صالات لبنان تبدأ رحلة الألف ميل المونديالية

يطمح منتخب لبنان لكرة القدم للصالات إلى التأهل إلى كأس آسيا للمرة التاسعة على التوالي، وذلك من خلال تصفيات منطقة غرب آسيا التي تستضيفها قاعة «نيلاي» في العاصمة الماليزية كوالامبور من اليوم وحتى السبت المقبل.

ولم يغب المنتخب اللبناني عن كأس آسيا منذ مشاركته في نسختها الخامسة للمرة الأولى عام 2004، إذ بلغها أيضاً أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 و2012 و2014، حيث سجّل حضوراً لافتاً في نسخاتها الخمس الأخيرة ببلوغه الدور ربع النهائي.

منتخب الصالات الذي اعتاد على تحقيق النتائج اللافتة خارجياً، كان قد حلّ في المركز الأول في التصفيات الماضية قبل عامين ليبلغ النهائيات القارية للمرة الثامنة في تاريخه من قاعة «نيلاي» نفسها، حيث سيلعب هذه المرة ضمن المجموعة الأولى مع منتخبات السعودية والبحرين والأردن، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات العراق وقطر والإمارات.

وبالتأكيد سيكون لبنان الهدف الأول للمنتخبات المنافسة له في مجموعته، إذ يتأهل صاحب المركز الأول ووصيفه عن كل مجموعة إلى كأس آسيا التي ستستضيفها أوزبكستان، وهي ستكون مؤهلة إلى كأس العالم 2016 في كولومبيا، التي تعدّ الهدف الأول للبنان بعدما فاته بلوغ المونديال عام 2012 بفارق هدفٍ واحدٍ فقط.

من هنا، سيكون الحذر مطلوباً انطلاقاً من المباراة الأولى اليوم، والتي ستجمع لبنان مع الأردن العائد للمشاركة في التصفيات بمنتخبٍ يضم لاعبين مهاريين وأصحاب بنية جسدية قوية. ويمكن وصف هذا اللقاء بـ«الفخ» كون المنتخب الأردني غاب لفترةٍ عن الساحة، وهو مجهول بالنسبة إلى خصومه.

ويلعب لبنان المباراة بتشكيلته الكاملة التي حضرت معه إلى كوالامبور، لكن مدربه الإسباني باكو أراوغو لن يكون حاضراً على أرض الملعب بسبب تنفيذه عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، حملها معه من المباراة الأخيرة للبنان أمام أوزبكستان في كأس آسيا التي أقيمت السنة الماضية في فييتنام.

وقد يكون الوضع مشابهاً في مواجهة البحرين التي كانت قد شاركت للمرة الأخيرة في التصفيات عام 2011 في الكويت حيث سقطت أمام لبنان بنتيجة كبيرة 1-5، إلا أن المنتخب البحريني يعود وهو في جهوزية تامة حيث كان قد أنهى استعداداته بمعسكرٍ أقامه في تايلاند.

أما المنتخب السعودي الذي واجه لبنان في تصفيات 2013 وخسر بصعوبة 3-4، رغم أنه سجل مشاركته الأولى عامذاك، فإنه يضم لاعبين يتمتعون بموهبة فطرية، ويمكنهم إزعاج أي خصم، وفي حال انضبطوا تكتيكياً فإن اللقاء مع «الأخضر» سيكون أصعب من سابقه.

وخاض المنتخب مرانه الأخير أمس في العاصمة الماليزية، حيث ركّز أراوغو على الاستراتيجيات التي دأب على تلقينها لرجاله طوال فترة التحضيرات في بيروت، إضافةً إلى تنفيذ الكرات الثابتة.

المدرب الإسباني علّق على المباراة الأولى قائلاً: «لن تكون هناك أي مباراة سهلة في هذه التصفيات، وخصوصاً أن كل المنتخبات استعدت بشكلٍ ممتاز، وربما أفضل من استعداداتنا بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي تملكها، لكننا اعتدنا على تخطي كل الظروف وبلوغ النهائيات».

وأضاف: «لدينا الخبرة ولدينا الإصرار، وهي أمور تصبّ في مصلحتنا. آمل أن تكون بدايتنا جيّدة لما في هذا الأمر أهمية معنوية، وطبعاً أهمية على صعيد حسابات النقاط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى