مقدمات نشرات الأخبار المسائية في التلفزيونات اللبنانية
مقدمة نشرة أخبار «تلفزيون لبنان»
أيّ منقلب سيكون عليه الوضع السوري؟
هذا السؤال يطرح نفسه وسط انشغال الأجواء السورية بطلعات الطائرات الحربية الروسية والأميركية والفرنسية والتركية وقريباً البريطانية وربما أيضاً الصينية.
جميع مَن يقف خلف هذه الطائرات يقول إن هدف الطلعات والغارات هو «داعش»، لكن روسيا تريد أن تحلّ مكان «داعش» قوات النظام السوري فيما تريد الولايات المتحدة الأميركية أن تحل مكان «داعش» قوات «المعارضة السورية المعتدلة».
تبعاً لذلك السؤال التالي والأهم هو أي نتيجة ستكون للتنافس العسكري الروسي والغربي؟
الجواب سيكون ميدانيا على الأرض في ظل إعلان أميركي عن أوامر من أوباما بعملية واسعة النطاق في الشمال السوري فيما هناك إعلان روسي عن إمكان التحدّث إلى الجيش السوري الحر إذا كان جيشاً إضافة الى ذلك هناك شكوى من تركيا من خرق الطيران الحربي الروسي لأجوائها واعتبار حلف الأطلسي ذلك أمراً بغاية الخطورة داعياً روسيا إلى وقف هجماتها على المعارضة والمدنيين في سورية.
وبينما تنادي الأطراف المغيرة على مواقع في سورية تبقى آبار البترول المموّل الأساس لـ»داعش» وهذه الآبار لم تتعرّض لأية غارة حتى الآن.
وعند الحدود الشرقية للبنان وتحديداً في جرود عرسال تجمّعات للمسلحين قصفتها مدفعية الجيش اللبناني.
ووسط التفتيت الحاصل في سورية والمنطقة بدعم إسرائيلي اشتباك بزجاجات المياه في لجنة الطاقة والأشغال النيابية.
ليس هذا فحسب، بل هناك دعوة من لجنة التنسيق النقابية لإضرابات عامة وشاملة في العشرين والسادس والعشرين من الشهر الحالي وفي الرابع من تشرين الثاني بهدف التحسّب لفشل طاولة الحوار.
هذه الطاولة تنشغل اعتباراً من قبل ظهر غد اليوم وعلى مدى ثلاثة أيام. وغداة الحوار الوطني إشكال بين طرفين في لجنة الطاقة النيابية.
================================
مقدمة نشرة أخبار الـ «ام تي في»
مشهد متقدم من مشاهد تحلّل الدولة شهده اللبنانيون في مجلس النواب. هول ما جرى لا يكمن في الاشتباك بين النواب، وهذا ما يحصل في كل برلمانات العالم، إذا أردنا التخفيف من قباحة الواقعة، لكن هوله في مضمون الاتهامات التي تودي بالمرتكبين إلى السجون وإلى إقصائهم عن الحياة العامة.
فالمناوشات بين «المستقبل» و»امل» من جهة و»التيار الوطني الحر» من جهة بشأن الإهداء والتلزيمات المشبوهة في قطاع الكهرباء يجب أن لا تمر من دون متابعة، وبالتالي لا يمكن إنهاء المعركة لمجرد أن فريقاً متضرراً قرّر تطيير الجلسة أمام عدسات الكاميرا متلطياً وراء شعارات غوغائية وشعبوية مكشوفة.
في هذه الأجواء تنعقد طاولة الحوار الثلاثاء والعماد عون سيحضر تحت عنوان الفرصة الأخيرة، بحسب الوزير بو صعب متجاوزاً حادثة الأشغال التي زادت علاقته بالرئيس بري توتراً.
غبار ما حدث لم يغط الأزمات الكبرى التي تعطل الدولة من بوابة مجلس الوزراء، وفي مقدمها التعيينات العسكرية وملف النفايات وملف العسكريين المخطوفين واستفاقة هيئة التنسيق النقابية.
ومن خارج السياق السياسي كارثة سير بل جريمة أدّت إلى مقتل أربعة إثر صدم صهريج سيارة في نهر الموت، فيما نجا عناصر من حزب الله من تفجير عبوة في شتورا استهدفت باصهم وهم في طريقهم إلى القتال في سورية.
===============================
مقدمة نشرة أخبار الـ «ان بي ان»
التوتر العالي في السياسة بين التيارين الوطني الحر والمستقبل كهرب أجواء جلسة لجنة الأشغال والطاقة، ما ولد احتكاكاً ومشادات كلامية بين الفريقين وسجالاً مفتوحاً لن يقف عند حدود عمل اللجنة، لكنه بالتأكيد لن يصل إلى طاولة الحوار.
اتهامات متبادلة بين التيارين حول مسؤولية التدهور الحاصل في وزارة الطاقة وصل إلى حد تسمية النائب محمد قباني الوزارة بمغارة علي بابا والأربعين مستشاراً، عيّنهم الوزير جبران باسيل، على حد كلام رئيس لجنة الأشغال والطاقة.
التوتر اليوم حصل أمام الإعلام عالمكشوف على وقع اتهامات واتهامات مضادة بالفساد والمسؤولية عن العتمة والعطش، فتدخل نواب الفريقين للمؤازرة والتهديد بالإطاحة برؤساء اللجان عند الطرفين، فهل تفرض طاولة الحوار الهدنة أو التسوية بين التيارين الأزرق والبرتقالي حول ملفات أخرى؟
لم يعد هناك من سبيل إلا هذا الحوار الذي عقد جلسة له اليوم أمس في عين التينة بين المستقبل وحزب الله، وجلسات في مجلس النواب نهارية ومسائية من الغد اليوم حتى يوم الخميس، جميع المدعوين أكدوا حضورهم الحوار الذي بات بمثابة الأوكسجين الذي نتنفس بواسطته، كما وصفه الرئيس نبيه بري.
واذا كانت التفاصيل اللبنانية لا يتعدى الاهتمام بها حدود الوطن، ومنها ملف النفايات المطروح الليلة في اجتماع موسّع برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، فإن ما يشغل عواصم العالم الحرب الروسية على الإرهاب في سورية لا غير، ولن يوقفها بيان الناتو ولا انفجارات دشّنها الإرهاب امام السفارة الروسية في العاصمة الافغانية منذ قليل.
فلسطين تتعرّض لاعتداءات اسرائيلية همجية في القدس والضفة الغربية تستهدف الاطفال وتتفرد بالفلسطينيين، فأين العالم العربي او العواصم الاسلامية مما يجري على الارض المحتلة يحرضون على النفير إلى سورية، فأين النفير من فلسطين؟ هناك مقدسات المسلمين، لا في حماية الإرهابيين الذين استهدفوا الانسان ولم يتركوا تراثا شاهداً على نصر كما في تدمر الضحية، باتت فلسطين قضية منسية تنتهك مقدساتها يومياً ويستباح دم أهلها في كل حين دون أن يخرج اعتراض عربي او اسلامي عملي لوقف العدوان الإسرائيلي.
لا سبيل امام الفلسطينيين الا بالانتفاضة الثالثة التي تشكل طريقاً وحيداً للحفاظ على الهوية والقضية.
===============================
مقدمة نشرة أخبار «المستقبل»
لم يكتف التيار العوني بالتعطيل الرئاسي وبشلّ عمل الحكومة بل تعدى ذلك ليحاول تعطيل عمل اللجان النيابية وإدخالها في دائرة التوتير.
فبعد الفضيحة التي شهدتها لجنة الأشغال النيابية وما قاله وزير المال علي حسن خليل ان المحاسبة لو حصلت لأدخلت رؤوساً كبيرة إلى السجون بفعل الفساد في قطاع الكهرباء، فإن ذلك لم يرق لنواب التيار العوني الذين دخلوا الى البرلمان وبنيتهم افتعال إشكال للحؤول دون أن تتوضح حقيقة ما جرى في الجلسة الماضية للجنة الاشغال والطاقة ولطمس الحقائق أمام الرأي العام.
نواب التيار العوني افتعلوا الإشكال امام عدسات الكاميرات لتقليد الرئيس الجديد للتيار جبران باسيل وبهدف تحوير الانظار ونقل الإشكال من ضفة سياسية الى أخرى.
مصادر متابعة أكدت ان نواب التيار العوني ارادوا الإشكال مع نواب المستقبل لإيجاد حافز يدفع المناصرين للمشاركة في التظاهرة التي دعا اليها التيار العوني في الحادي عشر من الشهر الحالي ولإطلاق جملة من الرسائل قبل ثلاثية الحوار المرتقبة غداً.
والى ما جرى في مجلس النواب فإن استهداف حافلة تقل مقاتلين لحزب الله بعبوة ناسفة في شتورا استحوذ على الأضواء في وقت تحدثت مصادر أمنية عن ان تفجير العبوة حصل عن بُعد وأسفرت عملية التمشيط اتي قامت بها القوى الامنية عن كشف عبوة ثانية تم تفكيكها.
===============================
مقدمة نشرة أخبار «الجديد»
في السابق كانت تسمى لجنة الأشغال العامة واليوم استحقت لقب لجنة الشغب أو حلبة المصارعة الحرة التي جاءت على شكل مستوعب سياسي احتوى كل موبقات البلد وحاوياته لم يعد مهماً «مين اللي فتح الردّة» ولا على من تقع المسؤوليات، لأن جميع الحضور الكريه يتشارك في المسؤوليات من البادئ إلى الأظلم إلى الحاضر فالهارب والمتخفّي وراء المشهد. فالمواطنون لم يتوقفوا عند السبب الذي أشعل نواب اللجنة بل إن ما وصل إليهم هو صورة متضمّنة تدافعاً شائناً في الحرم النيابي وعبارات شتائم تحت الحزام. لجنة فقدت عقلها في بلد فاقد رأسه والحال من بعضه، لكن التأويلات بعد جلسة الثيران السياسية راحت إلى أبعد من سجال تطور إلى رشق بعبوات المياه فمنهم من سأل عن القدرة الهائلة لوزير المال علي حسن خليل على تدبير ممر آمن ومنطقة عازلة جعلته نائياً بنفسه وآخرين رأوا ما حدث «بروفا» عونية لتظاهرة قصر الشعب في الحادي عشر من تشرين وثمة من رأى عجزاً في إدارة الجلسة للنائب قباني واستثماراً من المستقبل في قضية مثار جدل وانتقاماً من جبران باسيل كوزير للطاقة بمفعول رجعي. ومن عجائب زمن المشكلات أن شيوخ الصلح هم قبضايات المجلس النيابي وساحات الوغى في الميدان. وما إن انتهت الجلسة التي ما بدأت حتى ظهر الجميع على الشاشة أبرياء «حناين» لم تقترف ألسنتهم الكبائر ولم يتصارعوا حد «الجرصة» ويقدّموا عن الوطن صورة طبق الأصل لمشهد النفايات الضارب في العفن.
..ويسألونك لماذا تتظاهر الناس؟ لماذا يتحرك الشعب مطالباً بتغيير حكم الأزعر؟ فلجنة الأشغال التي وظيفتها مراقبة عمل الحكومة والتشريع لمياه نظيفة وتيار كهربائي معتدل وصيانة الطرق تذهب إلى قضايا لا تمت إلى المواطنين بصلة وتتدافع نحو تسجيل انتصارات أمام الكاميرات فيما الناس تقضي على الطرقات في حوادث سير مجنونة فلا رقابة ولا من يرصدون وآخر المأسي أربعة قتلى على نهر الموت اليوم. ما شهدته لجنة الأشغال قد لا يؤثر أيضاً في طاولة حوار سائرة والحراك لن يكون راعيها يوم الخميس. وفيما أعلن رئيس المجلس أنه تبلّغ حضور جميع أقطابها غداً اليوم فإن العماد ميشال عون لا يزال في مرحلة التفكير على أن يتخذ قراره الليلة.
================================
مقدمة نشرة أخبار ال «ال بي سي»
«كلن يعني كلن»، لم يكن الحراك المدني يتخيّل أن الشعار الذي رفعه سيجد تطبيقه السريع في مجلس النواب.
جلسة للجنة الطاقة كشفت المستور بين التيار الوطني الحر وبين تيار المستقبل لكنها في الواقع وجهت أصابع الاتهام الى كل القوى السياسية.
والمتهم هذه المرة ليس المتظاهرون في الشارع إنما أفراد الطاقم السياسي الذي بدأ بعضه ينهش لحم بعضه الآخر.
ففيما كان متوقعاً ان تكون الجلسة صاخبة على وقع فساد الكهرباء بين حركة امل والتيار الوطني الحر، انفجرت بين التيار والمستقبل، فتشبيه النائب محمد قباني للوزارة بأنها كمغارة علي بابا والاربعين مستشاراً صحيح انه استفز نواب التيار الا انه كان ممكناً ان ينطبق على كل الوزارات التي حوّلها الطاقم السياسي الى مغارات نشر فيها اكثر من اربعين حرامياً…
في ظل هذا الواقع تعقد جلسة الحوار في عين التينة بين تيار المستقبل وحزب الله التي لن تكون حاسمة على صعيد آلية العمل الحكومي او الترقيات الامنية، الا انها قد تسهل عمل جلسات الحوار المقررة على مدى الايام الثلاثة المقبلة والتي وصفها الرئيس بري بالقول إنها الاوكسيجين الذي نتنفس منه.
الاوكسيجين الذي سيلوث غداً مع أمطار الخريف الاولى والتي ستجرف معها النفايات إلى الشوارع والأنهر في ظل غياب شبه تام لأي حلول عملية لازمة النفايات.
مبروك للطاقم السياسي أوكسيجينه ومبروك للحراك المدني الهدية التي تلقاها من البرلمان اليوم أمس ، فهل ينتقل سريعاً من ملف النفايات الى فتح ملف الكهرباء؟
================================
مقدمة نشرة أخبار «المنار»
قربان فلسطيني جديد في مهد السيد المسيح. فتى لم يبلغ الرشد أصابته رصاصات الاحتلال في القلب فأردته شهيداً في بيت لحم، فيما الأمة غير الرشيدة تفتح بيوتها وقلوبها لكل جبهة تستنزف الأمة، الا فلسطين..
وكي لا تنزف المزيد كانت الجبهة الحقيقية ضد الإرهاب، بوجه من هم صنيعة الصهيونية، ابناء المدارس التكفيرية.. فأكمل الجيش السوري والمقاومون تصديهم للتكفيريين، وكذلك فعل الجيش العراقي وحشده الشعبي، فيما أكملت روسيا حشد طائراتها في سماء سوريا، ملامسة مواقع داعش والتكفيريين على مقربة من أحضان الأتراك ونظرائهم الإقليميين والدوليين.. غارات أثارت حفيظة الاطلسي، الذي نطق تحت مسمى السيادة التركية رافضاً استهداف من اسماها المعارضة السورية.. معارضة ابدى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف استعداده للتعاون مع الجزء الحر منها إن وجد..
في لبنان مساعي الحل إن وجدت لا زالت متعثرة، وعملاً بقاعدة «تفاءلوا بالخير تجدوه» تعقد طاولة الحوار غداً اليوم ، بعد جلسة من الحوار بالأيدي والألسن في لجنة الاشغال النيابية، كشفت أمام شاشات التلفزة بذاءة بعض الألسنة الزرقاء ونواياها، بل بذاءة أفكارها وطروحاتها، وكشفوا من حيث لا يدرون حقيقة ازمة اللبنانيين.
===============================
مقدمة نشرة أخبار ال «او تي في»
قلّ أن اجتمع الكذب والفجور والبذاءة والدناءة في شخص فكيف إذا اجتمعوا في كتلة او تيار. هنا نكون امام ظاهرة لا تحصل الا في لبنان وتحديداً مع خريجي حقبة الوصاية وأزلام غازي ورستم وتلامذة غوبلز وأقرباء مفجري برجي التجارة في 11 ايلول. هؤلاء الذين ينضحون فساداً ويتصببون عمالة ويلوّثون الجو بأنفاس عمولاتهم ووسخ نفاياتهم ولا يستحون ولا يخجلون وينطبق عليهم تماماً كلام في الكتاب المقدس: في الغربلة تبقى النفاية، وفي الحديث تنكشف النواقص. وهو ما تكشف في ساحة النجمة عن حقد مستحكم وعقدة متحكمة بهؤلاء تجاه كل ما يمثل ميشال عون ومَن يمثل ميشال عون. وربطاً بما حصل في ساحة النجمة بدأ سيل التنظيرات والتحليلات والتنبؤات حول موقف العماد عون من الحوار غداً اليوم يشارك أو لا يشارك. معلومات الـ otv أكدت ان قرار العماد عون بالمشاركة سيتخذه في ربع الساعة الاخير وليس صحيحاً انه اوصل رسائل ايجابية او سلبية لأي جهة. وفي موضوع التسوية المرتبطة بالترقيات أكدت معلومات الـ otv ان اي إجراء يتخذ يجب ان يحترم القوانين المرعية، وخصوصا قانون الدفاع ومسألة الترقية حق يجب أن يعطى من دون مقابل او قيد او شرط. واضافت المعلومات ان كل الملفات مرتبطة ومتلازمة حكومياً وبرلمانياً وحوارياً.
لكن قبل الحوار والطاقة والسياسة نتوقف عند ظاهرة الموت المتنقل المجاني والرخيص على يد بعض سائقي الشاحنات المجرمين الذين يحصدون أرواح الناس على الطرقات، فيما اجهزة الدولة المعنية لا يهمها سوى تعداد الانجازات الوهمية. ماذا حصل في نهر الموت؟