تلفزيون لبنان

حواران في وقت واحد:

-الأول محلي لتفريج الأزمة السياسية ومعها الأزمات الاجتماعية في لبنان.

– الثاني دولي لمنع الانفجار الكبير في المنطقة وتأثيره على أوروبا، كما يقول الرئيس الفرنسي انطلاقاً من الأزمة السورية المستعصية على الحل.

وفي البازل السوري المركّب تداخل الطائرات الحربية الروسية والأميركية في آن وتداخل العقد إلى درجة بلغت حد التفكير في استخدام «الجيش السوري الحر» جنباً الى جنب مع الجيش النظامي في قتال «داعش» وما يشير الى تلك العقد طلب الرئيس الروسي من وزير دفاعه التعاون مع الولايات المتحدة والسعوية وتركيا والعراق وإيران لتحقيق هدف القضاء على «داعش». وهذا الطلب ترافق مع قول رئيس الوزراء التركي إن الطائرات الحربية الروسية شنّت فقط غارتين على «داعش».

ومع حماوة الوضع العسكري في سورية إعلان في اليمن عن سيطرة قوات التحالف العربي على كامل محافظة مأرب. إعلان آخر تمّ على لسان الوسيط الدولي اليوم مفاده أن حكومة وحدة وطنية في ليبيا ستولد غداً اليوم .

بالعودة إلى الحوار المحلي نشير إلى أنه بلغ حدَّ التوافق على كتابة كل فريق مواصفات الرئيس المطلوب للجمهورية. وهذا الأمر يمر بآلية تبدأ بالترقية العسكرية التي يقابلها شرط انتظام جلسات مجلس الوزراء وإنتاجيتها. وتزامن الحوار مع موقف بارز للرئيس سعد الحريري فيه رد على كلام الأمين العام لحزب الله حول دور السعودية في حرب تموز ألفين وستة.

«ام تي في»

طلب الرئيس بري من أفرقاء طاولة الحوار أن يزودوه برؤية كل منهم لمواصفات الرئيس فغابوا وعادوا اليه في اليوم الثاني للحوار بمواصفات لا توصل أحداً الى بعبدا.

رئيس المجلس الذي يعرف سلفاً مضمون الإجابات أراد شراء الوقت، فالخلاف العميق بين الفئات السياسية الأساسية ليس وليد البارحة والرئيس سليمان طلب يوماً من الأطراف نفسها أن تأتيه باستراتيجيتها الدفاعية فأتته بالنتائج نفسها لكل منها استراتيجيته. ولأن طاولة بري كطاولة بعبدا، فإن فتح طريق بعبدا يحتاج اتفاقاً بين سحرة العالم والإقليم. وهؤلاء يتقاتلون الآن وللعبرة العماد عون يحتفل الأحد بذكرى اتفاقهم ذات 13 تشرين من عام 1990.

اذاً، مواصفات الرئيس كانت الواجهة فيما المادتان الاساسيتان، أي الترقيات والنفايات، كانتا موضع جهد في الكواليس، فتبين انه غير مجدٍ فلم يمر اقتراح طبخ في سورية لسلة اتفاق رئاسي انتخابي عسكري على غرار الدولة ولا الاتفاقات بالقطعة مرت وفي مقدمها التعيينات العسكرية التي اصطدمت برفض وزراء «التشاوري». والعمل جار لفصل الترقيات كشرط لإحياء مجلس الوزراء عن النفايات بما يتيح للمجلس انعقاد وإقرار خطة شهيب.

في الانتظار، الحراك المدني صوّب مساره وطرق باب القضاء للمحاسبة ولمحاسبة الفاسدين وقام بصبحية مباغتة للرئيس سلام أمام منزله ودعا الى تحرك كبير عصر الخميس.

«أن بي أن»

مواصفات الرئيس هي نجم الحوار الوطني، لا تفاصيل محددة بعد، لكن النقاش الايجابي يكسر القطيعة السياسية التي عززت الازمة ويقرب المسافات على طريق وجوب حل الازمات حتى ذهب رئيس الكتائب سامي الجميل الى القول ان الحوار الآن هو فرصتنا الاخيرة لاعادة فتح المؤسسات وانتخاب الرئيس وإلا يقع لبنان في المجهول. اللبنانيون يترقبون، يريدون استقراراً سياسياً واجتماعياً ومعيشياً وامنياً، خصوصاً أن مخاطر الارهاب قائمة، ما بدا من خلال صواريخ المسلحين التي اطلقت من السلسلة الشرقية على رأس بعلبك في استهداف مركز للجيش اللبناني ما أدى لإصابة 5 عسكريين بجروح.

اما الحراك المدني في الشارع فيمضي قدماً ويحط اليوم أمس في قصر العدل طلباً لمحاسبة المسؤولين المقصرين والفاسدين بعد اشكال لجنة الطاقة والاشغال منذ يومين، فهل يكون المتحاورون على قدر التحدي الوطني؟

العواصم مشغولة بتطورات اهم من تفاصيل لبنان وفيها متابعة الحرب الروسية على الارهاب في سورية، جدية موسكو واضحة وفعالية جيشها ظاهرة والدليل بالصوت والصورة، صواريخ عابرة المسافات الطويلة أطلقها الروس من سفن في بحر قزوين مروراً بإيران والعراق الى سورية والأهداف 11 مركزاً مصنفاً إما مراكز قيادات او تدريب او مصانع متفجرات ونقاط تجمع للارهابيين، ايام قليلة على بدء الحرب الروسية تنجز أكثر بأضعاف مما حققه التحالف الدولي ضد «داعش»، الروس تقدموا في عملياتهم ميدانياً وفي مؤازرتهم الجوية للجيش السوري الذي باشر في الساعات الماضية هجمات في ارياف حماة وادلب. مفاجآت الميدان صعقت المسلحين بعد ارتباك واضح أصاب مجموعاتهم فلجأوا الى بث الشائعات واستخدام صور قديمة لدبابات كان جرى استهدافها منذ سنتين وادعوا أنها في سياق ضرب هجوم الجيش السوري اليوم أمس .

الاثارة الدولية حول الحرب الروسية تمتصها موسكو اما بالاشارات الميدانية او الاجابات الديبلوماسية وما ستثبته الايام المقبلة سيرسم معالم المرحلة الاقليمية.

«او تي في»

أجمل المفارقات اللبنانية وأقساها سجل اليوم أمس على طاولة الحوار. أو على طاولتي الحوار، الظاهرة والمخفية، العلنية والسرية… على الطاولة العلنية كانت مفارقة أولى سجلها حزب الله وحزب الكتائب اللبنانية. ذلك أن الحزب المتهم بأنه حزب ولاية الفقيه، أعلن ممثله على طاولة الحوار اليوم أمس ، أنه يريد رئيساً للجمهورية يكون الأقوى في بيئته، والأكثر تمثيلاً لجماعته. لا بل ذهب النائب محمد رعد أبعد، إذ أعلن أن حزب الله يريد رئيساً يشكل انتخابه ورئاسته وعهده، رسالة طمأنة وثقة ورسوخ وبقاء لكل مسيحيي الشرق… فجاءت المفاجأة من رئيس حزب الكتائب بالذات. حزب شعارات الاستقلالين، وحزب بيار الجميل الأول والثاني، أعلن أنه يرفض رئيساً مسيحياً قوياً، ويطالب برئيس توافقي وسطي.. ثنائي الوجه واللسان… مدوّر زوايا… مسبّع كارات… حتى انفجر وليد جنبلاط ضاحكاً وهو يردّ على سامي الجميل: إيه رح نجبلك رئيس من الصين! ثاني المفارقات اليوم أمس ، أن وليد جنبلاط نفسه، أقرّ بمبدأ النسبية عند مناقشة قانون الانتخابات، حرصاً منه على صحة التمثيل وعلى فتح ثغرة في مأزق النظام القائم. فيما ظل أكثر المستفيدين من النسبية صامتين. لا لشيء، إلا لأن ولي أمرهم ونعمتهم سكت، وهم على مذهب الولي… تبقى المفارقة الأكثر مأساوية، ما كان حاضراً على طاولة الحوار السرية. تلك التي شهدتها الخلوات الجانبية واتصالات الخلوي وخلان آخر زمان… ففي تلك المداولات كان المطروح أمراً واحداً: التمسك بشامل روكز، حرصاً على ما تبقى… وهنا أيضاً كانت الكيدية والمناورة والأحقاد سيدة الموقف… كيف؟ كل التفاصيل بعد ثوانٍ.

«الجديد»

أول المطر.. رائحة الأرض.. القمّة المعقودة بين تراب وماء.. بين رياح وورق أصفر.. الخريف المبلول المصدر للشعر.. كلها صور استبدلتها الأزمة بكارثة الاختلاط بين الشتاء والنفايات وما سينتج عن ذلك من أمراض وأوبئة ولأن الوالي غارق في النوم ولم يسعفه نعاسه في الدعوة إلى جلسة حكومية طارئة تعالج أزمة النفايات.. فقد طرق الحراك أبواب فجره.. مستنهضه للقيام وعقد جلسة لمجلس الورزاء. لكن الحكومة برمتها كانت قد دخلت نفق تمام سلام.. إذ بدأت المصادر الوزارية تتحدث عن صعوبة في إعادة العمل الحكومي الذي يكاد يشبه مرحلة تصريف الأعمال فكل المخارج انهارت.. من النفايات إلى الترقيات إذ يرى تكتل التيار اليوم أن دعوته إلى جلسة لحل موضوع النفايات ليست مجدية ما دام المجلس عقد أربع جلسات في السابق واتخذ فيها قرارات لم تنفذ وكل ما استجد على هذا الصعيد أن الحكومة تسعى لاستبدال جغرافية أحد المطامر على الورق من: «مطمر عند الحدود السورية اللبنانية» إلى «مكان ما في البقاع». أما في الأزمة العسكرية فإن التيار لا يزال عند اتهامه الرئيس ميشال سليمان بالتعطيل.. وتحميله تيار المستقبل مسؤولية عدم التزامه بوعود قطعها على نفسه والتزم بها في حواره مع حزب الله.. معتمداً آلية حل لم يستطع سعد الحريري ترجمتها، وعلى هذا المناخ فإن ميشال عون لم يحضر جلسة الحوار اليوم أمس .. وأوفد إبراهيم كنعان يمثله حاملاً رسالة شفهية منه، لكن الجنرال بمشاركته كنعانياً يبقي على شعرة تواصل لكون بنود الطاولة تبحث في مواصفات الرئيس. هذه المواصفات وإن وضعت لها لجنة الحوار رسماً تشبيهياً فإن ذلك سوف يبقى حبراً على طاولة لكوننا لا نجيد الرسم في الأساس.. ومعتادين أن ترسم لنا صورة رئيسنا في الخارج لنضعها نحن في كادر من لحم ودم فكفى رسماً وشخبطة على جدران الناس.. وإيهاماً لهم بأنكم رجال مقررون.. وأن طاولتكم صانعة الرؤساء ومنها يسحر القادة ولا ينقصهم سوى وضع مساحيق من المواصفات لتنتهي الرواية وغداً اليوم مواصفات أخرى يضعها الحراك على أرض الحوار مختتماً الثلاثية الوهمية على طريقته.. بعدما تركت مجموعاته اليوم أمس بصماتها في القضاء ولدى النيابة العامة التمييزية والمالية مطالبة بتوازي المسار القضائي مع الحراك الشعبي.

«المستقبل»

هل باتت لغة الشتائم هي المعتمدة لدى التيار العوني ونهج محطته التلفزيونية الـ»او تي في»؟

ففي مقدمة نشرتها المسائية اطلقت ال او. تي. في. العنان للغة السباب ولتزوير التاريخ وطمس الحقائق، فوصفت تيار المستقبل وكتلته النيابية بخريجي حقبة الوصاية وبأقرباء مفجري برجي التجارة في الحادي عشر من ايلول. للمضللين المستندين الى غباء غير مسبوق نقول إن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري المسفوك في قلب مدينة بيروت بطنّين من المتفجرات لهو دليل صارخ على العداء والحقد الذي اختزنه نظام الوصاية للرئيس الشهيد ولمسيرته السياسية ولخط الاعتدال الذي يمثله. وللمضللين انفسهم نقول ايضاً ان من يقف سداً منيعاً في وجه المتطرفين الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول وما زالوا يعيثون فساداً في المنطقة العربية هو تيار المستقبل وليس تيار عون. ولكن الأغرب من كل ذلك ان تنسى ال .او .تي. في. قبل ايام قليلة من ذكرى الثالث عشر من تشرين من العام 1990 استذكار شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان على محاور القتال وفي أعالي الجبال فيما فر قائدهم آنذاك العماد عون الى السفارة الفرنسية ومنها الى باريس ليعود الى بيروت على صهوة صفقة وتسوية مع النظام السوري، وليطرح نفسه المخلص – المنقذ. ولكن السؤال الاساس كيف تكتمل مواصفات الرئيس في من نسي جنوده وجثث شهدائه في ساحة المعركة وهرب وفي من تلتف حوله زمرة ميليشياوية بانت واضحة للعيان في ما حصل في اجتماع لجنة الأشغال والطاقة النيابية من هجوم على نواب المستقبل وفي محاولات صهره الوزير جبران باسيل التطاول على رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال جلسة الحكومة؟

وقبل الدخول في الحوار في يومه الثاني والجلسة التي خصصت لمواصفات الرئيس العتيد نتوقف عند رد الرئيس سعد الحريري على الكلام المنسوب للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وسأل كيف يكون التحريض المذهبي والسياسي اذا لم يكن على صورة ما ينسب الى نصرالله؟ هو يستغل مناسبة تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في أعماق الفتن.

«المنار»

صواريخ عابرة للقارات والمعادلات أطلقت من بحر قزوين الى اهداف عسكرية محددة للإرهاب في سورية، فأصابت اهدافاً سياسية دقيقة في المنطقة. بهدي غرفة التنسيق الروسية الايرانية – العراقية السورية سارت صواريخ كاليبر الروسية مجتازة كل الاجواء والتصريحات والاعتراضات معيدة رسم الخطوط والاحتمالات.

بوارج روسية دخلت المواجهة الى جانب طائرات السوخوي بصواريخ تحمل رؤوساً بل رسائل متعددة. دقتها التي لا تبتعد عن الامتار الثلاثة اصابت كل أهدافها. مسارها الذي عبر فوق إيران والعراق فسورية معبراً عن المسار الواحد بوجه الإرهاب ومعطياً البديل عمن ادعى سيادة من هنا أو حماية أجواء من هناك.

أما صداها فعال الانفجار بين اروقة الهذيان السياسي المعبر عنه بشطط التصريحات وجوقات الاعلام الذي لم يستوعب بعد مستوى الجدية والتصميم الروسي في معركته ضد الارهاب.

«ال بي سي»

ثمانٍ وأربعون ساعة أمضاها متحاورو ساحة النجمة في البحث عن مواصفات الرئيس العتيد وهم يعرفون أن لا رئيس للدولة اللبنانية على الأقل في الافق القريب.

إن رحمناهم قلنا، هم يحاولون تقطيع الوقت بأقل الخسائر، لكن الوقت لن يرحمهم… فالفساد ينهش بقايا الدولة، وهم يدرسون ثلاثية جديدة قوامها حكومة مجلس نواب ترقيات أمنية، ينظرون إلى نفايات الصيف التي بللها شتاء تشرين، فهي بعيدة عن منازلهم وقريبة من منازلنا، لكن للأمانة حريصون هم على صحتنا من تلكوئهم فلم ينسوا ارشادنا لتجنب الكوليرا.

المطلوب أيها السادة ليس الإرشادات، انما المراسيم التي تقطع طرقكم الملتوية لحلحلة ملف النفايات والمطلوب رفع يدكم عن القضاء عله يرى أن في لبنان فساداً وفاسدين عليه ملاحقتهم.

المطلوب فتح ملف شركة سوكلين وعقد عملها الشبح، معرفة مَن التزم المطامر الجديدة وبأي شروط؟ المطلوب فتح ملف الكهرباء، واستعادة العسكريين، المطلوب بالمختصر قضاء عادل. فاعدلوا لكي نحافظ على كرامتنا وما تبقى من كرامتكم، فالصوت عال ولن يخفت هذه المرة… وستسمعونه عالياً غداً اليوم في ساحات وسط بيروت في تظاهرة الحراك المدني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى