الحمصي لـ«تلاقي»: السعودية و«إسرائيل» تدعم المجموعات الإرهابية رداً على تقدم إيران في ملفها النووي

قال باحث في العلاقات الدولية عوني الحمصي أن «لولا الغطاء المالي والإعلامي والسياسي لهذه المجموعات الإرهابية من قبل بعض الأطراف الدولية لما كانت استطاعت أن تتمدد وتصل إلى ما وصلت إليه من السيطرة والقوة والتنظيم».

ورأى أن «فشل المشروع الصهيوني – الوهابي – العثماني الجديد في سورية جعلهم يحاولون في العراق لاسترجاع شيء من قوتهم على الأرض، فقاموا بضرب الموصل بعد فشلهم في سورية، وهذه الجماعات التكفيرية هي صناعة أميركية – صهيونية بامتياز، والدليل الأكبر أن هذه المجموعات لم تقم في يوم من الأيام بأي عمل عسكري ضد «إسرائيل» والولايات المتحدة وهذا يثبت دعمهما لها»، مؤكداً أن «الإرهاب ليس له وطن أو مكان وكل من صنع الإرهاب وموله ودربه عليه أن يتوقع إن هذا الإرهاب سيرتد عليه وعلى أراضيه ولو بعد حين وهذا ما تنبهت له هذه الدول مؤخراً».

وأضاف: «لاحظنا اليوم تسميات جديدة لداعش وجبهة النصرة وغيرها من الحركات الإرهابية الممولة من جهات إقليمية، لكن جميعها تخدم هدفاً واحداً هي مصالح الولايات المتحدة و«إسرائيل» عرابة الإرهاب في العالم».

وقال: «أرفض كلمة تسلل الإرهابيين من تركيا لكسب، ذلك لأن تركيا متمثلة بحكومة العدالة والتنمية متورطة حتى العظم في دعم الإرهابيين مالياً وبالسلاح، ومن أنشأ القاعدة وداعش والنصرة هو شريك في سفك الدم العراقي وهو الممول الرئيسي لأعمالهم وإرهابهم، بالتالي تصريحاتهم الإعلامية بعيدة كل البعد عن الحقيقة فهم يمتازون بازدواجية المعايير».

وأشار إلى أن «السعودية و«إسرائيل» تدعم هذه المجموعات الإرهابية رداً على النجاح والتقدم الكبيرين لإيران في ملفها النووي، فخشيوا من تعاظم دورها في المنطقة كلاعب أساسي»، مؤكداً أن «العالم منقسم الآن إلى قسمين، دول تريد ضرب مبادئ العالم الدولية عن طريق شرعنة الإرهاب متمثلة بأميركا وأعوانها، ودول تريد الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة والسلام الدولي متمثلة بدول البريكس»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة عليها أن تعترف أنها فقدت دورها ولم تعد سيدة القطب الواحد وهناك قطب جديد برز في المنطقة هو روسيا والصين وإيران».

وختم الحمصي: «أردوغان يعتقد بأنه خليفة المسلمين في المنطقة وممثل المشروع الإخواني، لكن نجاح عبد الفتاح السيسي في مصر يعتبر فشلاً لهذا المشروع وقضاء على حلم أردوغان»، مؤكداً أن «السياسة الخارجية لإيران هي سياسة هادئة حكيمة وتتعامل مع كافة السياسات بهدوء. وهي تحاول الاتفاق مع تركيا وإعادتها لممارسة دورها الصحيح والمشاركة في الحل السياسي في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى