المبعوث الأممي: لإرسال قوات دولية إلى اليمن

اقترح المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أنصار الله والمؤتمر الشعبي إرسال بعثة الأمم قوات دولية إلى اليمن وهو مطلب خليجي سعودي إماراتي كان يعمل عليه منذ سبعة أشهر.

وتتوقع مصادر أممية أن يرفض فريق صنعاء هذا الاقتراح الذي يمثل بالنسبة إلى البعض المخرج للأزمة اليمنية.

في سياق مواز وصفت حكومة هادي موافقة أنصار الله على القرار الأممي 2216 بالمناورة.

أكدت مصادر يمنية أن القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية قصفت موقع الرديف السعودي في جيزان بصلية من الصواريخ.

كما أشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية دكت موقع الزابر السعودي خلف الخوبة في جيزان بـ 26 قذيفة.

وعلی صعید متصل أعلن مصدر عسكري يمني مصرع وجرح نحو 538 جندياً من قوات العدوان السعودي ومرتزقته في محافظة مأرب خلال اليومين الماضيين.

وأضاف المصدر أن الإحصاء يشمل 160 قتيلاً و378 جريحاً، حيث وجه الجيش واللجان الشعبية ضربات لقوات العدوان في منطقة صرواح في مأرب.

كما كبدوا المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بالقرب من معسكر كوفل، في حين لا تزال مجموعة من تلك العناصر محاصرة بالقرب من المعسكر.

ولفت المصدر إلى أن طيران العدوان شن غارات هستيرية على مناطق الاشتباك وجبل هيلان وألقى قنابل فوسفورية سامة بهدف إسناد مرتزقته.

من جانب آخر، أكدت وزارة الدفاع اليمنية إفشال الجيش واللجان الشعبة لزحف كبير قامت به قوى العدوان السعودي ومرتزقته باتجاه باب المندب.

وقال المصدر إن قوات العدوان حاولت تنفيذ زحف باتجاه باب المندب تحت إسناد جوي كثيف من طيران العدوان وقصف شديد من البوارج البحرية، إلا أن الجيش واللجان الشعبية نجحوا في كسر هذا التقدم وأجبروا قوات العدوان المهاجمة على العودة، كما كبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

أعلنت مصادر يمنية سقوط 13 شهيداً بينهم طفل بقصف قوات العدوان السعودي على عدد من المدن اليمنية.

وأشارت المصادر إلى سقوط 6 شهداء و8 جرحى بقصف على مديرية حيدان بمحافظة صعدة، كما استشهد 6 أشخاص وجرح 5 مدنيين في غارات للعدوان السعودي على مدينة المخاء في تعز، فيما استشهد طفل وجرح 4 آخرون بغارات على الحديدة.

كما استهدف طيران العدوان عدداً من الأحياء السكنية بمديرية الحزم في محافظة الجوف شمالاً.

وشيع اليمنيون یوم أمس جثامين أكثر من 50 ضحية جراء المجزرة السعودية على حفل زفاف في بلدة سنبان في محافظة ذمار مؤكدين أن هذه الجرائم لا تعبر إلا عن مدى انحطاط مرتكبيها وأنهم لن يفلتوا من غضب الشعب اليمني.

هذا فيما أفادت الأمم المتحدة أن حوالى 5000 شخص قتلوا و25 ألفاً أصيبوا منذ بدء العدوان السعودي.

وفي السياق، انتقد وزير بريطاني سابق حكومة بلاده على الصمت إزاء تدهور الوضع في اليمن، واصفاً دبلوماسية بلاده بالفاشلة لتركها سياستها الخارجية للسعودية وترخيصها شن الحرب على اليمن.

وأفاد موقع «بي بي سي» أمس أن وزير التنمية الدولية البريطاني السابق اندرو ميتشل وصف في مقال نشرته صحيفة «غارديان»، ما آل إليه الوضع في اليمن، «بأنه فشل ذريع للدبلوماسية البريطانية، التي تركت سياستها الخارجية للسعودية ودول التحالف الأخرى، ورخصت لها بشن حرب بطريقة تخلف ضحايا من المدنيين، وترفع الحاجة إلى مزيد من المساعدات».

وقال ميتشل الذي طالب السعودية بالتوقف عن استهداف المدنيين اليمنيين ورفع الحصار عنهم: «إن 6 أشهر مضت على بداية الحملة العسكرية، التي تقودها السعودية في اليمن، الذين اجتاحوا مناطق واسعة من البلاد، مطلع هذا العام، وقد خلف النزاع حوالى 3 آلاف قتيل، وجعل 19 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية».

وأضاف ميتشل: «أن الوثائق تؤكد أن الأطراف المتنازعة في اليمن ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، وربما جرائم حرب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى