آثار صور تُباع عالمياً من قبل الصهاينة… وعلناً!
علي سليمان
كشف موقع «يا صور» الإخباري الإلكتروني، عن فضيحة عالمية وجريمة بحقّ التراث الحضاري والأثري اللبناني والصوري على وجه التحديد. فكلنا نعلم أنّ قوات الاحتلال الصهيوني مارست وخلال وجودها في جنوب لبنان، وقبل ان تندحر على أيدي المقاومين الأبطال عام 2000، كل أنواع السرقة المنظّمة التي استهدفت كنوزنا الأثرية والتاريخية، ولم توفر شيئاً إلا وأمعنت فيه نهباً وتخريباً.
يذكر أبناء صور والجنوب جيداً كيف أنّ الصهاينة كانوا يسرقون القبور الأثرية ويقومون بعمليات نبش وبحث وتنقيب في الأماكن الأثرية، إذ إنّهم استولوا مراراً على كنوز ذات قيمة تاريخية عظيمة، وكان لصور حصة الأسد من عمليات النهب الصهيونية هذه.
أما اليوم، فيقوم شخص أو مؤسسة يحمل اسم «pharaoh crypt» ببيع قطع أثرية وعملات ومسكوكات صورية أثرية على موقع «Ebay» العالمي لقاء مبالغ تتراوح بين 20 دولار أميركي و1000 دولار!
يؤكد البائع أنه يعمل في دولة الكيان الغاصب «إسرائيل»، وأن كل قطعه المعروضة للبيع هي قطع أثرية أصيلة ويتم تسليمها إلى المشتري مع شهادة تؤكّد مصدر القطعة وحالتها وعمرها الزمني.
ويشرح البائع أنّ «إسرائيل» دولة تشرّع العمل في بيع الآثارات وشرائها، وأنه يضمن أن جميع القطع أصلية!
أما المسؤول عن عملية البيع فيقول إنه متخصّص بعلم الآثار، وهو خرّيج جامعة «تل أبيب».
ومن المعروضات على الصفحة عملات صورية أثرية كثيرة السحاتيت ، إضافة إلى قطع أخرى، كما أنّ التواصل المباشر مع البائع قد يجعله يعلن عن موجودات أكثر قيمة وأكبر أهمية.
أما من خلال تواصلنا الشخصي مع البائع للشراء على سبيل الاستطلاع، فاعتذر عن عدم قدرته على التسليم في لبنان، طالباً تزويده بأيّ عنوان آخر سواء في أميركا أو روسيا أو في دول أخرى… هكذا وبكلّ وقاحة!
يبقى الأمر رهناً بالحكومة اللبنانية وأجهزتها التي تقع على عاتقها مسؤولية ملاحقة عمليات البيع غير الشرعية لأيّ قطعة أثرية لبنانية وفي أيّ مكان حول العالم. و«البناء» تضمّ صوتها إلى صوت «يا صور»، كي تتحرّك الجهات المعنية، ووزارة الثقافة تحديداً، لا سيما من خلال منظمة «يونيسكو» وغيرها من المنظمات الدولية.