دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
سألني صديق: من يضع القوانين؟
قلت: الأثرياء يضعون القوانين، والأقوياء يتجاوزونها، والضعفاء يطبّقونها.
عاد يسأل: كيف سكت العالم على القانون الظالم الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها على سورية منذ أربع سنوات ونصف؟
عندها رويت له حكاية الرجل الثري الذي دخل مطعماً فخماً، وطلب من النادل وجبة من السمك. حضر السمك، وبدأ الثريّ بالأكل مستعملاً أصابعه. اقترب النادل منه، وهمس في أذنه: سيّدي… لهذا المطعم قانون يمنع من تناول الطعام باليدين، وعليك يا سيدي أن تتقيّد بالقانون.
لم يأبه الثري لكلام النادل، والنادل لم يتوقّف عن تذكيره بالقانون، عند ذلك ترك الثري طاولته، وقصد الإدارة، واشترى المطعم، وعاد لينهي أكله.
اقترب النادل وقال له: سيدي… قلت لك إنّ القانون…
قاطعه الثري: إطمئن يا صاحبي… لقد ألغيت القانون… لأنّ المطعم اشتريته منذ قليل وصار ملكاً لي، وأنا الآن أضع القوانين التي أريد.
هل وصلك الجواب يا صديقي؟