لقاء لبناني ـ كوري في غرفة بيروت للبحث في تعزيز فرص الاستثمار
شارك وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في اجتماع مجلس رجال الأعمال اللبناني ـ الكوري في مقرّ غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، في حضور سفير كوريا تشوي جونغ إيل، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيط وحشد من رجال الأعمال اللبنانيين والكوريين.
بداية، ألقى شقير كلمة أشار فيها إلى «أنّ التجارة بين كوريا ولبنان كانت دائماً دون جدوى الطاقة الصناعية لكوريا الجنوبية بكثير»، وقال: «نتمنى من كوريا العمل على تسهيل الاستيراد من لبنان وزيادة صادراتها إلى لبنان. ولكن هناك الكثير لا يزال القيام به في شراكة حقيقية بين اقتصاداتنا واهتمامات القطاع الخاص».
ثم تحدث سفير كوريا، قائلاً: «يهدف منتدانا إلى تأمين الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة من البلدين عبر اللقاء وتوحيد الجهود، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج والشرق. نحن نرى إمكانات كبيرة وعدداً من المصالح المشتركة بين رجال أعمالنا، نحن نسعى جاهدين لنعمل معاً لخلق شراكات طويلة الأمد يمكن أن تدمج مزايا تجارية في الاستراتيجيات الوطنية لبلدينا».
ولفت حكيم، بدوره، إلى «أنّ تاريخ تطور كوريا الجنوبية الاقتصادي بعد الحرب مثال رائع على كيف يمكن لاقتصاد أن يؤدي من حيث النمو، التقدم التكنولوجي، الإصلاحات الاقتصادية والقيادة السليمة. بناء على ذلك، لبنان مهتم جداً بالتعاون مع كوريا الجنوبية للتعلم من خبرتها وبناء شراكة متينة لجني المنافع التي يوفرها اقتصادها المتين من حيث الدراية وفرص الاستثمار».
وقال: «لقد تمكن لبنان من إحراز نمو اقتصادي بمعدل 2 في المئة عبر الأعوام الأربعة الماضية بالرغم من الجمود السياسي على الصعيد المحلي وتدهور الوضع الاقتصادي والامني بسبب الازمة السورية. نحن نسعى دائماً إلى تحقيق قدرات لبنان الهائلة، لذلك ندعوكم للاستثمار في لبنان والإستفادة مما يمكن لهذا البلد أن يقدمه من فرص غير مستكشفة، لهذا تعلق وزارة الاقتصاد والتجارة أهمية كبيرة على لقائنا اليوم خصوصا لأنّ كوريا الجنوبية أثبتت عبر العقود الأربعة الماضية نموا اقتصاديا مذهلا، وهي مثال ممتاز للنجاح».
وعدد «المجالات التي يمكن لكوريا الجنوبية الاستثمار والمساعدة فيها كقطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يضم 300 شركة و7000 موظف وكالبنى التحتية». وأضاف: «التعاون بين بلدينا يمتد لمجالات أبعد من هذين القطاعين، لقد سبق وقدمت كوريا الجنوبية للبنان برامج الدعم التقني لتسهيل نقل المعلومات للاقتصاد اللبناني في عدد من القطاعات كالصحة والتعليم، ونحن نسعى إلى المزيد من التعاون في تطور الشركات الصغيرة والمتوسطة».
وتابع: «لبنان يتمتع بموقع مهم للمستثمرين لأسباب عدة، كموقعه الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، القوى العاملة الماهرة والمتعددة اللغات، كثرة الجاليات اللبنانية وانتشارها في كل بقاع العالم، واقتصاده المفتوح والحر، بالإضافة إلى العديد من المحفزات الاستثمارية. هذا ناهيك عن طريقة العيش اللبنانية السباقة في كلّ جديد في الشرق الأوسط والتي يمكن أن تعمل كمروجة للعلاقات التجارية والبضائع الكورية».