هل تضرب موسكو «داعش» إذا طلب العراق؟

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستدرس توجيه ضربات جوية لجماعة «داعش» الإرهابية داخل الأراضي العراقية إذا طلبت بغداد ذلك.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مدير قسم التحديات والتهديدات الطارئة لوزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشيوف قوله الخميس الماضي: «إما أن يوجه إلينا طلب بهذا الخصوص من حكومة العراق وإما قرار من مجلس الأمن، الأمر الذي سيتعلق اتخاذه بدرجة حاسمة برغبة الحكومة العراقية. وعند وجود هذه الأسس الكافية، ستدرس المنفعة السياسية والعسكرية لذلك».

وكان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أكد الخميس الماضي أن بلاده سترحب بضربات جوية حال وجهتها روسيا لجماعة «داعش» في العراق.

وقال العبادي في حوار مع تلفزيون «فرانس 24» الفرنسي إنه لم يناقش مع روسيا توجيه ضربات جوية لـ «داعش» في بلاده حتى الآن، لكنه ذكر أن ذلك محتمل وبغداد ستدرس مثل هذا العرض إذا قدم إليها وسترحب به.

ميدانياً، تستمر المعالجات العسكرية والعمليات التي تخوضها القوات الأمنية العراقية لتأمين محاور تطويق الرمادي مركز محافظة الأنبار، وكذلك في إرسالها التعزيزات الأمنية إلى بيجي شمال تكريت، فيما أضحى العراقيون أكثر اتفاقاً على أن لا مانع من أي دعم يتلقونه من أي دولة.

وتمكنت القوات العراقية من قتل 20 مسلحاً من جماعة «داعش» الإرهابية وتدمير أربع آليات عسكرية لهم في مناطق المضيق وحصيبة وتل مسعود شرق الرمادي، كما تقدمت القوات العراقية كيلومترات عدة باتجاه مركز الفلوجة وتمكنت من قطع طرق إمداد المسلحين في قرية الروفة شرق المدينة.

وتتصاعد وتيرة المواجهات المسلحة على خطوط التماس بين القوات العراقية ومسلحي جماعة «داعش» الإرهابية في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار، والتي أسفرت عن مقتل 20 مسلحاً وتدمير أربع آليات عسكرية لهم في مناطق المضيق وحصيبة وتل مسعود شرق الرمادي.

كما استمر القتال ضد المسلحين في منطقة الروفة التي تحاذي مدينة الكرمة شرق الفلوجة استعاداً لدخول القوات العراقية إليها.

وأفاد مصدر من خط التماس للقوات العراقية مع عناصر جماعة داعش الإرهابية على ذلك المحور، أن عناصر «داعش» حاولت إرسال بعض السيارات الملغومة إلى القطعات المتقدمة للقوات العراقية حيث تمت معالجتها والسيطرة على الموقف وحماية القوات.

وأضاف: «أن السواتر النهائية في منطقة الروفة والتي لا تبعد من المسلحين الإرهابيين أكثر من 300 متر تشارف على مدينة الفلوجة، حيث تحاول القوات من هناك ضرب تحركات المسلحين والتي تشاهد من بعض البساتين».

وبعد ساعات من المعارك تقدمت القوات العراقية لكيلومترات باتجاه مركز الفلوجة، ومن خلال وسط قرية الروفة قطعت طريق الإمداد والاتصال للمسلحين عن مركز الفلوجة.

وخلال العمليات الاستباقية استطاعت الشرطة الأحادية من قتل قيادي في تنظيم «داعش» المدعو «رواد أحمد» بعد استهداف محل اختباء للمسلحين شرق الرمادي.

وفي سياق آخر، قتل أكثر من 50 شخصاً وأصيب العشرات بجروح جراء تفجيرات استهدفت العاصمة العراقية بغداد ومدينة البصرة جنوب البلاد.

وقالت مصادر أمنية إن 35 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 70 بجروح بتفجير سيارة مفخخة استهدف سوقاً في منطقة الخالص شمال بغداد، كما أدى تفجير سيارة ثانية في بلدة الحسينية شمال العاصمة الى مقتل 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين، وفي البصرة جنوب العراق قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون بتفجير استهدف سوق الحلاقين في منطقة الزبير.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «حصيلة لاعتداء الإرهابي الذي استهدف المواطنين في شارع الحلاقين ضمن قضاء الزبير بلغت 10 شهداء وما لا يقل عن 25 جريحاً بعضهم في حالة خطرة»، مبيناً أن «السيارة المفخخة من نوع أوباما حديثة الصنع، وقد تسبب انفجارها أيضاً باحتراق 11 محلاً تجارياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى