مقدِّمات نشرات الأخبار المسائية في التلفزيونات اللبنانية
تلفزيون لبنان
على وقع هدير الطائرات الحربية فوق سورية أسمع لبنان صوته بأنه يواجه تهديدات الإرهاب. وبرز كلام الرئيس تمام سلام في المطالبة بفصل موضوع الانتخاب الرئاسي اللبناني عن أزمات المنطقة. وحذّر الرئيس سلام من أن لبنان في ظل الشغور الرئاسي يواجه الشلل في مؤسساته.
وعقدت المجموعة الدولية لدعم لبنان اجتماعاً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقى فيها الرئيس سلام كلمة لبنان.
وفي الأمم المتحدة اجتماع لمجلس الأمن الدولي عُقد بشكل طارئ قدم خلاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشروع قرار لتشكيل أكبر تحالف دولي في مواجهة الإرهاب. ورغم التفاهم الدولي على الحرب في سورية فإن الخلاف ما زال دائراً حول دور الرئيس بشار الأسد. فروسيا قالت إنها شنت الحرب على الإرهاب لدعم الرئيس الأسد والولايات المتحدة موافقة على مكافحة الإرهاب، لكنها تطلب إبعاد الرئيس الأسد وكذلك فرنسا لا ترى فائدة من الحرب بوجود الأسد على رأس النظام السوري.
وبانتظار حسم هذه النقطة، روسيا بدأت رسمياً الحرب على الإرهاب ونفذت غارات جوية على أهداف في محافظة حمص السورية، غير أن فرنسا قالت إن الغارات استهدفت «الجيش السوري الحر».
ووسط التطورات المخيفة في المنطقة شدّد الرئيس نبيه بري على تحصين الوضع اللبناني عبر الحوار الوطني. وترافق ذلك مع فشل الجلسة النيابية التاسعة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية وتأجيل الانتخاب إلى الجلسة الثلاثين من الشهر الطالع.
وحتى الساعة لم يبرز ما يسمح بالقول إن هناك حلاً أو تسوية لموضوع الترقيات والتعيينات الأمنية، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن مدى إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء وكذلك التساؤل عن سلامة انعقاد جلسات الحوار أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل.
وبالعودة إلى اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان نشير إلى أن الاجتماع نجح في تفهم المشاكل اللبنانية وقد كان الرئيس سلام واضحاً في عرض المشاكل.
«الجديد»
تنحُّوا جانباً.. روسيا وصلت! إنها عاصفة سيبيريا يا عزيزي.. حيث يخوض الروس أول حرب من علوّ شاهق في سماء سورية الدولة التي راقبت موسكو معاركها سنوات خمساً.. فتقصت وسحبت داتا الإرهاب وأوفدت الخبراء قبل أن تعلنها حرباً لا تستثني فيها أحداً.. والجيش الحرّ من مناظير روسيا العسكرية سيكون أخاً للجيش الأسود.. والكلُّ سواسية ما دامت بندقياتهم موجهة إلى النظام. أولى الضربات بدأت من حيث افتتح النظام السوري معاركه في بداية الأزمة.. إذ شنت الطائرات الروسية غارات على مناطق مختلفة من حمص كتلبيسة والرستن وعلى ريف حماه الشمالي وتحدث خالد خوجه رئيس «الائتلاف السوري المعارض» عن قتلى مدنيين.. فيما أكدت الأنباء أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية. وأبعد من خريطة الاستهداف ميدانياً الخرائط السياسية المتشعبة التي تعلن شيئاً وتنسق من تحت الطائرات شيئاً آخر، فقرار عسكري على هذا المستوى لم يكن لينفذ من دون توطئة أميركية وموافقة سعودية وتسهيل إيراني وقيام مصالح مشتركة تركية، والطرفان الوحيدان اللذان عارضا التدخل الروسي هما «إسرائيل» والمعارضة السورية التي تلقّت أولى الرسائل العسكرية من موسكو على سبيل التذكير، وعلى الرغم من إبلاغ واشنطن وقمة أوباما بوتين والإشعار بالضربة الروسية المعلن في مجلس الأمن وفي البرلمان الروسي وفي الرسائل إلى من يعنيهم الأمر.. فإن أميركا أعلنت عدم التنسيق العسكري معها.. وقرّرت عن نكايات متعمّدة أن تشنّ غارات على حلب في الساعة نفسها التي قرّرت فيها موسكو شنّ غاراتها، لكن هذا الإرباك في التصريحات الأميركية والمراوغة الفرنسية حسمهما وزير الخارجية جون كيري بإعلانه أن واشنطن قد ترحّب بالضربات الروسية إذا كان هدفها الحقيقي هزيمة «داعش». وذهب نظيره الروسي إلى خطوات متقدمة عندما أعلن عن غرف تنسيق مشتركة وتعاون إلى أبعد الحدود.. وهو ما حدّده وزير الدفاع الأميركي أيضاً عبر حديثه عن خطوط تواصل بين العسكريين الروس والأميركيين. أما الترحيب السعودي فستحمله زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو قريباً جداً. حرب أخذت منحة سماوية من الكنيسة الأرثوذكسية.. ورفعت الدول الغربية أيديها بالموافقة أو أنها لم تعترض على أسوأ تقدير.. لكونها اختبرت عشرات آلاف الطلعات الجوية وغارات التحالف الدولي التي لم تستهدف أحداً.. وكانت نتيجتها أن «الدولة الإسلامية» تعاظمت وتمدّدت وفرضت سطوتها على منابع النفط. هي طلعات دفعت الدول الخليجية أثمانها طلقة طلقة.. ولم تتوخَّ أهدافها وظلت حتى اليوم عبارة عن غارات وهمية.. تعاين مراكز «الدولة الإسلامية» وتبتعد عنها.
«أن بي أن»
بانطلاقة الحرب الروسية على الإرهابيين في سورية تتضح معالم المعركة، أما الهدف المحدد فهو القضاء على الإرهاب ومنعه من التمدّد بأي اتجاه. ومن هنا كانت دعوة موسكو عواصم العالم للانضمام إلى تحالف عريض يستوعب الغرب والشرق في معركة القضاء على الارهاب أعدّ الروس العدة العسكرية مدعومين بتأييد شعبي ورسمي لا يقف عند حدود الاتحاد الروسي ولا الجغرافيا السورية، الأميركيون والفرنسيون عارضوا في الشكل وحذروا من أن تتحول روسيا لهدف الجهاديين، كما قال جون كيري، لكنهم لبوا طلب موسكو بإفساح المجال الجوي لمقاتلاتها ما يعني عملياً الموافقة الأميركية والأوروبية على العمليات العسكرية الروسية من دون أي اعتراض. تلك العمليات تأتي تلبية لطلب رئاسي سوري ويريدها الرئيسان بشار الاسد وفلاديمير بوتين منتجة بعكس ضربات التحالف الغربي الذي لم يثمر في محاربة «داعش» فهل انكفأ الأوروبيون والأميركيون عن سورية والعراق تاركين الروس وحلفاءهم الإيرانيين ينظمون أمرهم بمحاربة الارهاب؟
لبنان يترقب وسط مطالبة الرئيس نبيه بري بمواكبة التطورات المتسارعة في المنطقة، ولا سيما في سورية، والانصراف الجدي لمعالجة الاستحقاقات الداخلية، وفي الاولويات ضرورة معالجة ملف النفايات، لأن الناس لم تعد تحتمل والأمطار قادمة والمواطن هو الضحية في صحته، ما يفرض على الحكومة تحمل المسؤولية والتنفيذ الفوري للقرارات، ولو اقتضى الأمر حزماً.
فما يجري أمر لا يقبله عقل ولا منطق وهل يعقل ان لا تمون الدولة على قطعة ارض تملكها تخصصها للنفايات؟ موقف رئيس المجلس عبر فيه عن كل مواطن يستعجل حل قضية النفايات، فكفى استهتاراً بصحة الناس ومصلحة المواطن.
«المنار»
إن جَهَلة العصر حوّلوا أعيادنا إلى مآتم.. من سورية إلى اليمن، ومن فلسطين إلى العراق، وليس آخرها مأساة منى.. مأساة فضحت مَن لم يدَعْ بيت الله آمناً.. كارثة اصابت الحجيج، وان لم يحكم بعد على أسبابها، فان الحكم بالتقصير والاستهتار واضح على السلطات السعودية التي لم تقم بواجبها من تدارك الحادثة إلى التعامل مع مُصابيها، وصولاً إلى حجز أجساد الضحايا المتوقع ان يرتفع عدّادهم متى أفرجت السلطات السعودية عن حقيقتهم..
فيما الحقيقة أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ما زالت محافظة على ضبط النفس والأدب الإسلامي، اكد الامام السيد علي الخامنئي، واذا ما قررت الرد على فاجعة منى، فان أوضاع المسؤولين السعوديين لن تكون جيدة، وسيكون الردّ صعباً وقاسياً..
وضع الارهاب في سورية أكثر من صعب.. اكد الروسي المؤكد.. اعلن بدء عملياته العسكرية في سورية، بعد عمليات سياسية لم تقل شأناً عن وصول الطائرات الروسية التي دخلت المجال الجوي السوري بطلب من الرئيس بشار الاسد على ما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين..
بدأت روسيا حربها الفعلية ضد الإرهاب، فأصيب ادعياء هذه الحرب بالرهاب.. ولعل ابلغ ما ستصيبه الحملة الروسية، فضح الحملات المزوّرة لما يسمى بالتحالف الدولي ضد الارهاب، والطلعات الجوية الإعلامية التي تُعدّ بالآلاف، التي ادعت استهداف «داعش» من الجو، ومدتها بكل أنواع الدعم على الارض.. ورغم كل انواع التهويل والعويل الغربي مع تنفيذ موسكو لوعودها، فإن القافلة الروسية انطلقت، ولا من يعيد الساعة إلى الوراء.
«ام تي في»
المكبّات السياسية تنافس المكبّات العشوائية، وللإنصاف هي التي أنتجتها ورمتها في وجوه اللبنانيين. هكذا يمكن وصف واقع الحال، فالمناكفات السياسية طيّرت مشروع التسوية حول التعيينات العسكرية، ومن هناك جنحت لتشعل جبهة جانبية بين عين التينة والرابية حول ملف لا يقل فساداً عن النفايات وهو ملف تلزيمات معامل الإنتاج للطاقة الكهربائية.
الحصيلة الأولية للاشتباكات تمثلت في تعطيل أكيد لاحتمال استعادة مجلس الوزراء عمله ولو بالحد الأدنى، وفي تسببها بخطر تعطيل الحوار الجاري تحت قبة البرلمان، وبين التعطيلين طارت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، والجمهورية على الطريق، وقد عبر الرئيس سلام عن هذا الخطر في الأمم المتحدة أصدق تعبير.
وسط هذه الفوضى المخجلة، خطة شهيب للنفايات تخضع للمزيد من الدرس والتشاور بين الوزير والجمعيات البيئية والخبراء، وإذا استعرنا من مفردات الملف فهي في حال فرز وتسبيخ على أمل أن لا تتحوّل القضية طبخة بحص، والأهم أن يبقى المنسوب السياسي في أدنى درجاته كي لا تصل المساعي إلى حائط مسدود، كما هو حاصل في الملفات السياسية السابق ذكرها.
والمعلومات المتداولة حتى الساعة أن خطة شهيب هي الإطار المقبول، وكل ما يحصل من تعديلات يجري ضمنها، والمعوقات الأكبر التي تؤخر ولادتها متأتية من إشكالات حول مواقع بعض المطامر المقترحة.
«أو تي في»
لأننا في بلد ومنطقة، لا شيء طبيعياً فيهما، كل الحلول المرجوة لمخاضات الأزمات المزمنة، تبدو قيصرية… حل أزمة النفايات يبدو آتياً قيصرياً. بعدما هدّد رئيس مجلس النواب بأن لصبر الحكومة حدوداً. وبأن تصريف الأعمال بالاستقالة، أفضل من تعطيل الأعمال بالاستحالة… هكذا يبدو أن بداية حل نفاياتيّ قد انطلقت، وهو ما يشرحه الوزير أكرم شهيب لمحطتنا بعد قليل… حل أزمة المؤسسة العسكرية، ومعها أزمة الحكومة ومجلس النواب، يبدو مقبلاً قيصرياً أيضاً. بعدما صار الجميع أمام ساعة الحقيقة، التي لا توقيت مزدوجاً لها: إما الحق لأصحابه. وإما الحق على أصحاب الوعود والعهود والقدود… بلا طحين… حل يحدثنا عن تفاصيله وتعقيداته الوزيران بوفاعور وقزي، في سياق نشرتنا أيضاً… أزمة الشغور الرئاسي بات حلّها يقترب هو أيضاً من صيغة الولادة القيصرية. خصوصاً بعدما هرب فرنسوا هولاند من دور الوصيّ الفاشل، الذي كان يُعدّه له وللبلد، سياسيون لبنانيون، من رتبة رؤساء بالصدفة، سابقين وحاليين… اقتنع الرئيس الفرنسي بأن زمن الانتداب قد سقط منذ زمن، فنأى بنفسه وألغى زيارته إلى بيروت، تاركاً مخاض رئاستنا لقيصرية لبنانية، لا بد ستأتي من رحم المعاناة والتطلعات… كان لا يزال هناك مخاض الحلول الدمشقية. وهو أيضاً بدأ اليوم، بعملية قيصرية بامتياز: غارات روسية على الإرهابيين في سورية، وسط تفويض غربي كامل، وفي توقيت متكامل، بدأ بزيارة أردوغان ونتنياهو إلى موسكو، وتُوّج بكلام بوتين في نيويورك… أو عفواً، بكلام القيصر. قيصر كل روسيا وعموم أرض الأقليات… فلنتابع حربه وكلامه…
«المستقبل»
للمرة التاسعة والعشرين على التوالي، طيّر «حزب الله» ومعه التيار الوطني الحر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بانتظار إشارة الوحي من خلف الحدود.
الاعتداء على الحدود بات حرفة لدى هذا الفريق، فبعد تطيير جلسة الانتخاب يحاول النائب ميشال عون تجاوز حدود الحوار التي تحمي ما تبقى من استقرار، من خلال تطيير جلسات الحوار المقررة الاسبوع المقبل، للضغط باتجاه ترقية صهره العميد شامل روكز تحت التهديد بتعطيل مجلس الوزراء والنواب.
هذا الموضوع كان حاضراً بقوة في لقاء الاربعاء على طاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ضوء اتهامات وجّهها عون إلى وزير المال علي حسن خليل، بعد اجتماع لجنة الأشغال والطاقة، والتي استعرضت مخالفات كان ارتكبها الوزير جبران باسيل.
وخلف الحدود السورية، وبعد ساعة من إعلان الكرملين إعطاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق القيام بعمليات عسكرية في سورية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء طائراتها عملية جوية ضد «داعش» في سورية لكن بدلاً من قصف «داعش» أعلنت مصادر «الجيش الحر» أن الغارات الروسية استهدفت مقرات تابعة له في ريف حماة، ثم تبين أن القصف الروسي تسبب بمجزرة في ريف حمص، وانتشرت صور أطفال قضوا في تلك الغارات.
«ال بي سي»
إنها الحرب الأغرب في التاريخ المعاصر تلك التي تدور في سورية. طيران اكثر من خمس دول يجول في الاجواء السورية ويقصف اهدافاً تبعاً لمصالحه. قبل ظهر اليوم أمس نفذ الطيران الحربي الروسي غارات في ريف حمص مستهدفاً «الجيش السوري الحر».
بعد ساعة من انتهاء طلعات الطيران الروسي شن الطيران الاميركي غارات في محيط حلب مستهدفاً «داعش». قبل ثلاثة ايام كان دور الطيران الحربي الفرنسي الذي شن اكثر من غارة.
«اسرائيل» لم تترك الاجواء من دون أي تدخل فكانت لها غارات قريبة من الجولان، هذا كله من دون إغفال غارات البراميل للطيران الحربي السوري، هل كل هذه الغارات من دون تنسيق؟ فإذا كانت منسقة فهذا يعني ان هناك تحالفاً غير معلن، واذا كانت غير منسقة فربما تكون سورية أمام مواجهات جوية لا يُعرف إلى اين يمكن ان تصل.
لبنان في منأى عن هذا الفرز في الاجواء السورية لانه منهمك بالفرز على الارض. ليس فرز المعارك بالطبع بل فرز النفايات التي دخلت أزمتها يومها الخامس والسبعين، فيما المعالجات ما زالت بين اخذ ورد، ولم تبلغ الإجابة عن السؤال الرئيسي متى تكون الساعة الصفر للبدء بجمع النفايات ونقلها إلى الناعمة؟