المفتاح لـ«تلاقي»: انتصار كسب استراتيجي لسورية انهارت معه أحلام أردوغان

اعتبر عضو القيادة القطرية ورئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام خلف المفتاح أن «لولا أبطال الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني لما تحقق هذا النصر الكبير في كسب، فانتصار كسب هو نصر استراتيجي لسورية الذي انهارت معه أحلام أردوغان»، مشيراً إلى أن «المواطن السوري أصبح يعي تماماً المؤامرة، ونحن لدينا في سورية جيشان الجيش الأول هو جيش وطني معبأ بعقيدة وطنية والجيش الثاني هو الشعب الواعي المدرك تماماً للمؤامرة التي تستهدف بلاده أرضاً وشعباً».

وأضاف: «الانتخابات الرئاسية في سورية حققت نجاحاً إعلامياً كبيراً جداً حاول البعض التقليل من قيمتها من خلال تضخيم وتسليط الأضواء على ما حدث في موصل العراق»، مؤكداً أن «استهداف الموصل هو محاولة لخلق كيانات طائفية تركز على تدمير المجتمعات، لأنه من الصعب إعادة بنائها من خلال خلق اصطفافات غير وطنية عبر إعلامهم المضلل والمكرس للطائفية في المنطقة».

ورأى أن «أردوغان لا يزال مسكوناً في أحلام الخلافة التركية، ولا يزال لديه شعور بأنه فشل في سورية بأكثر من مكان، لذلك يحاول الآن في العراق ولا توجد أي مؤشرات على تغيير سياسته في المنطقة».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تريد ضرب فكرة الدولة والوطن، لذلك المطلوب من العرب أن يكون لديهم وعي اجتماعي وسياسي، بالتالي هي لعبة أميركية استخباراتية بأدوات إقليمية خليجية، وحلول أميركا في أي منطقة في العالم تعني أن البلد سيقسم والإرهاب سينتشر. هذه هي سياسة الفوضى الخلاقة التي تعطي الفرص لأميركا لتقسيم هذه المجتمعات من خلال الاشتغال على قضايا الطائفية والمدينة وغيرها»، مؤكداً أن «الفوضى الخلاقة هي خلاقة للفرص الأميركية للتدخل، فأميركا منذ أن دخلت العراق قامت بحل الجيش وقسمت العراق لمناطق وفق انتماءاتهم المذهبية وفسحت المجال للإرهابيين لتدمير البنية التحتية للعراق»، معتبراً أن «العراق يواجه تحدياً كبيراً في إطار بنية الدولة، لذلك لا بد أن يدرك أن المخطط يستهدف مشروع المقاومة لمحاولة فصل سورية عن العراق، وإقامة كيانات طائفية تعمل على الحماية الذاتية وتنشر الفيروسات الداخلية».

وأضاف: «الولايات المتحدة تحاول إيقاع إيران في فخ من خلال جذبها للعراق حتى يقال بأن الصراع هو بين السنة والشيعة لذلك يجب أن ندعم العراق ضمن منظومة استراتيجية متكاملة، كما أنها تحارب بالإرهاب وهي تقف وراء كل المخططات الاستعمارية، لذلك المنطقة كلها في خطر ولا بد من اتحاد الجبهات العراقية باتجاه وحدة العراق كوطن».

وختم المفتاح: «الاستخبارات السعودية هي جزء من اللعبة ومن الواضح أنهم يريدون جعل «داعش» تتحكم بالدولة العراقية، فالسعودية على رغم فشل سياستها في دمشق ليس هناك تغير معلن في مواقفها»، مؤكداً أن «أكبر خادم لـ«إسرائيل» هي التنظيمات الإرهابية كـ «داعش» وغيرها، فهي صنيعتها والممول الأول لها بالمال والسلاح وحتى بالتنظيم والتدريب، بالتالي ما يقال بأن «إسرائيل» متخوفة من «داعش» كذبة كبرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى