المالكي: تحديات المنطقة خلفياتها طائفية
دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أمس، الجميع Yلى الحذر ومواجهة «دعاة الفتن والمخططات الشريرة» كون المنطقة تشهد تحديات خلفياتها طائفية، فيما طالب العراقيين بالالتزام بالهوية الوطنية وأن يكونوا تحت ظلّ خيمة الوطن.
وقال المالكي في كلمته خلال المؤتمر التأسيسي لمكتب «عشائر جند الإمام»، بحسب بيان صحافي أصدره مكتبه الإعلامي نقلاً عن «السومرية نيوز»: «كلما نواجه تحديات خطيرة نجد أبناء العشائر العراقية الأصيلة يقفون بالمقدمة، يدافعون عن أرض العراق وسيادته لذلك استطاعت العشائر أن تستعيد دورها بعد أن حاول البعث المقبور طمس هويتها الوطنية وانتهاك عاداتها وتقاليدها الأصيلة»، لافتاً إلى أن «المنطقة تشهد تحديات خلفياتها طائفية وعلى الجميع الحذر ومواجهة دعاة الفتن والمخططات الشريرة».
وأضاف المالكي: «ينبغي أن تكون مواقفنا رافضة للتقسيم وكل السياسات الطائفية»، داعياً الحركات السياسية إلى «مراقبة العملية السياسية لضمان عدم انحرافها، وأن يكون الجميع دائماً أمام الاستحقاق والواجب».
وأشاد رئيس ائتلاف دولة القانون بـ«مواقف الحشد الشعبي المقاوم الذي حفظ وحدة العراق ورفع رؤوس العراقيين عالياً وأفشل المخططات والمؤامرات التي سعى إلى تنفيذها أعداء العراق»، مشيراً إلى أن «البعض لا يريد للعراق خيراً لذلك على الأمة أن تعي مسؤولياتها وتتخذ المواقف الاستراتيجية الشجاعة، وعلينا أن لا نسمح بتدنيس أرض العراق مرة أخرى وأن تبقى حرة بفضل أبنائها الشرفاء».
ودعا المالكي العراقيين إلى «الالتزام بالهوية الوطنية وأن يكون الجميع تحت ظلّ خيمة الوطن، وأن لا تغيب عن الجميع ثقافة الاستشهاد والتضحية والجهاد».
إلى ذلك، تمكّنت القوات الأمنية العراقية أول من أمس من إلحاق خسائر فادحة بصفوف تنظيم «داعش»، خلال عملياتها العسكرية في عدد من المحافظات بهدف إخلائها من مسلحي التنظيم.
وتمكنت القوات الأمنية، في محافظة الأنبار، من إحباط محاولات تقدم عناصر «داعش» في محور مجسر البوعيثة ومحور الطريق السريعة باتجاه البوفراج ومحور الجرايشي، وقتلت 15 إرهابياً ودمرت سيارتين تحملان رشاشتين، كما اكتشفت 4 أوكار للإرهابيين وقد دمرتها، وواصلت مفارز الجهد الهندسي معالجة العبوات الناسفة قرب الملعب الأولمبي وتقدمت نحو أهدافها المرسومة هناك، في حين عالج جهاز مكافحة الإرهاب خلال تقدمه في المحور الغربي 17 عبوة ناسفة.
أما في قاطع قيادة عمليات بغداد، فقد واصلت القطعات العسكرية عملية «فجر الكرمة»، وقتلت إرهابيين اثنين ودمرت 3 سيارات بمن فيها كانت تحمل رشاشات أحادية، ونفذت قوة أخرى في مناطق مختلفة من شمال العاصمة وضواحيها عملية وفق المادة 4 من قانون الإرهاب، أسفرت عن اعتقال 3 مطلوبين وقتل 11 إرهابياً وإصابة 6 آخرين وتدمير سيارتين تحملان رشاشتين أحاديتين كما دمرت 8 سيارات مفخخة.
وفي قاطع قيادة عمليات الجزيرة، قصفت مدفعية القيادة منطقة المسرية، ما أسفر عن مقتل 14 إرهابياً وجرح 8 آخرين وتدمير مفرزة هاون بالكامل وحرق 3 سيارات مختلفة.
وفي قاطع قيادة عمليات دجلة، نفذت القوات الأمنية عملية في البساتين الكائنة بين قريتي الحساوية وضباب أسفرت عن تحرير مخطوفين اثنين.
من جهة أخرى، نفذت القوة الجوية العراقية ضربات جوية على رتل مكون من 6 سيارات مصفحة ومفخخة في قرية «الكصريات»، أسفرت عن تدمير الرتل بالكامل.
وفي السياق، أعلنت منظمة بدر المنضوية بالحشد الشعبي، أمس، أنها تستعد للقيام بعملية كبرى لتطهير مناطق محافظة صلاح الدين التي ما زالت تحت سيطرة «جماعة داعش الإرهابية».
ونقلاً عن «السومرية نيوز» قال مسؤول منظمة بدر في كربلاء، حامد صاحب، في بيان، إن «قوات الجناح العسكري التابعة لمنظمة بدر الموجودة في محافظة صلاح الدين تستعد للقيام بعملية كبرى لتحرير باقي مناطق المحافظة التي ما زالت عناصر «داعش الإرهابية تسيطر عليها».
من جهة أخرى، وفيما يعقد مجلس محافظة نينوى العراقية الشمالية اجتماعاً لاختيار محافظ جديد خلفاً للمقال أثيل النجيفي، أعلنت مصادر عشائرية إعدام جماعة «داعش» الإرهابية 70 مواطناً من أبناء عشيرة البو نمر في الأنبار، واعتقال 200 في الموصل، وسط مخاوف على حياتهم.