مارلين حردان: التشبثّ بالأرض انتصار بحدّ ذاته
حاصبيا ـ سعيد معلاوي
جرياً على عادتها كلّ سنة، زارت رئيسة «جمعية نور للرعاية الصحية والاجتماعية» مارلين أسعد حردان عدداً من مدارس جنوب لبنان لتوزيع القرطاسية على الطلاب، يرافقها عدد من أعضاء الجمعية، ومنفذ عام حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي لبيب سليقا، ومنفد عام مرجعيون سامر نقفور.
نقطة البداية كانت في مدرسة كفرشوبا الرسمية، لما لهذه البلدة من رمزية وطنية وقومية على مدى العقود الماضية.
واستقبل وفدَ الجمعية كلٌّ من رئيس بلدية كفرشوبا الدكتور قاسم القادري، ومختار البلدة محمد سعيد قصب، ومدير المدرسة أحمد قصب، إضافةً إلى فاعليات تربوية واجتماعية من البلدة.
وقبل البدء في توزيع القرطاسية التي تزيد عن خمسة آلاف حصة لأكثر من أربعين مدرسة رسمية، ألقت حردان كلمة جاء فيها: «كعادتنا كلّ سنة، نلتقي بكم مع بداية كلّ موسم دراسيّ، لما لمنطقة الجنوب من رمزية نضالية. ونبدأ من كفرشوبا لنحيّي طموحكم وصمودكم والنجاح الذي تحققه هذه المدرسة التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن مواقع العدو الصهيوني الغاشم. فنحن أصدقاء المدرسة الرسمية، نفكر بكم وبحاجاتكم، إضافة إلى متابعتنا أكثر من عشرين مدرسة رسمية في المجال الصحي».
وأضافت حردان: «لكم من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان تحية خاصة، ومعايدة بمناسبة عيد الأضحى، ويتمنّى لكم سنة مكللة بالنجاح وزاخرة بالاستقرار. ومن كفرشوبا نقول إنّ الجمعية تتضامن مع كلّ أسرة في هذه المنطقة، لأنها منكم ولكم».
كما طلبت حردان من إدارة المدرسة أن تزوّدها بما تحتاج إليه من مقوّمات، لتتابع الأمر مع المعنيين في وزارة التربية، خصوصاً أنّ القيّم على هذه الوزارة وزير شاب همّه الأساس الارتقاء بالمستوى التعليمي في لبنان.
وختمـت كلمتهـا قائلـةً: «إنـه لمن دواعي سرورنا ما شاهدنـاه في كفرشوبا من إعادة إعمار، لأنّ ذلك يؤكّد تشبّثكـم بأرضكـم، وهـذا هـو الانتصـار بحـدّ ذاتـه».
بدوره، رحّب رئيس البلدية بحردان والوفد المرافق، وقال: «إنّ الاستثمار في القلم والقرطاس عمل وطني بامتياز. فكفرشوبا دُكّت أحياؤها خمس مرات، وأعدنا البناء لأنّ العدو كان يهدف إلى تهجيرنا وتحويل قرانا إلى أرض محروقة. إنما، ومن خلال الإرادة والتحدي والصمود، أسقطنا مشاريع هذا العدوّ العاتي، فإرادة الحياة أقوى من كلّ مخططاته. ونحن وإياكم في موقع واحد، كلّنا ضدّ العدو الصهيوني». كما وجّه القادري التحية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيسه النائب حردان، نظراً إلى مواقفه الوطنية، وتمثيله الثوابت القومية خير تمثيل.
بعد ذلك، انتقل الوفد إلى مدرسة حاصبيا الرسمية، فمدرسة علي العبد الله الرسمية في الخيام، وكانت كلمة لمديرتها نورما زلزلي نوّهت فيها بالعطاء المستمرّ من قبل «جمعية نور»، خصوصاً في المجالين الصحّي والتربوي.