حمدان: مَن يتلطّ وراء مذهبيته فهو أول ضحايا هذا الاستغلال
استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري أمس، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان، على رأس وفد من الهيئة القيادية للحركة، وجرى البحث في الأوضاع العامة والظروف التي تمر بها المنطقة. بعد اللقاء، أعرب حمدان عن تقديره لموقف قبلان «الذي يدعو دائماً إليه، من حيث حماية وصيانة الوطن اللبناني بالوحدة بين كل أطراف المجتمع اللبناني … وتركيز الجهد من أجل حماية الأقصى الذي يتعرّض اليوم إلى أخطر ما يكون على أرض فلسطين». أضاف حمدان: «وفي ما يتعلق بكارثة منى، نحن وجهنا التعزية إلى سماحته، كما كنا نقول دائماً يجب أن تكون كارثة منى معلماً لتوحيد المسلمين وجمع شملهم ولمّه، وعدم استثمار ما حدث في منى من أجل إضعاف المسلمين، وزجهم في آتون فتن سنية – شيعية قد تؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه على صعيد الواقع الديني على مستوى العالم». ودعا حمدان إلى دعم المؤسسة العسكرية، وكف العبث بمعنويات العسكريين والتشكيك في ما يجري داخل المؤسسة «لأن هذا يؤدي إلى فتح المجال أمام الإرهابيين والمخربين لتهديد أمن المواطنين وأمن الوطن، فهذه المؤسسة العسكرية بقيادة العماد جان قهوجي تقوم بمسؤولياتها وواجباتها الوطنية على أتم ما يرام». وتعليقاً على «ما سمعناه من طروحات مذهبية وطائفية على الصعيد اللبناني»، دعا حمدان «الجميع إلى الانتباه، وعدم التورط في فتن كهذه، لأن من يدعو إلى التفريق بين السنة والشيعة أو بين المسلمين والمسيحيين على الأكيد هو من يخدم المشروع الصهيوني الإسرائيلي في لبنان، وغير ذلك هو صفصفة كلام، ولا يمكن لأي إنسان أن يتلطى وراء مذهبيته وطائفيته في هذه الأيام، لأنه موضوع خطير وخطير جداً، وسيكون هو أول ضحايا هذا الاستغلال الفتنوي والمذهبي في لبنان».