الجيش الذي يُقهر…
للوهلة الأولى قد يضحك من يشاهد صور طفل الثلاث سنوات المطلوب من جيش العدو بتهمة إلقاء الحجارة، بخاصة عندما نرى الطفل مستنداً إلى الحائط وعلى وجهه تبدو علامات الاستغراب والتساؤل عمّا يحصل في منزل والده من هجوم عسكريّ ضخم. لكن عندما نبحث في عمق الخبر نرى مدى ضعف هذا الجيش وسخافته وهو المغتصب الذي لا يجد غير الأطفال والنساء لفرد عضلاته عليهم، فيبطش ويقتل ويعتقل لأنه غير قادر على مواجهة الحقيقة والاعتراف بأنه دخيل على هذه الأرض وأنه لا بدّ له أن يرحل. هذا الخبر استفزّ الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين علّقوا ساخرين على الصورة وعلى خبر الاعتقال، خصوصاً أنّ الصهاينة باتوا مشهورين باعتقال الأطفال بتهمة إلقاء الحجارة، فلا نستغرب إدخال طفل الـ3 سنوات إلى المعتقل لا بل تعذيبه وحرقه وضربه كي لا يعيد فعلته مرّة ثانية…