صحافة عبريّة
ترجمة: غسان محمد
تعزيز التنسيق الأمني بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية
ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون العبري، أنّ التنسيق الأمني بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية، عُزّز أكثر بعد عملية قتل المستوطنين في شرق نابلس. وقال محرّر الشؤون الفلسطينية حيزي سيمنتوف، إن أجهزة الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة عزّزت التنسيق مع نظيرتها «الإسرائيلية» بعد العملية، خلافاً لما ورد في خطاب محمود عباس، في الأمم المتحدة حول وقف التزام السلطة بالاتفاقيات الموقعة مع «إسرائيل».
وأضاف سيمنتوف، أن عباس أصدر تعليماته لأجهزة أمن السلطة للقيام بعمليات اعتقال احترازية في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع وتصعيدها، وأن السلطة حذّرت «إسرائيل» من أن عملية ما قد تقع في تلك المنطقة، لكن أجهزة الأمن «الإسرائيلية» نفت تلقيها أيّ إنذار من جانب السلطة.
التدخل الروسي في سورية: المزايا والأخطار
جاء في صحيفة «إسرائيل ديفينيس» العبرية: شهد الموقف الروسي من الرئيس السوري بشار الأسد، صعوداً وهبوطاً، لكن الخط المركزي الموجّه إلى السياسة الروسية حيال الأسد، يقول: إذا لم يكن لديكم بديل مستقر، فمن الافضل الحفاظ على نظام الأسد، ويكفي النظر إلى ما جرى في العراق وأفغانستان. وقد عبّر هذا الموقف عن إحساس الروس بأن الأميركيين يواصلون ارتكاب الأخطاء في تعاملهم مع النزاعات العالمية، كما جسّد في الوقت ذاته رغبة الروس بالبقاء فاعلين في الشرق الأوسط.
قبل كل شيء، يضمن هذا التدخل بقاء القاعدة البحرية الروسية الأخيرة في البحر الابيض المتوسط، ويفتح الباب أمام توسيعها بإقامة قاعدة جوية، وهذه مصلحة روسية عليا، كونها تعني الحفاظ على تواجد روسي في البحر المتوسط، وتحقيق هذا الهدف يمر عبر بقاء الرئيس السوري في مواقعه، وليس فقط في مناطق مهمة في سورية، بحيث يبقى مديناً للروس في المستقبل. يضاف إلى ذلك أنّ التدخل الروسي في سورية، يساهم في تعزيز الصناعات العسكرية الروسية، التي تعود إلى سوق السلاح.
الوضع الحالي في سورية، ليس بالضرورة سيئاً لـ«إسرائيل». فالكل يحارب الكل، ويستنزفون قوتهم، وبالتالي تتراجع الأخطار على «إسرائيل». أما الأخطار فتتجلى في عدّة مجالات: الأول والأهم، أن يقوم حزب الله بتقليص تدخله المباشر في الحرب، والعودة للتركيز على المهمة الاساسية، أي «إسرائيل».
يضاف إلى ذلك، احتمال وصول أسلحة متطورة إلى الحزب، مثل صواريخ «كورنيت». فنجاح الأسد في إطالة فترة حكمه، بفضل التدخل الروسي، يمكن ان يزيد إحساسه بالأمن، كي يواصل دعمه لحزب الله، بما يعني تحدّيه «إسرائيل» من خلال نقل أسلحة متطورة للحزب. وبالتالي فإن حرية العمل «الإسرائيلية» في الأجواء السورية واللبنانية، والتي تعتبر مهمة جدّاً لـ«إسرائيل»، من أجل تكوين صورة استخبارية لما يمكن ان يحصل في المستقبل، ربما تواجه تحدّيات جديدة، ترغم سلاح الجو «الإسرائيلي» على تطوير وسائل تكنولوجية متطورة للتعامل مع هذا الموضوع المعقد.
كذلك، ينطوي التدخل الروسي المتعاظم في سورية، على عناصر يمكن أن تؤثر على ما يجري في الميدان. وهنا تبرز عدّة أسئلة منها: متى سنرى هجمات لتنظيم «داعش» على القوات الروسية؟ هل ستتحول سورية إلى أفعانستان بالنسبة إلى الروس؟ كما يجب أن يكون تعزيز محور طهران ـ دمشق ـ موسكو، مصدر قلق لـ«إسرائيل»، سواء في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، أو دعم روسيا المحتمل لهجوم عسكري إيراني في المنطقة.
غنيّ عن القول، إن آلية التنسيق التي أُعلن عن إقامتها بين روسيا و«إسرائيل»، لن تسطيع توفير الردّ على كل سيناريو. فهي تستطيع في الأساس تقليص الاحتكاك، ومنع عدم التفاهم، لكنها لن تستطيع بأي شكل من الاشكال، تغيير المصالح الروسية لمصلحة «إسرائيل». فالمشاكل الصعبة تنتظرنا، بما في ذلك إحباط تهريب وسائل قتالية متطوّرة، الأمر الذي سيستدعي شنّ هجمات جوية، وإحباط عمليات معادية في الجولان، فضلاً عن حالات صِدام أخرى محتملة.
في المحصلة: يمكن القول إنّ التدخل العسكري الروسي في سورية، ينطوي على مزايا بالنسبة إلى «إسرائيل»، لكن في الشرق الأوسط، يبقى القلق سيد الموقف.
نتنياهو يفقد السيطرة… واجتماع طارئ مع قيادة الجيش
هاجم أعضاء في «الكنيست» من الائتلاف الحكومي والمعارضة، رئيس حكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، في أعقاب العمليتين في القدس والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين، واتهموه بأنه فقد السيطرة على الأوضاع في القدس والضفة الغربية، مطالبين إياه بالمزيد من القمع وتوفير خطة لمكافحة الإرهاب واستعادة الأمن لـ«الإسرائيليين».
وأعلن مكتب نتنياهو أنه سيصل الأحد أمس قادماً من الولايات المتحدة، وسيعقد اجتماعاً أمنياً بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية والجيش ووزير جيشه، ليعقد في اليوم التالي، الاثنين، مع انتهاء ما يسمى «عيد العرش اليهودي» اجتماعاً للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر «كابينيت».
وهاجم أعضاء في المعارضة نتنياهو، وقال زعيم المعارضة ورئيس «المعسكر الصيهوني»، يتسحاق هرتزوغ، إن نتنياهو فقد السيطرة على أمن مواطني «إسرائيل» والقدس. وإن حكومته فشلت في معالجة الأمن وفي المهمة الوطنية بالحفاظ على أمن وسلامة القدس، لا يمكن تحقيق الأمن لـ«إسرائيل» من خلال الخطابات والكلام. وأضاف: ليس لدى الحكومة خطة لمحاربة الإرهاب، وأن «إسرائيل» أمام انتفاضة ثالثة.
بدوره، هاجم زعيم حزب «يسرائيل بيتينو» المعارض أفيغادور ليبرمان، نتنياهو واكتفى بكتابة خمس كلمات على حسابه في «فايسبوك»: «هكذا يبدو فقدان السيطرة والردع».
أما رئيس حزب «يش عتيد» المعارض، يائير لابيد، فقد حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مسؤولية التطوّرات الأخيرة، وقال إنها نتيجة مباشرة للتحريض الذي يقوده أبو مازن، وأضاف أن هذه الحكومة فشلت في توفير الأمن لمواطني دولة «إسرائيل» هذه حكومة منشغلة بصراعات داخلية بدل توفير الأمن للسكان.
كما وجّه أعضاء في حزب «البيت اليهودي» الشريك في الائتلاف الحكومي انتقاداتهم لنتنياهو. فقد طالب رئيس الحزب والوزير نفتالي بينيت الحكومة في أعقاب مقتل المستوطنين من إيتمار الحكومة بدعم الجنود في الضفة الغربية والشروع الفوري في بناء مستوطنة جديدة وإعادة اعتقال محرّري صفقة شاليط.