السيسي: لن يستطيع أحد هدم مصر
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن لا عودة لزمن الانهزام والانكسار، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية الحالية التي يترأسها شريف إسماعيل سوف تستمر إذا وافق البرلمان الجديد.
وجاءت تصريحات السيسي في كلمة ألقاها أمس لمناسبة احتفالات القوات المسلحة بالذكرى 42 لانتصارات حرب تشرين التحريرية، والتي حضرها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
وقال السيسي: «لن نسمح أبداً بتكرار ما حدث في 1967، ونحن يقظون ومستعدون حتى لا يتكرر ما حدث مرة أخرى».
وأقسم السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، أنه لن يستطيع أحد هدم مصر، مؤكداً: «لن يستطيع أحد الرجوع بالمصريين للوراء ولن ينجح أحد في فرض إرادته عليهم، لا رئيس ولا غيره». وقال للمثقفين والكتاب وللشعب المصري: «لن يستطيع أحد أن يظل في موقعه رغماً عن إرادة الناس، ولا أنا كرئيس»، متابعاً: «أوضحنا للعالم بصبر ما يحدث في مصر، وأن التغيير إرادة شعبية، حتى لا يتكرر ما نراه للأسف من وقوع بلاد في المنطقة، قلنا لهم بكل تجرد لأننا لا ننشد التدخل ولا نتآمر على أحد».
وحول حرب تشرين، قال السيسي إن الجيش المصري ظل 20 سنة بكل أفراده من الضباط والجنود يتقاضون نصف الراتب، لتوفير قدرات تساعد القوات المسلحة وتكون لديه المعدات اللازمة، ويكون قادراً على الدفاع عن بلاده والمنطقة العربية بكاملها، موجهاً التحية للمشير حسين طنطاوي صاحب هذه الفكرة، مضيفاً: «كان لازم الناس تعرف كيف ضحى الضباط والجنود لأجل بلدنا، ولأجل أن تدافع عن نفسها».
ووجه السيسي التحية لجيل تشرين الذي قدم روحه لتعبر مصر الهزيمة، كما قدم التهنئة للشعب المصري والعربي «بالذكرى الـ42 لنصر أكتوبر المجيد الذي كان ملحمة نحتاج للتوقف أمام دروسها ونستدعيها.»
وتابع: «للأسف نمرّ بظروف مماثلة، ومن دروس تشرين وقوف الشعب المصري، غنياً وفقيراً متعلماً أو غير متعلم، بهدف استعادة الأرض والكرامة، أما الدرس الثاني لأكتوبر فهو الضغوط التي كنا نعيشها من الشارع لنعبر الهزيمة، وكانت الإرادة السياسية حريصة على انتظار القرار المناسب في الوقت المناسب، وهو درس أن صانع القرار يراعي ظروفاً عديدة لتحقيق الأهداف».
وأوضح السيسي في تصريح سابق تحدث فيه عن الدستور وأنه أُعدّ بحسن النوايا، قائلاً: «أوعوا تتعاملوا معايا إني صاحب سلطان، أنا واحد منكم استدعيتوني لأكون رئيساً، ولا يجب أن تخرجوا تصريحاتي عن سياقها، أنا واحد منكم».
وأعاد تأكيد خلال كلمته في احتفالات ذكرى تشرين أن البرلمان المقبل هو الأهم والأصعب، وأعطى مثلاً بقانون الخدمة المدنية الذي دار حوله جدال هائل، وبالقانون المنظم للإعلام والصحافة الذي لم يصدر، موضحاً أن الحكومة المصرية الحالية التي يترأسها شريف إسماعيل سوف تستمر إذا وافق البرلمان الجديد.
وأشار السيسي إلى أن هناك مشروعاً قومياً جديداً يخص التعليم، يتضمن تقديم المحتوى العلمي الدولي بالمجان.