النابلسي التقى نصر الله وعزّى بالحجاج الإيرانيين
التقى العلامة الشيخ عفيف النابلسي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وجرى عرض للأوضاع قي لبنان والمنطقة، واطمأن منه «على جهوزية المقاومة والتطور الذي وصلت إليه».
كما زار النابلسي، السفارة الايرانية والتقى السفير محمد فتحعلي حيث قدم له تعازيه باستشهاد حجاج إيرانيين أثناء أدائهم مناسك الحج، وقال: «إن سكوت الشعوب الإسلامية عن أداء المملكة السعودية فيما يخص إدارة مناسك الحج لم يعد مقبولاً البتة»، مطالباً «بكشف ملابسات الحادث المأسوي ونشر التحقيقات في وسائل الإعلام لكي يبنى على الشيء مقتضاه».
من جهة أخرى، أعلنت السفارة الإيرانية في بيان، أن «وزير الخارجية محمد جواد ظريف أعرب في برقية إلى نظيره اللبناني جبران باسيل عن أسفه لسقوط المئات من الضحايا في حادثة منى»، مؤكداً أن «هذه الحادثة المؤلمة قد هزّت مشاعر الأمة الإسلامية وهددت أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام»، متمنياً أن «تدرك السلطات السعودية حجم مسؤوليتها الخطيرة التي تملي عليها القيام بإدارة مناسك الحج على أفضل وجه، وأن تبادر إلى التشاور والتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى للاستفادة من تجاربها في هذا المضمار، وذلك للحيلولة دون وقوع أحداث مماثلة في المستقبل».
من جهته، أعرب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط في اتصال هاتفي بالسفير فتحعلي، عن تعازيه الحارة بضحايا حادث منى، الذي وصفه بـ«الأليم».
إلى ذلك اتهم السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري السيد نصرالله بـ «التهجّم» على بلاده معتبراً ان «هدف كلام نصر الله هو النيل من السعودية لأنها حريصة دائماً على فضح امور تتبناها ايران في المنطقة»، مضيفاً: «كلام نصر الله يشكل خطراً على لبنان واللبنانيين».
ورد «تجمع العلماء المسلمين» على تصريحات العسيري مطالباً وزارة الخارجية اللبنانية باستدعائه و «توجيه كلام شديد اللهجة له بعد ان اتهم شخصيات سياسية ودينية وأحزاب وقوى ومرجعيات بأنها تعاني من إفلاس سياسي نتيجة لتعبيرها عن رأيها» معتبراً ان الذي «حصل هو خروج عن الاتزان الديبلوماسي الذي يجب أن يتحلى به سفير دولة إسلامية كبرى وهو إهانة لهذه الشخصيات».