لقاء لابيد و تركي الفيصل يكشف استمرار التواصل «الإسرائيلي» ـ السعودي
كشف كيان العدو كالعادة عن لقاء «إسرائيلي» ـ سعودي جديد مع أحد أعضاء العائلة السعودية الحاكمة هو الأمير تركي الفيصل مسؤول الاستخبارات السابق.
وبحسب ما نقل موقع «رأي اليوم»، فإن اللقاء يأتي ضمن تتابع عملي يشير إلى رغبة المملكة العربية السعودية بفتح أكثر من جهة للاتصال مع كيان العدو، حيث التقى يائير لابيد، رئيس حزب «هناك مستقبل» هذه المرة رسمياً مع الجنرال السابق تركي الفيصل، بعد أن كانت مشاركته السابق المعلنة مع مسؤولين من كيان العدو، تقتصر على حضور ندوة سياسية للوزيرة السابقة تسيبي ليفني، حين تمنّت أن يكون بجوارها على المنصة، حين خرج الرجل بمداخلة أثبت فيها حضوره ومتابعته لهذه الوزيرة «الإسرائيلية» في أحد بلدان أوروبا.
أحد التقارير «الإسرائيلية» لموقع «واللا» ذكر أن رئيس الحزب «الإسرائيلي» لبيد التقى الثلاثاء الماضي في نيويورك مع الأمير السعودي تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق، وخلال اللقاء بحث الطرفان الخطة التي قدمها الأمير الفيصل والخاصة بتوقيع اتفاق سلام اقليمي.
المحادثات أيضاً شملت التطرق إلى وبحث عقد مؤتمر إقليمي للتسوية بين الكيان «الإسرائيلي» والدول العربية.
وهنا ذكرت مصادر صحافية أن هذا اللقاء جرى ترتيبه بعد الخطاب الذي ألقاه لبيد في جامعة بار ايلان، والذي دعا فيه إلى ضرورة السعي للتوصل إلى تسوية وفقاً للمبادرة العربية.
ونقل عن لبيد القول إن « السعوديين يعلمون أنني لن أقبل بحق العودة، ولم نتحدث عن تقسيم القدس أو عن الانسحاب من الجولان، ولكن الاتفاق كان حول وجود أساس لعقد مفاوضات إقليمية وليس فقط فلسطينية.»
وأضاف أيضاً أنه كان من المقرر أن يكون هذا الاجتماع جزءاً من عملية بدأت في المنطقة وفي واشنطن، ومن الواضح أن الفيصل لم يأت من تلقاء نفسه.
هذا المسؤول «الإسرائيلي» المقرب من نتنياهو قال إنه من أجل دفع العملية يجب السعي لدفع إجراءات.
وبالنسبة إلى موقفه الذي يتعارض بشكل أساس مع المبادرة السعودية التي تدعو إلى الانسحاب إلى حدود عام 1967، وتقسيم القدس وحق العودة، قال لبيد إن هذا ليس هو الوقت المناسب لمناقشة ذلك.
وسرد شيئاً من تفاصيل اللقاء، وقال إنه في حديثه مع الأمير تركي الفيصل أعرب كل واحد منهما عن موقفه، لكنه لم يكشف التفاصيل، وقال: «سوف تطرح التحفظات عندما نجلس في القصر الرئاسي في القاهرة أو الرياض، وهم يعرفون موقفي».
وجاء اللقاء بعد أن اجتمع الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي مع المدير العام لوزارة الخارجية لكيان العدو «الإسرائيلي» دوري غولد، في ندرة سياسية بواشنطن بحثت ملف الشرق الأوسط، وما تلاها من مقابلة مثيرة خصّ بها عشقي أحد القنوات «الإسرائيلية»، وكشفت وقتها عن مدى التقارب السعودي ـ «الإسرائيلي»، حين وصف بنيامين نتنياهو بـ «الرجل القوي والواقعي»، وتحدث عن إيران كعدو.
والجنرال عشقي كما الأمير تركي، رغم أنهما لا يشغلان حالياً أي مناصب حكومية، إلا أنهما من المقربين من القصر الملكي بالرياض.