فرق نخبٍ صهيونية تشارك في حملة المداهمات
واصلت قوات الاحتلال الصهيونية حملات الاعتقال التي بدأتها قبل أيام في الضفة الغربية، بذريعة البحث عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم قرب الخليل.
وبحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية، فإن حصيلة الاعتقالات التي سجلت الليلة الماضية وفجر أمس بلغت 64 مواطناً، بينهم 51 أسيراً محرراً أبرزهم عميد الأسرى السابق نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 32 عاماً في سجون العدو، وبهذا يرتفع عدد الذين اعتقلوا فيما سميت حملة «بيت بيت» التي تشارك فيها فرق نخب صهيونية، إلى 260 معتقلاً.
وذكر مركز «أحرار» لحقوق الإنسان أن ضباط استخبارات العدو هددوا الأسرى السابقين ممن أفرج عنهم ضمن صفقة «وفاء الأحرار» في مقابل الجندي جلعاد شاليط بالإبعاد إلى قطاع غزة.
ووصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان هذه الاعتقالات بأنها «رسالة مهمة في إطار العمليات الكثيرة التي ستتواصل لاستعادة الشبان وضرب حماس في يهودا والسامرة» بحسب تعبيره، الاسم الذي يطلقه «الإسرائيليون» على الضفة الغربية المحتلة. وجرى حتى الآن تفتيش 800 مبنى مع اهتمام خاص بالمؤسسات التابعة لجمعية «الدعوى»، الجناح الاقتصادي والاجتماعي لحماس التي تستخدمه، بحسب الجيش «الإسرائيلي»، في «تجنيد وبث المعلومات وجمع الأموال السائلة».
قال نتنياهو إن اعتقال قادة حركة حماس وعناصرها، ولا سيما أولئك الذين تحرروا بموجب صفقة التبادل يأتي في إطار عملية تهدف لضرب الحركة.
وفي قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية صهيونية عدة صباح أمس بصورة محدودة شرق حي «الفخاري» في مدينة خان يونس جنوب القطاع، قبل أن تشرع بأعمال تجريف بالقرب من السياج الحدودي الفاصل تحت غطاء من الطيران الحربي والتجسسي.
وكانت أبراج الاحتلال في موقع «كيسوفيم» شرق المدينة فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه أراضي ومنازل المواطنين القريبة من دون تسجيل إصابات.
وفي سياق متصل جددت مجموعات من المستوطنين اقتحامها منذ صباح أمس للمسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال في حين قام المستوطنون بحركات استفزازية وسط شتائم وألفاظ نابية بحق المصلين بينما أحاطت شرطة الاحتلال بحلقات الطلبة والمصلين لمنعهم من التصدي لقطعان المستوطنين.
على صعيد آخر، أعادت سلطات الاحتلال فتح معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع أمام إدخال البضائع والمساعدات إلى جانب مواصلة ضخ المحروقات، وذلك بعد 3 أيام من الإغلاق.