار هذه الخطة المسماة أجندة التنمية العالمية المستدامة بعد بلوغ برنامج أهداف الألفية التنموية منتهاها الزمني.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ من أهداف الأجندة القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، مضيفة أنّ تحقيق كامل أهداف الأجندة قد يتطلب خمسة تريليونات دولار سنوياً.
وفي أول زيارة دولة للولايات المتحدة، كشف الرئيس الصيني خلال لقائه نظيره الأميركي باراك أوباما الجمعة عن خطوات جديدة سيتخذانها في سبيل الالتزام بتعهداتهما للحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقد تعهد الرئيس الصيني بتقديم 3.1 مليارات دولار لمساعدة الدول النامية على محاربة تغير المناخ والتكيف معه.
وأعلن تشي، في كلمة أمام الجمعية العمومية، أنّ الصين ستؤسس أيضاً مركزاً لمعارف التنمية حتى يتسنّى للدول تبادل أفضل الممارسات.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي الصيني أنه سيراقب التدفقات الرأسمالية عن كثب، وسيستخدم شتى الأدوات النقدية بما يكفل كفاية السيولة، وتحقيق نمو معقول في القروض والتمويل الاجتماعي.
وجدّد بنك الشعب، في بيان يلخص نتائج اجتماع السياسة النقدية للربع الثالث من العام الجاري، التزامه بالاستمرار في إصلاح سعري الفائدة والصرف.
وأشار إلى أنّ الصين ستبقي على اليوان عملتها الوطنية مستقراً، لافتاً إلى أنّ الأسواق الناشئة تواجه مصاعب متزايدة، في حين يبدي الاقتصاد الأميركي مزيداً من الانتعاش.