بلير يضع «البحرين» في مصاف دول «الربيع العربي»

وضع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير البحرين ضمن الدّول التي اجتاحتها موجة ما يعرف بـ«الربيع العربي»، في مصاف تونس وليبيا ومصر.

جاء ذلك في سياق مقال كتبه على موقعه الإلكتروني وردّ فيه على منتقدي قراره بالمشاركة في الحرب على نظام صدام حسين إبان حكومته.

المقال المذكور يتحدّث عن ضرورة اتّخاذ تدابير عسكريّة لمواجهة الظرف القائم في العراق، وقال بأنّ ما يحدث في العراق هو نتيجة للأزمة المستمرّة في سورية وإخفاق الغرب في معالجتها، ذاهباً إلى أن مشاكل المنطقة ناتجة من الدّاخل.

الجدير بالذّكر أن معارضين بحرينيين شكّكوا في مواقف الحكومة البريطانيّة تجاه الثورة البحرينيّة، وأكّدوا أنّها على مدى الحكومات المتعاقبة كانت تُساند النّظام الخليفي وتغطي على جرائمه.

وقال النّاشط الحقوقي نبيل رجب الذي لم يُمنح تأشيرة لزيارة لندن أخيراً بأن أمنيين بريطانيين يقودون السياسة الأمنيّة المعمول بها حالياً في البحرين، وأشار في اتصال هاتفيّ مع قناة «نبأ» الفضائيّة بأنّ الدّور البريطاني في إعاقة الثّورة يبدو أسوأ من الدّور الأميركي.

على صعيد آخر، طالب أحمد عمر مدير المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات السلطات البحرينية بإيقاف خطابات الكراهية التي تمارسها أغلب وسائل الإعلام الرسمية، والتي تعبر عن الازدراء الطائفي لمكون وطني رئيس في البحرين.

وأشار عمر إلى أنّ ازدياد خطابات الكراهية بالمنامة هو الأمر الذي أشار له الممثل الإقليمي للمفوضية السامية أحمد عبد السلام في شهر نيسان عندما قال: «لاحظنا ازدياد خطابات الكراهية في البحرين في الأعوام الأخيرة، وذلك من خلال رصد قام به الفريق التقني التابع للمفوضية، والموجود في البحرين منذ قرابة شهرين».

وأشاد عمر بوثيقة الوحدة والتسامح بين الأديان التي أطلقها رئيس المجلس الإسلامي العلمائي مساء الثلاثاء بقصر الأمم المتحدة، داعياً السلطة البحرينية إلى تبنيها لأنّها تشكل مبادئ أساسية لاحتضان مفاهيم التسامح والقيم الإنسانية النبيلة.

كلام عمر جاء على هامش مشاركته في أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى