تونس تنضم إلى التحالف الدولي ضد «داعش»
أعلنت تونس أمام الأمم المتحدة انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، موضحة أنها تدرس مجالات مشاركتها في التحالف والمساهمة فيه بحدود إمكاناتها.
الملف التونسي بتحدياته الأمنية طرح أمام قادة العالم بمجلس الأمن الدولي، أول من أمس، في خطاب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الذي أعلن انضمام بلاده للتحالف الدولي، مشيراً إلى أنه يجرى التنسيق مع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي لوضع اللمسات الأخيرة لإعداد خطة وطنية لمكافحة الإرهاب، لا سيما حظر السفر على بعض الأشخاص إلى مناطق بؤر التوتر والصراع ومراقبة الإرهابيين العائدين إلى تونس.
التحذيرات من تهديدات إرهابية محتملة قد تضرب تونس، صدرت من أكثر من جهة، وأنذرت منه العديد من الدول الأجنبية حتى أنها منعت مواطنيها من السفر إلى تونس في مناسبات عدة في ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مناطق سياحية في تونس آخرها مدينة سوسة ومتحف باردو.
لتعود الولايات المتحدة الأميركية من جديد وللمرة الثانية في ظرف شهرين، إلى تحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى تونس. مشيرة إلى أن هذا التحذير يظل سارياً إلى نهاية شهر كانون الأول المقبل.
وأفاد بيان للخارجية الأميركية، بأنه لا تزال هناك مخاطر محتملة من إمكان وقوع هجمات ضد الأجانب والمواطنين التونسيين والمصالح الغربية في تونس، ودعا مكتب الشؤون القنصلية التابع لوزارة الخارجية الأميركية مواطنيه إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بخاصة عند زيارة المواقع السياحية والمناطق الحدودية.
وبحسب تقديرات جديدة، فقد ارتفع عدد التونسيين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في سورية إلى 8000، ليثير ذلك مخاوف جديدة من توسع الإرهاب في تونس في حال عودتهم، وهو ما اضطر الحكومة التونسية إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب من فرض حالة الطوارئ في البلاد، ومصادقة البرلمان على قانون الإرهاب الجديد، وتعزيز القدرات العسكرية واللوجستية لقوات الأمن والجيش والأجهزة الاستخباراتية، ويظهر ذلك بشكل خاص مع منح الإدارة الأميركية تونس وضع حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي لتصبح بذلك الحليف السادس عشر الرئيسي للولايات المتحدة.