قادروف: روسيا طفح كيلها من «داعش»
أجمعت أوساط السلطة في روسيا على صواب قرار الرئيس فلاديمير بوتين، وتفويض مجلس الاتحاد الروسي له باستخدام القوات المسلحة خارج حدود البلاد.
وفي هذا الصدد، فقد رحّب رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف شأنه شأن كبار المسؤولين في روسيا بهذا القرار، وأكد أنه جاء في إطار القانون الدولي، «خلافاً لما تقوم به الولايات المتحدة وشركاؤها في سورية في خرق فاضح للأعراف الدولية، حيث تعكف واشنطن على صبّ الزيت في نار الأزمة السورية عوضاً عن إطفائها».
وعبّر قادروف عن ثقته التامة بأن قرار الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوات الروسية في سورية كان صحيحاً بالمطلق على مسار مكافحة الإرهاب. وقال: «إنني على يقين تام بضرورة القضاء على هذا الشرّ في جحره، ولا ينبغي علينا انتظار مجيئه إلى مدننا وقرانا»، مؤكداً أن الإجراءات الروسية تندرج بالكامل في نطاق القانون الدولي ولا تتناقض معه.
وأضاف: «لقد تقدّم الرئيس السوري إلينا طالباً المساعدة ونحن من جانبنا لبينا بالإيجاب. أميركا وأستراليا وفرنسا وغيرها تتصرف كما قطّاع الطرق. سورية بحاجة إلى مستشارين، وإذا ما أمر القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين، فإننا سوف نكون جاهزين وفي أسرع وقت ممكن لإرسال خيرة الخبراء إلى هذا البلد ممن لا مثيل لهم في الغرب».
ونبّه قادروف من خطر النار التي تذكيها واشنطن وشركاؤها في سوريو، مشيراً إلى قربها من حدود روسيا، الأمر الذي سوّغ نفاد صبر روسيا وتكلّل بإطلاق العملية العسكرية الجوية فيها.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الاتحاد الروسي كان قد فوّض أول من أمس الأربعاء وبالإجماع الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على لسان اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسمها في أعقاب صدور التفويض بدء عملية عسكرية جوية في سوريو تستهدف عناصر تنظيم «داعش» ومواقعه.
فيما شدد رئيس ديوان الرئاسة الروسي سيرغي إيفانوف على أن العملية العسكرية الروسية في سورية ستقتصر على الضربات الجوية حصراً وأنها تأتي تلبية لطلب رسمي تقدم به الرئيس السوري بشار الأسد الذي يكافح تنظيم «داعش» الإرهابي.