بلاك لـ«الإخبارية السورية»: الشعب الأميركي لا يدرك مدى تورط حكومته في سورية
قال السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك إن «الشعب الأميركي لا يعلم ما يجري في سورية كما أنه لا يعلم مدى التورط الأميركي في سورية»، مشيراً إلى أن «أميركا عندما قررت ضرب سورية قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بطلب الدعم من الكونغرس لكنه رفض»، مؤكداً أن «سورية قامت بعمل متميز نابع من مواقفها الصادقة، إلى أن «داعش» تشكل خطراً على سورية والمنطقة».
وأشار إلى أن «أولئك «الجهاديين» مدعومون من قطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة، وهؤلاء توجهوا إلى سورية وسيعودون إلى بلادنا وسيشكلون خطراً، كما أن الحكومتين القطرية والسعودية لديهما قلق كبير من هذا الأمر».
ولفت إلى أن «سورية أمة السلام وأمة متحضرة، والولايات المتحدة أعلنتها رابع دولة من ناحية السلام، والشعب السوري يملك إرثاً حضارياً ووقف مع بعضه بعضاً، وقد اتضح هذا الأمر أثناء الانتخابات السورية. كما أن الرئيس بشار الأسد لم يلق هذا النصر لولا دعم شعبه بكافة طوائفه فهو شعب موحد».
وعن ما قاله فورد أن «المعارضة هي معارضة معتدلة»، قال بلاك: «ليس صحيحاً أن المعارضة معتدلة فقد كانت هناك خطة لمواجهة ليبيا للحصول على الأسلحة التي كانت مع الحكومة الليبية وكان هدفهم سحق الحكومة الليبية، وليبيا تشهد اليوم فوضى عارمة، لكن تلك الاسلحة تم إرسالها إلى سورية عبر أميركا، إذ هناك الكثير من الإرهابيين الليبيين توجهوا إلى سورية للقتال».
وفي ما يخص الشأن السوري، أكد بلاك أن «القيادة السورية حكيمة وشجاعة والجيش السوري يقاتل بشجاعة»، مشيراً إلى أن «الإرهابيين خططوا لأخذ القصير لمواجهة دمشق وللإطاحة بالقيادة السورية لكن مخططهم أحبط وفشل، وسورية تحظى بدعم من حلفائها الإقليميين ما سمح لها بالصمود».
وتابع إن «الرسالة التي أرسلتها إلى الأسد حصلت على دعاية كبيرة لم أكن أتوقعها، لكن هذا لم يكن هدفي ولقيت ردود أفعال جيدة من الأميركيين وربما كان هناك غضب من قبل جماعات الإخوان المسلمين الموجودة في أميركا بسبب رسالتي».
وفي ما يتعلق بالشأن الأميركي، قال بلاك إن «رسالتي إلى الحكومة الأميركية هي أن تعتمد أميركا على العقل، ويجب اتخاذ موقف عقلاني تجاه الأحداث في الشرق الأوسط، خصوصاً في سورية وعلى الولايات المتحدة أن تقرأ سياسة وحضارة وتاريخ أي بلد وفهم أن هناك خلفيات ثقافية متعددة واثنية مختلفة في الشرق الأوسط، والتدخلات الأميركية عبر سنين طويلة خاطئة في المنطقة».
وبالانتقال إلى الشأن العراقي، قال إن «على القيادة العراقية القيام بعمل عسكري لأنها تواجه خطر «داعش» وعلى أميركا دعم هذا التوجّه».
وختم بلاك إن «الربيع العربي لم يأت بأي تحديث وتحول إلى أعمال إرهابية فظيعة شهدتها دول المنطقة، ويبدو أن بعض وسائل الإعلام الأميركية لا تعبر عن الحقيقة وتخفي بعض الحقائق».