بوتين صانع السياسة
-تتبارى الدول العظمى بمقدّرات كلّ منها لكن الفاعلية كانت دائماً بيد أميركا والآخرون يتفرّجون أو يلتحقون.
-في زمن الاتحاد السوفياتي نادراً ما كانت موسكو تملك فرصة صناعة السياسة.
-الأزمة الكوبية المعروفة بأزمة خليج الخنازير وقرار موسكو بنشر صواريخ استراتيجية في كوبا كانت رداً على قرار أميركي بغزو «الجزيرة» وكانت أشدّ الردود السوفياتية على سياسات واشنطن الاستفزازية والعدوانية وكثيراً ما كانت موسكو تفضل الصمت.
-دخلت موسكو أفغانستان فأنهكتها واشنطن لتعود بعدها وتفشل.
-صمدت موسكو والحرب اليوم في حديقتها الخلفية وخسائرها مئة مليار يورو من حرب أسعار النفط.
-صمدت روسيا وهي تحمل الفيتو منعا لتغطية تحتاجها واشنطن لحرب على سورية ومنحت كلّ أسباب القوة لسورية.
-بعد خمسة عشر سنة من البناء الروسي والاستنزاف للأميركي في خيارات حروب فاشلة أقدمت روسيا على أول نقلة نوعية عسكرياً وواكبها بوتين سياسياً يقول في أخطر منطقة وأخطر قضية تجتمعان في سورية، وقال نحن من يقرّر.
-بعد الفشل الأميركي في سورية والعراق تحركت موسكو إلى المتوسط وردت على هزيمتها في أفغانستان.
التعليق السياسي