البشر والقمر

لله درّ البشر، بعضهم للمعشر قد يطيب، وللولاء قد ينتصر، وبالأصالة يشتهر. والبعض أقسم ألا تستقيم حياته إلا إذا لأخيه الإنسان قد حفر، من دون شعور بالندامة والخجل، مدفوعاً بحقد دفين، وجهل مع الإنسانية لا يستقيم.

تصوّر يا صديقي وأمعن النظر. بالأمس حصل ما هو غير منتظر. القمر انخسف آسفاً على ما يفعله بعض البشر، وأحسّ بالخجل فاحمرّ واصفرّ، واحتجب ليترك الليل يهيم بسواده فلا يبقي ضوءاً ولا يذرّ.

واليوم عاد القمر يوزّع نوره ليبعث فينا من جديد الأمل. ليت من شذّ عن الطريق القويم من بني البشر، أن يحذو حذو القمر، فيشعر بشيء من الخجل.

رشا مارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى