وثيقة شرف يمنية للنفير العام ضد العدوان
بدأت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية حملة مليونية لتوقيعِ وثيقة الشرف القبلية للنفير العام ضد العدوان وتستمر عشرين يوماً، وتسعى الحملة الى إحياء دور القبيلة وتفعيل مشاركتها في مواجهة العدوان، حيث أكدت القبائل دعمها للدولة بالرجل والسلاح حفاظاً على أمنِ البلاد.
وأكد اليمنيون الذين وقعوا على وثيقة الشرف القبيلية، ضرورة التكاتف لتفعيل الدور القبلي، وإحياء المبادئ كافة التي وردت في الوثيقة، لمواجهة العدوان، حيث تسعى السعودية إلى العبث بقيم ومعايير القبائل وتشويه العرف اليمني منذ سنوات.
وبحسب محمد اليتيم، أحد ناشطي الثورة اليمينة، فإن القبيلة هي صمام أمان الدولة اليمنية، من خلال دورها البارز والتاريخي، وتسعى هذه الحملة المليونية إلى محاصرة وعزل كل العملاء الذين يتعاونون و يتعاملون مع العدوان ضد بلدهم. في حين دعا ناجي سلام، عضو مجلس التلاحم القبلي، كل مكونات الشعب اليمني من علماء وسياسيين وعسكريين والقطاع الطلابي والنسائي إلى إنجاح عملية توقيع هذه الوثيقة، التي تعبّر عن تلاحم كل مكونات المجتمع.
وفي ظل ما يحرزه الجيش واللجان الشعبية من تقدم في الجبهات، يأتي التفعيل للنفير العام في مختلف المحافظات اليمنية، حيث أن القبيلة هي السباقة للدعم بالسلاح والرجال والقوافل المادية للمواجة الطوارئ ودفع العدوان.
أعلنتْ وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش واللجان قصفوا بالصواريخ قيادة حصن الحماق العسكري السعودي في نجران.
وفي حرض بحجة غرب اليمن أفادتْ مصادر محلية الميادين بتبادل قصف مدفعي على الحدود.
وفي باب المندب تتواصل المواجهات بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بقوات التحالف السعودي من جهة أخرى في منطقة ذباب. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن الجيش استهدف بارجة حربية للتحالف السعودي.
وكان الجيش اليمني واللجان الشعبية قد تمكنا من دحر القوات الموالية للعدوان السعودي من منطقة باب المندب بعدما أجبرتها على الانسحاب إلى رأس العارة عقب تكبدها خسائر في الأرواح والعتاد، وسط غارات لطائرات العدوان السعودي استهدفت مدينة المخا وتعز المدينة. وقال مصدر عسكري إن «ما لا يقل عن 25 شخصاً من المسلحين الموالين للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي قتلوا في المواجهات بين وحدات الجيش واللجان الشعبية من جهة والقوات الغازية ومقاتلي هادي من جهة أخرى في منطقة الجديد».
وانسحبت القوات المسلحة الموالية للعدوان السعودي بعد أن «تمت محاصرتها في منطقة بين ذباب والجديد إلى رأس العارة»، حيث أكد مصدر عسكري، أن «وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية لا تزال تحاصر القوات الغازية في باب المندب، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت المخا».