استشهاد ثلاثة أطفال فلسطينيين برصاص الاحتلال
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء المواجهات مع سلطات الاحتلال في القدس المحتلة والضفة الغربية إلى ثلاثة، وذلك في أعقاب استشهاد الفتى الفلسطيني عبد الرحمن عبيد 13 سنة برصاصة في القلب خلال مواجهات مع جنود الاحتلال الصهيوني شمال بيت لحم.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت على مدخل قرية بيت عينون، وتخللها إطلاق كثيف للرصاص المعدني والقنابل الغازية والصوتية ما خلف حالات اختناق، كما أشعل الشبان الإطارات المطاطية وأغلقوا بها الشارع وسط انتشار كثيف لجنود الاحتلال.
وفي سياق آخر أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق مدخل كلية العروب التقنية والتدقيق في هويات المحاضرين والطلبة ومنعتهم من الخروج. في غضون ذلك، أقدم جيش الاحتلال على اقتحام منزل في الخليل لاعتقال أحد «راشقي الحجارة»، ليكتشف جنود العدو أن عمره لا يتجاوز 3 سنوات.
إلى ذلك، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس بـ «توفير حماية دولية» للشعب الفلسطيني إثر اشتداد المواجهات مع القوات «الإسرائيلية».
وجاء في بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس السلطة تلقى اتصالاً هاتفيا من بان كي مون جرى الحديث خلاله عن الأحداث الأخيرة والتصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية وخاصة اقتحامات واستفزازات المستوطنين وبحماية الجيش «الإسرائيلي» للمسجد الأقصى.
وورد في البيان أيضاً أن الرئيس عباس «طالب بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة».
من جهة أخرى، أكد بان كي مون لعباس أنه «سيجري اتصالاً مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لنقل الرسالة من أجل وقف الاستفزازات التي يقوم به المستوطنون».
ومنعت «إسرائيل» الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ليومين بعد هجومين نفذهما شابان فلسطينيان قتلتهما الشرطة على إثر ذلك، أدى أحدهما إلى مقتل مستوطنين اثنين أحدهما جندي.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 77 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي.
جدير بالذكر أن باحة المسجد الأقصى تشهد منذ منتصف أيلول المنصرم مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن «الإسرائيلية» بسبب إصرار بعض المتشددين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى.
إلى ذلك أعلن نتنياهو أن كيانه «تخوض معركة حتى الموت ضد الفلسطينيين» ، آمراً باتخاذ إجراءات شديدة بعد مقتل مستوطنين اثنين في القدس.
وقال نتنياهو في شريط مصور بثه مكتبه: «هذه الإجراءات تشمل خصوصاً تسريع وتيرة هدم منازل الإرهابيين».
وأكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في اجتماع حكومي ضم وزيري الدفاع والأمن الداخلي ومسؤولين أمنيين كباراً، أنه أعطى تعليماته «لوقف الإرهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم».