الاستخبارات الأميركية تُكذِّب البيت الأبيض: روسيا تقصف الإرهابيين في سورية

أكدت الاستخبارات العسكرية الأميركية أن القوات الجوية الروسية العاملة في سورية لم تقصف أي قوى معارضة تدعمها واشنطن بخلاف ما زعم البيت الأبيض.

وقال نائب قائد أركان القوات الأميركية لشؤون الاستخبارات الجنرال روبيرت أوتو للصحافيين أول من أمس، إن القوات الجوية الروسية لم تقصف مثل هذه المجموعات من المعارضة السورية. وأضاف أن السؤال عن شكل رد الفعل الأميركي في حال حصول مثل هذه الحالة يحمل صفة افتراضية.

تصريحات قائد أركان القوات الأميركية لشؤون الاستخبارات تتناقض مع مزاعم المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست بأن روسيا تستهدف في سورية قوى ما تُسمّى «المعارضة المعتدلة» وليس «داعش» فحسب.

وقال إرنست إن «روسيا ترتكب خطأ كبيراً، فهي تسيء التقدير» في سوريا، حيث تشن الغارات من «دون تمييز»، قائلاً: «روسيا تريد مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر جميع القوى التي تواجهه من تنظيم «داعش» وما يُسمى المعارضة المعتدلة «تشكيلاً موحداً».

ورأى إرنست أن «هذا غير بناء»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تريد ألا تستهدف المعارضة المعتدلة بغارات، ومن الضروري تمييز الأهداف فهكذا بالذات يتصرف التحالف»، لافتاً إلى أنه لم يتم إدخال أي تغييرات جدية في تكتيكات عملياته في سورية والعراق بعد بدء العملية الروسية في سوريا.

وتأتي تصريحات إرنست في سياق حملة إعلامية مضادة، يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها بدأت حتى قبل أن تبدأ المقاتلات الروسية طلعاتها في أجواء سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى